لبحث الثاني
أفضلية السجود على تراب الأرض
لقد ورد الأمر بالتتريب في النصوص الشريفة، والأمر دال على الأفضلية والمطلوبية إن لم يكن دالاً على الوجوب. وإليك جملة من الروايات الآمرة بالتتريب في السجود وهي تفيد أفضلية السجود على تراب الأرض بلا ريب.
1 ـ عن خالد الجهني: قال : رأى النبي(صلى الله عليه وآله) صهيباً يسجد كأنّه يتّقي التراب، فقال له: «ترّب وجهك يا صهيب» [39]
ر.
2 ـ والظاهر أن صهيباً كان يتّقي عن التتريب بالسجود على الثوب المتّصل والمنفصل، ولا أقل بالسجود على الحصر والبواري والأحجار الصافية، وعلى كل تقدير، فالحديث شاهد على أفضلية السجود على التراب في مقابل السجود على الحصى لما دلّ من جواز السجدة على الحصى في مقابل السجود على غير الأرض.
3 ـ روت أُمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ : رأى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) غلاماً لنا يقال له: «أفلح» ينفخ إذا سجد ، فقال: «يا أفلح ترّب» [40] .
4 ـ وفي رواية : «يا رباح ترّب وجهك» [41] .
5 ـ روى أبو صالح قال: دخلت على اُمّ سلمة، فدخل عليها ابن أخ لها فصلّى في بيتها ركعتين، فلمّا سجد نفخ التراب، فقالت اُمّ سلمة : ابن أخي لا تنفخ ، فإنّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول لغلام له يقال له يسار ـ ونفخ ـ «ترّب وجهك الله» [42] .
________________________________________
[1] صحيح البخاري: 1/ 86، 113، صحيح مسلم: 2 / 64 ، صحيح النسائي: 2/ 32، صحيح أبي داود: 1/ 79، صحيح الترمذي: 2/ 114 ، السنن الكبرى: 2/ 433، 435.
[2] صحيح النسائي 2: 37.
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 3: 473 وصححه هو والذهبي.
[4] صحيح البخاري: 1/ 163، 198، 2/ 253، 254، 256، 258، 259، سنن ابي داود: 1/ 143، 144، السنن الكبرى: 2/ 104.
[5] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 2/ 102.
[6] اخرجه البزار والطبراني راجع مجمع الزوايد : 2 / 83 ـ 84، باب مسح الجبهة في الصلاة.
[7] مسند احمد: 1/ 327، السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 105 .
[8] السنن الكبرى: 2/ 106.
[9] السنن الكبرى: 2/ 105، 107، نيل الأوطار: 2/ 268.
[10] أبو داود: 1/ 75، السنن الكبرى: 2/ 440 .
[11] السنن الكبرى: 2/ 105.
[12] نفس المصدر السابق.
[13] المصدر السابق.
[14] المصدر السابق.
[15] أخرجه الطبراني في الكبير : 9/355، وعنه في مجمع الزوائد: 2/ 57.
[16] أخرجه الطبراني في الكبير : 9/355، وعنه في مجمع الزوائد: 2/ 57..
[17] السنن الكبرى: 2/ 105، نصب الراية للزيلعي: 1/ 386.
[18] أخرجه البخاري في صحيحه: 1/ 101 ، وفي صحيح النسائي: 2/ 57.
[19] وفي لفظ ابن ماجة في سننه: 1/ 255 قال : صنع بعض عمومتي للنبي طعاماً فقال للنبي(صلى الله عليه وآله) : إني اُحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه، قال: فأتاه وفي البيت فحلٌ من هذه الفحول فأمر بناحية منه فكنس ورشّ فصلّى وصلينا معه.
[20] السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 421 .
[21] من قال يقيل قيلولة . نام في القائلة أي : منتصف النهار.
[22] وفي السنن: 2/ 436 بلفظ : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) احسن الناس خلقاً فربما تحضره الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح ثم يقوم فنقوم خلفه فيصلي بنا. قال: وكان بساطهم من جريد النخل. وفيه أيضاً بلفظ: إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) دخل بيتاً فيه فحل فكسح ناحية منه ورشّ فصلى عليه.
[23] وأخرجه الترمذي في الصحيح: 2/ 128 ملخصاً : عن أنس قال: نضح بساط لنا فصلى عليه.
[24] صحيح الترمذي: 2/ 126 قال الامام ابن العربي المالكي: الخمرة حصيرة الصلاة.
[25] صحيح مسلم: 2/ 62، 128 ، وأخرجه ابن ماجة في السنن: 1/ 321، والترمذي في جامعه: 2/ 127 وليس فيها : يسجد عليه.
[26] البخاري: 1/ 101، مسلم: 2/ 128، ابن ماجة 1/ 320، النسائي: 2/ 57، البيهقي: 2/ 421. وأخرج مسلم: 1/ 168 عن عائشة قالت: قال لي رسول الله(صلى الله عليه وآله) : ناوليني الخمرة من المسجد قالت: فقلت: اني حائض فقال: إن حيضتك ليست في يدك.
[27] أخرجه الطبراني في الأوسط: 8/348، والكبير : 12/292 .
[28] أخرجه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط: 6/288، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وعن اُم حبيبة مثله صحيحاً كما في مجمع الزوائد: 2 / 57.
[29] أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير بأسانيد بعضها صحيح، رجاله ثقات كما في مجمع الزوائد: 2/ 57.
[30] في لفظ ابن ماجة : لم يقدر.
[31] البخاري: 1/ 101، مسلم: 2/ 109، ابن ماجة: 1/ 321، أبو داود: 1/ 106، سنن الدارمي: 1/ 308، مسند أحمد: 1/ 100، السنن الكبرى: 2/ 106، نيل الأوطار: 2/268.
[32] سنن ابن ماجة: 2/ 216.
[33] أخرجه أبو يعلى، والطبراني في الكبير: 11 / 84 .
[34] صحيح البخاري: 1/ 101، باب السجود على الثوب في شدة الحر.
[35] مسند أحمد بن حنبل: 4/ 254.
[36] وأخرجه ابو داود: 1/ 106، والبيهقي في السنن: 2/ 420 بالاسناد المذكور .
[37] تهذيب التهذيب: 11/ 437 .
[38] راجع سيرتنا وسنتنا (سيرة نبيّنا وسنّته) : 146 ـ 157 .
[39] المتقي الهندي كنز العمال: 7/465 برقم 19810.
[40] المصدر نفسه: 7/459 برقم 19776 .
[41] كنز العمّال: 7 / 465، برقم 19777.
[42] المتقي الهندي : كنز العمال 7/465، برقم 19810 ومسند أحمد 6/301.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق