نص الشبهة:
هل صحيح ان الله خلق حواء من أضلاع أو زوائد جسم آدم (عليه السلام) ؟
الجواب:
ما
يمكن استنباطه من بعض الأيات الناظرة لأصل الخلقة والذي تؤكده بعض
الروايات ، هو أن آدم و حوّاء (عليهما السلام) خلقوا من طينة واحدة ، ولا
تفضيل لأحد على الآخر من هذا الجانب ، أي جانب الخلقة ، كما يقول الله
تعالى في كتابه : ﴿ ...
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا
كَثِيرًا وَنِسَاءً ... ﴾ 1 .
والمقصود من النفس في هذه الآية المباركة هو الجوهر والذات والاصل ، والواقعية العينية للشيء ، وليس المراد هو الروح وأمثال ذلك ، وعليه المبنى المعتمد عليه في خلقة حوّاء هي الآية الشريفة التي تقول :
اولاً : ان جميع الناس حسب اصنافهم (رجل ،
أو امرأة ؛ لان كلمة الناس تشمل الجميع) من طينة واحدة ، ومنشأ مادة خلقة
الجميع من شي واحد .
ثانياً : ان اول النساء التي هي حوّاء
(عليها السلام) والتي هي زوجة أول الرجال آدم (عليه السلام) خلقت ايضاً من
نفس الطينة التي خُلق منها آدم (عليه السلام) ، ولم تخلق من شي آخر وليس هي
فرع من الرجل او من زوائد جسمه ، او طفيلي عليه ، بل ان الله تعالى خلقها
من نفس الذات والاصل الذي خلق منه الرجل ، وعليه لا توجد اي مزية او امتياز
للرجل على المرأة من حيث الخلقة 2 .
- 1. القران الكريم: سورة النساء (4)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 77.
- 2. الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الجوادي الآملي، نقلا عن كتاب : المرأة في مرآة الجلال والجمال ، ص 42 - 44 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق