نص الشبهة:
في عقيدتكم أن علياً حلال المشاكل ، فلماذا لم يحل مشكلته عندما غصبوا منه الخلافة وأخذوا محرابه ؟!
الجواب:
1
معنى هذا السؤال أن علياً عليه السلام لو كان إماماً حقاً ووصياً للنبي
صلى الله عليه وآله فلا يمكن أن يغلبه أبو بكر وعمر ويغصبوا منه الخلافة
ويعزلوه عن الحكم . وكيف تسمونه حلال المشاكل وهو لم يحل هذه المشكلة ؟!
وقد فات هذا السائل أن الله تعالى ترك للناس الإختيار ولم يجبرهم على الإيمان ، وأمر أنبياءه وأوصياءه عليهم السلام أن يعملوا بالأسباب الطبيعية فكانوا مرة غالبين ومرة مغلوبين ، مع أن باستطاعته سبحانه أن ينصرهم بمعجزة ويهلك أعدائهم !
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : ﴿ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴾ 2 و قال تعالى : ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ﴾ 3 فهذا الإشكال باطل ، لأنه يعم جميع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، الذين غلبهم الكفار والمنافقون ولم يأذن لهم الله تعالى بحل مشكلتهم بالمعجزة ، فكم قتل بنو إسرائيل من الأنبياء عليهم السلام ، وكم ظلموا من الأوصياء عليهم السلام ، ومنهم أوصياء موسى وسليمان عليهم السلام وقد كان وصي سليمان آصف بن برخيا عنده اسم الله الأعظم ، وعنده علمٌ من الكتاب كما نص على ذلك القرآن ، وأتى بعرش بلقيس من اليمن في لحظات ! ومع ذلك غصبوا منه خلافة سليمان صلى الله عليه وآله ولم يستعمل المعجزة ضدهم !
وكذلك علي عليه السلام الذي عنده الإسم الأعظم وعنده علمُ الكتاب ، ولو دعا عليهم لأهلكهم ، وهو بطل الأبطال ، ولو جرد سيفه ذا الفقار عندما هاجموا بيته لسقى الأرض من دمائهم ، ولكنه عليه السلام مثل وزير سليمان عليه السلام مأمور أن يصبر ويعاملهم بالأسباب الطبيعية ، كما هي سنة الله تعالى في أنبيائه وأوصيائه عليهم السلام .
أما لماذا نتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله و عترته الطاهرين ، علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام ولماذا نعتقد أن التوسل بهم يحل المشاكل بإذن الله تعالى ؟
فجوابه : أن الله تعالى أمرنا بالتوسل بهم بقوله :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ 4 ونحن ابتغينا الوسيلة إلى الله تعالى فلم نجد أقرب إليه وسيلة منهم ! ونحن ندعو به الله عز وجل ما رواه الصدوق قدس سره في من لا يحضره الفقيه : 2 / 617 :
(اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار عليهم السلام لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنك أرحم الراحمين ) 5 .
وقد فات هذا السائل أن الله تعالى ترك للناس الإختيار ولم يجبرهم على الإيمان ، وأمر أنبياءه وأوصياءه عليهم السلام أن يعملوا بالأسباب الطبيعية فكانوا مرة غالبين ومرة مغلوبين ، مع أن باستطاعته سبحانه أن ينصرهم بمعجزة ويهلك أعدائهم !
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : ﴿ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴾ 2 و قال تعالى : ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ﴾ 3 فهذا الإشكال باطل ، لأنه يعم جميع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، الذين غلبهم الكفار والمنافقون ولم يأذن لهم الله تعالى بحل مشكلتهم بالمعجزة ، فكم قتل بنو إسرائيل من الأنبياء عليهم السلام ، وكم ظلموا من الأوصياء عليهم السلام ، ومنهم أوصياء موسى وسليمان عليهم السلام وقد كان وصي سليمان آصف بن برخيا عنده اسم الله الأعظم ، وعنده علمٌ من الكتاب كما نص على ذلك القرآن ، وأتى بعرش بلقيس من اليمن في لحظات ! ومع ذلك غصبوا منه خلافة سليمان صلى الله عليه وآله ولم يستعمل المعجزة ضدهم !
وكذلك علي عليه السلام الذي عنده الإسم الأعظم وعنده علمُ الكتاب ، ولو دعا عليهم لأهلكهم ، وهو بطل الأبطال ، ولو جرد سيفه ذا الفقار عندما هاجموا بيته لسقى الأرض من دمائهم ، ولكنه عليه السلام مثل وزير سليمان عليه السلام مأمور أن يصبر ويعاملهم بالأسباب الطبيعية ، كما هي سنة الله تعالى في أنبيائه وأوصيائه عليهم السلام .
أما لماذا نتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله و عترته الطاهرين ، علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام ولماذا نعتقد أن التوسل بهم يحل المشاكل بإذن الله تعالى ؟
فجوابه : أن الله تعالى أمرنا بالتوسل بهم بقوله :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ 4 ونحن ابتغينا الوسيلة إلى الله تعالى فلم نجد أقرب إليه وسيلة منهم ! ونحن ندعو به الله عز وجل ما رواه الصدوق قدس سره في من لا يحضره الفقيه : 2 / 617 :
(اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار عليهم السلام لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنك أرحم الراحمين ) 5 .
- 1.
كتب الشيخ الكوراني في مقدمة هذا الكتاب : وصلتنا رسالة على شكل منشور من
بعض علماء الوهابية في باكستان ، تتضمن خمسين سؤالاً أو إشكالاً ، وقد
جمعوا فيها بعض الأحاديث والنصوص من مصادر مذهبنا ، وبعض كلمات من مؤلفات
لعلماء شيعة ، وأكثرها مؤلفات غير معروفة ، وأرادوا أن يثبتوا بها كفر
الشيعة ! وجعلوا عنوانها : هل الشيعة كفار.. ؟ أحكموا أنتم !
وهذه إجابات عليها ، تكشف ما ارتكبه كاتبها من كذب على الشيعة ، وبتر للنصوص ، وتحريف للمعاني ، وسوء فهم ، وقد جمعنا الأسئلة في محاور ، ليكون الجواب على موضوعاتها ، والله ولي القبول والتوفيق .
وأصلها باللغة الفارسية وهذه ترجمتها بنصه : هل الشيعة كفار .. أحكموا أنتم ! - 2. القران الكريم : سورة الغاشية ( 88 ) ، الآية : 22 ، الصفحة : 592 .
- 3. القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 271 .
- 4. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 113 .
- 5. من كتاب : مسائل مجلة جيش الصحابة ( أجوبة على مسائل وجهتها إلى علماء الشيعة ، مجلة الخلافة الراشدة الباكستانية ، التابعة لمنظمة جيش الصحابة ) للشيخ علي الكوراني العاملي ، السؤال رقم : 21 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق