الفصل السادس
اُسطورة كفر أبي طالب (رضي الله عنه)
تأثّر البعض هذه الأيام بالتيار الذي اقتطع صفحات من التاريخ المزيّفة، واتّخذها ديناً له، مقلّداً النهج الاُموي، بحقده ومظالمه على الرسالة وأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، مردّداً بلا ورع ولا بحث عن الحقيقة، تلك الإثارة الاُموية القديمة: (إن أبا طالب مات كافراً).
وللإجابة على هذه الفرية نسلّط الضوء على الجذور التاريخية للحقد الجاهلي على بيت النبوّة، ثم نلخّص الزعم الخبيث للحقائق التاريخية التي مرّ ذكرها، بالإضافة للتصريحات التي تثبت إسلام هذا الرجل وسلوكه ومواقفه الشجاعة من أجل نصرة الرسالة، ثم نناقش ما تقوّله البعض لإثبات كفر أبي طالب مكابرة وعناداً وبغضاً لوصي الرسول(صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
تأثّر البعض هذه الأيام بالتيار الذي اقتطع صفحات من التاريخ المزيّفة، واتّخذها ديناً له، مقلّداً النهج الاُموي، بحقده ومظالمه على الرسالة وأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، مردّداً بلا ورع ولا بحث عن الحقيقة، تلك الإثارة الاُموية القديمة: (إن أبا طالب مات كافراً).
وللإجابة على هذه الفرية نسلّط الضوء على الجذور التاريخية للحقد الجاهلي على بيت النبوّة، ثم نلخّص الزعم الخبيث للحقائق التاريخية التي مرّ ذكرها، بالإضافة للتصريحات التي تثبت إسلام هذا الرجل وسلوكه ومواقفه الشجاعة من أجل نصرة الرسالة، ثم نناقش ما تقوّله البعض لإثبات كفر أبي طالب مكابرة وعناداً وبغضاً لوصي الرسول(صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
أولاً: الجذور التاريخية لتكفير أبي طالب
بعد أن تأ لّق نجم عبدالمطلب، سادت له الاُمور، وأصبح السيد المطاع عند قريش، وجاء من بعده ولده أبو طالب، الذي ورث أباه، أصبح هو الآخر شيخاً وسيّداً للبطحاء.
وهذه الرئاسة لا تلغي الزعامات الاُخرى، لأن قريشاً كانت تتوزع على خمسة وعشرين بطناً، وكان بنو هاشم وبنو عبدالمطلب سادة بطون قريش، وكان أبو طالب شيخاً لهما.
أما أبو سفيان صخر بن حرب بن اُمية فقد كان بيده اللواء، وكانت له القيادة الحربية على باقي البطون[26].
ورغم اعتراف قريش جميعاً بسيادة أبي طالب وشرفه وقوّته، إلاّ أن الحسد والمنافسة القديمة بين هاشم واُمية مازالت باقية، تبدو وتتجسّد في حركات الخائف أبي سفيان، لأن شرف الهاشميين وعلوّ مكانتهم واحترامهم داخل مكة وخارجها، كان يقلق الاُمويين فيجعلهم يتحسبون لئلا تتزعزع مكانتهم، وقد زادهم في الأمر قلقاً واضطراباً ماسمعه أبو سفيان من خلال أسفاره بأن نبيّاً سيظهر من ولد عبدمناف ، وطرد الهاجس والقلق الذي أصابه حينما أوحى الى نفسه بأنه هو النبي الذي سيختاره الله; لتمتعه بلياقات وملكات ظنّ أنها تؤهله دون غيره للنبوة، وأنه ليس من المعقول أن تكون النبوّة في البيت الهاشمي مع وجوده بالإضافة الى الخصائص الاُخرى[27].
وترقّب أبو سفيان أن يأتيه نداء السماء ليفرك به اُنوف بني هاشم، وينتقم من تفوّقهم الدائم وبالتالي ينتزع منهم الاعتراف بأنه المدعوم من السماء، وأنه السيّد الوحيد لقريش لا غيره، وارتاح لهذا الشعور الوهمي الى حين[28].
وقد فوجئ عندما سمع بأن في بيت أبي طالب ابن أخيه عبدالله (محمداً) يكلَّم من السماء[29] واستبعد هذا الخبر ولم تطاوعه نفسه في أن يهضمه ، وفسّره بأنه مؤامرة قد حاكها الهاشميون بزعامة أبي طالب.
وإذا صَدَقَ بأن النبوة في بيت أبي طالب فهذا معناه أن الاُمور ستُحسم لصالح بني هاشم الى الأبد، لأن النبوة سوف تأتي بحكم جديد لصالحهم، وسوف تزيح حكم البطون، وتؤدي الى انهياره من الأساس [30].
من هنا بدأ أبو سفيان معارضته انطلاقاً من هذا التصور، ونصّب نفسه زعيماً لهذه المعارضة قبال البيت الهاشمي المتمثل بزعامة أبي طالب[31].
وتحدّى أبو طالب كل رؤساء قريش، وهدّدهم بالقتل إن أحد أقدم على قتل النبي(صلى الله عليه وآله)[32].
وحرّض بني هاشم وبني عبدالمطلب ووحّد صفهم، واجتمع معهم في بيت محمّد(صلى الله عليه وآله)وقرّروا أن لا يفرّطوا بالرسول(صلى الله عليه وآله)، حتى لو قتلوا جميعاً[33].
واستمرّت المعارضة برئاسة أبي سفيان، وانتصرت الرسالة بقيادة محمد(صلى الله عليه وآله)، وقَتَلَ عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) والهاشميون رموز الشرك المتمثّلة في بني اُمية وسائر البطون[34].
ومن جانب آخر فقد تآمر الاُمويون على قتل النبي(صلى الله عليه وآله)، حتّى حاول أبو سفيان نفسه قتله[35]، وأكلت هند اُم معاوية قلب عمّ النبي(صلى الله عليه وآله) حمزة بن عبدالمطلب في واقعة اُحد بعد قتله فيها[36].
وبعد أن تمّ الفتح الإلهي المبين، وهُزمت البطون شرّ هزيمة، وأسلم أبو سفيان رغم أنفه ومعه جمع من البطون التي لم تكن راضية بالنتيجة الإلهية بعد هذا; أخذت تعمل خفية لتعديل الترتيبات بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لإعادة الكرّة والانتقام من الهاشميين، وأثمرت تلك الجهود فجاءت بمعاوية الى سدة الحكم، فانتقم لأبيه من أبي طالب (بحكاية اُسطورة الكفر الظالمة له).
وأنه يقال أيضاً: إن إشاعة اُسطورة كفر أبي طالب لم تكن في العصر الاُموي، بل قد بثّها العباسيون وبالتحديد في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور.
فإنّ التاريخ لم يسجل لنا ـ ولو لمرة واحدة ـ أن معاوية قد طعن في إسلام أبي طالب، مع أنه لم يرعَ عهداً ولا ذمّة في الطعن على علي(عليه السلام)، والادعاء عليه بما ليس فيه والانتقاص منه بنسبة ماهو متأكد من براءته منه.
في الوقت الذي نجد فيه أن علياً(عليه السلام) يهاجمه ـ بما فيه اُمه هند وأبوه أبو سفيان ـ من مذام ومثالب فهل كان معاوية ـ وقد صار الأمر الى الآباء والاُمهات ـ يَعفُّ عن أن يرمي عليّاً في أبيه، تهمة الكفر؟![37]
إلاّ أن السياسة شاءت ذلك، فكان لها أعوانها وحاشيتها من الكتاب والمؤرخين والرواة وما شاءت . وحق علي (عليه السلام) والأئمة من بعده في ولاية أمر الاُمة سياسياً واجتماعياً دون غيرهم، هو معتقد الشيعة، وقد صار أمر الاُمة الى غيرهم فكانت مصلحة الحاكمين، وخاصة في العصر العباسي، بعد أن خرج كثير من أهل البيت(عليهم السلام) ضد المنصور العباسي، فأطلق هذه الفرية ضد أبي طالب ليوحي الى الناس أن العباسيين هم بنو العم الذي أسلم، بينما الطالبيون هم بنو العم الذي لم يسلم، وبذلك يزكّي ويرجّح موقفه السياسي على خصومه أهل البيت[38].
نعم، مسألة تكفير أبي طالب جاءت بوحي السياسة، لكن أيُّ سياسة هذه، العباسية أم الاُموية؟ لا ضير أن نقول : إن العباسيين قد استثمروا أرضية وجهوداً كان قد أعدّها وأسس لها الاُمويون من قبل، فهي قضية تؤدي خدمات كثيرة للسياستين معاً.
أمّا صمت معاوية وعدم خوضه في مسألة كفر أبي طالب، لم يكن ناشئاً من وضوح إسلام أبي طالب وإحكامه أو حرمته وقدسيته عند الله، أو يفسّر كونه ناتجاً عن ورع وتعقل قد أبداه معاوية إزاء علي(عليه السلام) ; بل من المحتمل أن أقطاب الحكم الاُموي كعمرو بن العاص، هو الذي كان قد تكفّل الأمر لأنه لم ينسَ بعد رسالة أبي طالب للنجاشي، عندما حذّره من كيد عمرو بن العاص ضد المسلمين في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
ثم إن الأجهزة الدعائية ووعّاظ السلاطين التي أنشأها معاوية، تجيد اللعبة، وتعلم حدود ومواطن تحرّكها، وماهي الأساليب التي ترضي معاوية وتحقّق له الثأر من خصومه، فقد تكون هي التي قامت بالأمر آنذاك.
وأخيراً من المعلوم أن الإمام علياً(عليه السلام) والإمام الحسين بن علي(عليه السلام)والإمام السجاد(عليه السلام)والباقر(عليه السلام) ، قد واجهوا هذه الإشاعة وعالجوها على أحسن وجه، وهؤلاء قد عاصروا الحكم الاُموي لا العباسي، فهذا دليل على كونها ظاهرة قبل أيام المنصور.
ثانياً : تصاريح وشهادات بإيمان أبي طالب(عليه السلام)
1 ـ أبو طالب يدعو الله بسقوط المطر:
أصاب مكة قحط شديد في سنة من السنين، فطلبت قريش من أبي طالب أن يستسقي لها، فخرج ومعه غلام ـ وهو رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ كأنه شمس دَجْن تجلّت عنها سحابة قتماء وحوله اُغيلمةٌ ، فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ الغلام بإصبعه (أي أشار بها الى السّماء وما في السّماء قزعة)، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، وأغدق ، واغرورق وانفجر له الوادي وأخصب البادي والنادي[39].
وفي ذلك يقول أبو طالب في مدح رسول الله(صلى الله عليه وآله) :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه***ثمال اليتامى عصمة الأرامل
يَلوذ به الهُلاّك من آل هاشم***فهم عنده في نعمة وفواضل
وميزانُ عدل لا يخسُ شعيرة***وأوزان صدق وزنُه غير هائل[40]
2 ـ جواب أبي طالب لعلي(عليهما السلام) عندما قال له ذات ليلة وهو في الشعب يفدي بنفسه رسول الله: يا أبتاه! إني مقتول ذات ليلة.
فأجابه أبو طالب:
اصبرَن يا بُنيّ فالصبر أحجى***كُلُ حيٍّ مصيره لشُعُوبِ
قد بلوناك والبلاء شديد***لِفداء النجيب وابن النجيب
فأجابه علي(عليه السلام) بكلام أكثر عذوبة قائلاً:
أتأمرني بالصبر في نصر أحمد***ووالله ما قُلتُ الذي قلت جازعاً
ولكنني أحببتُ أن ترى نصرتي***وتعلم أني لم أزل لك طائعاً[41]
3 ـ قول أبي طالب(عليه السلام)لجعفر (رضي الله عنه) : «صل جناح ابن عمّك وصَلِّ عن يساره»[42].
4 ـ لمّا علم أن قريشاً عملت على الدس لدى النجاشي ضد مهاجري المسلمين لها; كتب إليه كتابين من الشعر، نبّهه في أحدهما الى هذا الدس ، وأغراه بأن يكون على الأمل في شهامته وبسط جواره على كل من يلجأ الى حماه، وذلك إذ يقول كما مرّ:
تَعلَّمْ أبيت اللعن أنك ماجد***كريم فلا يشقى لديك المجانب[43]
5 ـ قوله: يا معشر قريش كونوا له ـ لمحمد(صلى الله عليه وآله) ـ ولاةً ولحزبه حماةً، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رَشَدَ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سَعَدَ[44].
6 ـ تهديده لِرؤساء قريش بالقتل إن لم يعد محمد سالماً[45].
7 ـ ولما حضرته الوفاة; دعا بني عبدالمطلب وقال: لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد، وما اتبعتم أمره، فاتبعوه وأعينوه ترشدوا[46].
8 ـ شجع أبو طالب الهاشميين والمطلبيين على الحضور في أول اجتماع سياسي في دار النبي(صلى الله عليه وآله)،وسُمّي الحديث الذي دار في هذا الاجتماع بحديث الدار[47].
9 ـ حذّر أبو طالب البطون قائلاً: «والله لو قتلتموه; لا يبقى فيكم أحد حتى نتفانى نحن وأنتم»[48].
10 ـ وقال للنبي(صلى الله عليه وآله) متحديّاً كبرياء البطون: «يا ابن أخي! إذا أردت أن تدعو الى ربّك فأعلمنا حتى نخرج بالسلاح»[49].
11 ـ قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيه: «ما نالت مني قريش حتى مات أبوطالب»[50].
12 ـ سمّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) العام الذي مات فيه أبو طالب وخديجة بعام الحزن[51].
13 ـ عبّر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بموت أبي طالب وخديجة بالمصيبتين، فقال: «اجتمعت على الاُمة هذه الأيام مصيبتان، لا أدري بأيّهما أنا أشد جزعاً»[52].
14 ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أبي طالب لما مات: «وصلتك رحم ياعم، وجزيت خيراً فلقد ربّيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً» وبعد أن تبعه الى حفرته وقف عليه فقال(صلى الله عليه وآله):
«أما والله لأستغفرن لك ولأشفعن فيك شفاعة يُعجب لها الثقلان»[53].
15 ـ ورد عن أبي طالب شعر كثير يكشف عن إسلامه واعتقاده، بأن محمداً(صلى الله عليه وآله) نبيّ كباقي الأنبياء، منه قوله:
ولقد علمت بأن دين محمد***من خير أديان البريّة ديناً[54]
وقوله:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً***نبيّاً كموسى خُطَّ في أول الكتب[55]
وقوله :
ويا شاهد الخلق عليَّ فاشهد***إني على دين النبي أحمد
من ضل في الدين فإنّي مهتدي[56]
16 ـ إن أبا طالب كان يرى بطلان عقيدة قومه من حين مبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالإسلام، وقد ثبت أنه كان يدين بالحنيفية، والحنفاء لم يهموا بصنم قطّ ، ولم يسجدوا لوثن أبداً، كما كان على ذلك أبوه عبدالمطلب تماماً[57].
17 ـ حبّ النبيّ ورقّته على أبي طالب، حين أصابت قريشاً أزمة مهلكة وسنة مجدبة، وأصاب أبا طالب ما أصاب قريشاً من الفقر والفاقة، فبادر رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأجل معالجة الأزمة التي مرّ بها عمّه أبو طالب، ففاتح عمّه العباس فقال له: يا أبا الفضل! إن أخاك كثير العيال مختل الحال ضعيف النهضة والعزمة، وقد نزل به ما نزل من هذه الأزمة، وذوو الأرحام أحقّ بالرفد وأولى بالحمل، الكل في ساعة الجهد فانطلق بنا لِنُعِنْهُ على ما هو عليه.
فأخذا عنه أولاده تخفيفاً من ضيق العيش، أخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله)عليّاً وأخذ العباس جعفراً[58].
انظر الى هذه الرقّة العميقة من النبي(صلى الله عليه وآله) على أبي طالب والحب له والشفقه عليه، وقد وصف الله المؤمنين بالشدة على الكافرين حيث يقول: (أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم)[59] . وقوله تعالى: (أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين)[60] والنبي أفضل المؤمنين فكيف يجوز لمسلم أن يصف أبا طالب بالكفر وقد اشتهر عن النبي حبّه البالغ له والميل إليه؟
18 ـ قال العباس لرسول الله(صلى الله عليه وآله): أترجو لأبي طالب؟ قال : «كل الخير أرجو من ربّي»[61].
قال الشيخ المفيد: فلو أنه(رحمه الله)مات على غير الإيمان; لما جاز من رسول الله(صلى الله عليه وآله) رجاء الخير له من الله عزّ وجل، مع ما قطع له تعالى في القرآن من خلود الكفار في النار وحرمان الله لهم سائر الخيرات وتأبيدهم في العذاب على وجه الاستحقاق والهوان[62].
19 ـ تصاريح أئمة أهل البيت(عليهم السلام) كالإمام علي(عليه السلام) والإمام الحسين(عليه السلام) والإمام علي بن الحسين(عليه السلام) والإمام الباقر(عليه السلام)والإمام الصادق(عليه السلام) والإمام الرضا(عليه السلام).
20 ـ تصريحات جمع من الصحابة، كما مرّ بيانه.
21 ـ لا يشك أحد بأنّ فاطمة بنت أسد(رض) من المؤمنات السابقات، فعندما توفيت كفّنها رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقميصه ودعا لها بقوله: «اللهمّ اغفر لاُمّي...» وإنّها بقيت زوجة لأبي طالب حتى ماتت فإذا مات أبو طالب على الكفر فهذا يتعارض مع الخطاب الإلهي القاضي بأن لا يقرن مؤمنة مع كافر وأن يفرّق بينهما، وهذا الاجراء لم يتّخذ في أبي طالب[63].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق