السبت، 26 سبتمبر 2015

في رحاب :سيد البطحاء أبــو طــالـــب كافل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وناصره-4


الفصل الرابع

تنوع أساليب أبي طالب ودعمه النبي(صلى الله عليه وآله)
وهكذا واصل رسول الله(صلى الله عليه وآله) دعوته، وأبو طالب يرافقه طيلة الاثني والأربعين عاماً التي قضاها معه، وأخذ(صلى الله عليه وآله) يبلّغ قومه كما أمره الله تعالى، ولم تشدّد قريش من مواجهتها للنبي حتّى بدأ رسول الله يهاجم آلهتهم، ولعلمها بأن وراء محمد(صلى الله عليه وآله) قوة لا يمكن تجاوزها قد تمثلت في أبي طالب، وأدركت من جهة أن السكوت سوف لا يُبقي عليها ولا يذر، فصعّدت قريش من خططها، وكانت وسيلتهم في ذلك تتركز بعزل محمد عن بني هاشم، لأن محمداً رجل يسهل قتله والقضاء على دعوته ، ولكن العقبة الكؤود هم بنو هاشم، الذين أعلنوا بلسان أبي طالب أنهم حُماة النبي ، وأن أي اعتداء عليه هو بمثابة إعلان حرب، لن تضع أوزارها حتى يفنى الهاشميون والبطون معاً[26]، لذا اجتمعت قريش عدة اجتماعات وتحاوروا فيما بينهم وقرّروا عدّة قرارات، لعلّها تثني الرسول وعمّه، أو تساهم في عزل محمد عن بني هاشم وعبدالمطلب، وبالتالي يتخلّصون من هذا الخطر العاصف بملكهم، فمن القرارات:

1 ـ أن يتحركوا نحو أبي طالب لغرض تحييده عن الرسول ويستبطن هذا السعي التهديد لأبي طالب إن لم يتخلَّ عن محمد، فجاؤوا بعمارة بن الوليد بن المغيرة الشاب الجميل إذ كانوا يعتبرونه أنهد فتىً في قريش، وقالوا لأبي طالب: هذا عمارة فخذه فلك عقله ونصره واتخذه ولداً[27] فهو لك وسلّم إلينا ابن أخيك هذا الذي خالفك دينك ودين آبائك، وفرّق جماعة قومك وسفّه أحلامهم، فنقتله فإنّما هو رجل برجل.
وهذه المحاولة تكشف لنا عن عدّة اُمور منها :
أ ـ عدم قدرة قريش على مواجهة أبي طالب بقوّة السلاح، ولو كان بمقدور قريش قتل النبي بلا ردّ فعل من أبي طالب لقتلته، إلاّ أنها كانت تحسب لذلك وتخشاه.
ب ـ إنّ المستقر في ذهن قريش أن النبي يُعدّ ابناً لأبي طالب، لذا فكّروا في تعويضه بعمارة لا  تعويض غيره.
ج ـ تهدف هذه المحاولة الى تحييد أبي طالب وإصرار قريش على مواجهة الرسول(صلى الله عليه وآله)وقتله، وبالتالي الإيعاز لأبي طالب بأنها سوف لا تقف مكتوفة الأيدي أمام تحدي أبي طالب نفسه.
د ـ عدم افصاح قريش بكفر أو إسلام أبي طالب، وكأن المسألة الخلافية هو تحدي المواقع التي تتبناها قريش، وهذا لا يمكن السكوت عليه.
2 ـ هتك حرمة الرسول وإهانته : فحينما خرج النبي يوماً الى الكعبة وأراد أن يصلي، فلمّا دخل في الصلاة قال أبو جهل ـ لعنه الله ـ من يقوم الى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته؟ فقام ابن الزبعري فأخذ فرثاً ودماً فلطّخ به وجه النبي(صلى الله عليه وآله) فانفتل النبي(صلى الله عليه وآله) من صلاته.
3 ـ مقررات الصحيفة هي البنود التي تعاهدت فيها قريش ضدّ الرسول(صلى الله عليه وآله)، أو ما تسمى بمقررات المقاطعة وهي:
أ ـ أن لا ينكحوا أحداً من بني هاشم وبني عبدالمطلب.
ب ـ أن لا يقبلوا منهم صلحاً أبداً.
ج ـ أن لا يبايعوا منهم شيئاً ولا يبتاعوا.
د ـ أن لا تأخذهم بهم رأفةٌ حتى يسلّموا رسول الله.
وقد خطّت هذه الوثيقة بخطّ منصور بن عكرمة، وعلّقت منها صحيفة في الكعبة هلال المحرم سنة سبع من البعثة، وكان الاجتماع في بني كنانة.
موقف أبي طالب أمام هذه القرارات والأساليب
الموقف الأول:
ردّ أبو طالب على العرض الذي تقدّمت به قريش في قصة عمارة بن الوليد بقوله: والله لبئس ما تسومونني، أتعطوني ابنكم أغدوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه؟! هذا والله ما لا يكون أبداً، فقال المطعم بن عدي بن نوفل: والله يا أبا طالب! لقد أنصفك قومك وجهدوا على التخلص ممّا تكرهه، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئاً؟ فقال أبو طالب للمطعم: والله ما أنصفوني، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظاهرة القوم عليَّ فاصنع ما بدالك.
«وقال أبو طالب شعراً في هذه المرحلة العصيبة، وأشارالى الانقسام في البيت القرشي، بخصوص الرسالة وبيّن موقفه منها:
ألا قل لعمر والوليد ومطعم***ألا ليت حظي من حياطتكم بكرُ
من الخور حباب كثير رُغاؤه***يُرشُ على الساقين من بوله قطرُ
أرى أخوينا من أبينا واُمنا***إذا سُئلا قالا: الى غيرنا الأمر
بلى لهما أمرٌ ولكن تجرجما***كماجرجمت من رأس ذي علق صخر[28]
أخصّ خصوصاً عبدشمس ونوفلاً***هما نبذانا مثل ما ينبذ الجمرُ
هما أغمزا للقوم في أخويهما***فقد أصبحا منهم أكفّهما صفرُ
هما أشركا في المجد من لا أبا له***من الناس إلاّ أن يُرس له ذُكر[29]
وتيم ومخزوم وزهرة منهم***وكانوا لنا مولى إذا بني النصر
فوالله لا تنفك منا عداوة***ولا منهم ما كان من فلسنا شغر[30]
فقد سفّهت أحلامهم وعقولهم***وكانوا كجفر بئس ما صنعت جفر
وماذاك إلاّ سؤدد خصّنا به***إله العباد واصطفانا له الفخر
رجال تمالوا حاسدين وبغضة***لأهل العُلى فبينهم أبداً وترُ
وليد[31] أبوه كان عبداً لجدّنا***الى علجة الزرقا جال بها السحرُ
الموقف الثاني:
عالج أبو طالب التعدي الذي صدر من عبدالله بن الزبعري المدفوع من قبل أبي جهل بردّ فعل قوي، فبمجرد أن قال الرسول(صلى الله عليه وآله) لعمّه: يا عمّ ! ألا ترى ما فُعل بي؟ فقال أبو طالب:
مَن فعل هذا بك؟
فقال النبي(صلى الله عليه وآله): عبدالله بن الزبعري.
فقام أبو طالب ووضع سيفه على عاتقه ومشى معه حتى أتى القوم ـ وأبو طالب يعلم من الذي حرّك هذا النكرة ـ فلمّا رأوا أبا طالب قد أقبل جعل القوم ينهضون; فقال أبو طالب: والله لئنقام رجل لجلّلته بسيفي فقعدوا حتى دنا إليهم، فقال يا بُنيّ من فعل بك هذا؟
فقال: عبدالله بن الزبعري، فأخذ أبو طالب فرثاً ودماً فلطّخ به وجوههم ولحاهم وثيابهم وأساء لهم القول[32].
الموقف الثالث:
خرج الرسول(صلى الله عليه وآله) ذات يوم من بيت أبي طالب(عليه السلام) ولم يعد، وجاء أبو طالب وعمومته الى منزله فلم يجدوه، فجمع أبو طالب جمعاً من فتيان بني هاشم وبني عبدالمطلب، وهو يظن أن قريشاً كادت برسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال لهم: ليأخذ كل واحد منكم حديدة صارمة، ثم ليتبعني فإذا دخلت المسجد فلينظر كل فتى منكم، فليجلس الى عظيم من عظمائهم فيهم ابن الحنظلية ـ يعني أبا جهل ـ فإنه لم يغب عن شرّ إن كان محمد قد قتل، فقال الفتيان: نفعل، فجاء زيد بن حارثة فوجد أبا طالب على تلك الحال فقال : يا زيد أحسست ابن أخي؟
قال: نعم كنت معه آنفاً.
فقال أبو طالب . لا أدخل بيتي أبداً حتى أراه.
فخرج زيد سريعاً حتى أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهو في بيت عند الصفا ومعه أصحابه يتحدثون فأخبره الخبر، فجاء رسول الله(صلى الله عليه وآله)الى أبي طالب فقال يابن أخي: اين كنت؟ أكنت في خير؟
قال: نعم.
قال اُدخل بيتك، فدخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) فلما أصبح أبو طالب ومعه الفتيان الهاشميون والمطلبيون قال: يا معشر قريش! هل تدرون ما هممت به؟
قالوا: لا.
فأخبرهم الخبر، وقال للفتيان اكشفوا عمّا في أيديكم، فإذا كل رجل منهم معه حديدة صارمة؟
فقال: والله لو قتلتموه ما أبقيت منكم أحداً حتى نتفانى نحن وأنتم ، فانكسر القوم، وكان أشدّهم انكساراً أبو جهل[33].
الموقف الرابع:
ولما أدرك أبو طالب اصرار قريش، قال للرسول(صلى الله عليه وآله) : يا ابن أخي! إن قومك قد جاءوني فقالوا لي كذا وكذا. فابق عليّ وعلى نفسك ولا تحمّلني من الأمر ما لا اُطيق. فأجاب الرسول موضّحاً بأنه سيواصل مواجهته لقريش، حتى إظهار الدين، وجاء ذلك بقوله(صلى الله عليه وآله): «يا عم! لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر ما تركته، حتى يظهره الله أو أهلك فيه».
ثم استعبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) فبكى، ثم قام فلما ولّى ناداه أبو طالب، فقال: أقبل يابن أخي! فأقبل عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال : اذهب يابن أخي! فقل ما أحببت فوالله لا اُسلّمك لشيء أبداً [34].
الموقف الخامس:
لما علم أبو طالب بتصميم قريش على تنفيذ قرارات المقاطعة، تحرّك نحو بني هاشم وبني عبدالمطلب، فحاول إقناعهم بأحقية دعوة الرسول وضرورة التباني ووحدة الموقف، فيما بينهم.
وفعلاً نجح أبو طالب في هذه المحاولة، فانضموا إليه باستثناء أبي لهب، ودخلوا معه الحصار لمدة سنتين ونصف، وقيل ثلاث سنوات، وقد تعرضوا من جرّاء المحاصرة الى شتى ألوان المعاناة.
الموقف السادس:
صمّم أبو طالب مع ابن أخيه محمد(صلى الله عليه وآله) على مواجهة قرارات المقاطعة، وتلقاها بقوة وصبر عظيمين، ولم يستجب لضغوطات قريش، وكان لأبي طالب دور رسالي بارز أثناء حضور المسلمين في الشِعب.
1 ـ كان أبو طالب يراقب فراش الرسول في كل ليلة لئلا يتعرض النبي(صلى الله عليه وآله) لسوء من قبل قريش.
2 ـ عند نيام المسلمين في الليل كان أبو طالب يأمر أبناءه وإخوانه أو بني عمّه أن يضطجعوا على فراش الرسول، ويريد من الرسول(صلى الله عليه وآله) أن يرقد على بعض فرشهم، وابتغى أبوطالب من هذا الاُسلوب أن يحافظ على حياة الرسول من الخطر[35].
وبعد أن مضى زمن طويل على المحاصرة في داخل الشِعب; جاء النبي يوماً الى أبي طالب باعتباره القطب الذي تدور حوله فعاليات الشِعب وقال له: بأن الله قد أخبره بأن الأرضة قدأكلت الصحيفة ـ أي وثيقة قرارات المقاطعة ـ ولم تدع شيئاً منها إلاّ اسم الله.
وكان أبو طالب يدرك هذا المعنى، كما أنه كان يثق بقول رسول الله ويصدّقه مطلقاً، لذا تحرّك أبو طالب نحو قريش من أجل استثمار هذا الحدث الإلهي العظيم، ليكون دالّة وعوناً له في فكّ الحصار لينطلق الرسول بدعوته.
فانطلق أبو طالب لقريش كمحاور يمثّل الرسول لعل قريشاً تقبل بطرحه الجديد وتتراجع عن حصارها.
فأخبر أبو طالب قريشاً بهذا الحدث وقال لهم: إذا صدق محمد(صلى الله عليه وآله) بهذه الدعوى لا نسلّمه حتى نموت عند آخرنا، وإذا كان الخبر باطلاً; سلّمناه إليكم، ومن الثابت أن أباطالب كان يعلم بأن رسول الله صادق في قوله، ونتيجة لحوار أبي طالب قبلت قريش هذا العرض.
وعند التفتيش في محتوى الصحيفة، وجدوا فعلاً أن الأرضة قد أكلت الصحيفة وتركت اسم الله، وانتصر الرسول وأبو طالب بفعل التسديد الإلهي ، وثبت صدق دعوى الرسول ، واتضح للناس عامة أن قريشاً ظالمة في مواجهتها للنبي(صلى الله عليه وآله) .
وبعد فكّ الحصار ذهب أبو طالب إلى الكعبة، ليدعو الله فيها وقد لخّص موقفه، فقال أبو طالب ـ بعد أن وجدوا الأمر كما أخبر به النبي(صلى الله عليه وآله)ـ : علام نحضر ونحبس وقد بان الأمر وتبين أنكم أولى بالظلم والقطيعة؟ ودخل هو ومن معه بين أستار الكعبة، وقال: اللهم انصرنا على من ظلمنا واستحلّ ما يحرم عليه منا[36].
واستمرت مناصرة أبي طالب للنبي(صلى الله عليه وآله) منذ بعثه الله تعالى، لا مَلَل فيها ولا وهن ولا تخليّاً بحال من الأحوال، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك في السنة الثالثة قبل الهجرة[37].
ولم ينس وهو في آخر رمق من حياته أن يمارس نصرته للنبي(صلى الله عليه وآله)، فقد التفت الى المحيطين به قبيل وفاته، فأوصاهم بالنبي قائلاً:
«اُوصيكم بمحمد خيراً فإنّه الأمين في قريش، والصادق في العرب، والجامع لكل ما اُوصيكم به... والله لا يملك أحد سبيله إلاّ رشد، ولا يهتدي بهديه إلاّ سعد، ولو كان في العمر بقية لكففت عنه الهزائز ، ورفعت عنه الدواهي. إن محمداً هو الصادق فأجيبوا دعوته، واجتمعوا على نصرته فإنه الشرف الباقي لكم على الدهر»[38].
________________________________________
[1] ديوان أبي طالب: 33 و 35 وتاريخ ابن عساكر: 1/269 ـ 272 ، الروض الآنف : 1/120.
[2] السيرة الحلبية : 1/133 باب سفره(صلى الله عليه وآله) الى الشام ثانياً، والكامل في التاريخ: 2/24 .
[3] تاريخ اليعقوبي : 1/341 باب تزويج خديجة بنت خويلد.
[4] شرح النهج لابن أبي الحديد: 14 / 70، كتاب 9، كتابه الى معاوية، الحجة على الذاهب الى تكفير أبي طالب: 214 والوفاء بأحوال المصطفى لابن الجوزي: 1/238، تاريخ ابن خلدون : 2/712، تاريخ اليعقوبي: 1/341، باب تزويج خديجة بنت خويلد.
[5] السيرة النبوية لابن هشام: 1/182 ، قصة بحيرا.
[6] الغدير: 7/389 ح 14 ما أسنده إليه من لاث به وبخع له، عن ضياء العالمين للفتوني وراجع اليعقوبي : 2/26 والطبقات لابن سعد: 1/106.
[7] عقيدة أبي طالب / سيد طالب الرفاعي: 16.
[8] السيرة الحلبية : 1/304، باب عرض قريش عليه(صلى الله عليه وآله) أشياء.
[9] أخرجه البخاري في تاريخه وفي ذخائر العقبى : 213 وابن كثير لمّا رأى لكلمة راشدين قيمة في إيمان أبي طالب فحذفها في تاريخه: 2/72 ، السيرة الحلبية: 1/303 باب عرض قريش عليه(صلى الله عليه وآله) أشياء.
[10] الطبقات الكبرى ، ابن سعد: 1/187 ذكر علامات النبوة بعد نزول الوحي على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر : 42/46 ترجمة علي بن أبي طالب(عليه السلام) رقم 4933.
[11] لسان العرب: 4/616، النهاية لابن الأثير: 3/319.
[12] سيرة ابن هشام: 1/247، ذكر أن علي بن أبي طالب(عليه السلام) أنّه أوّل مَن أسلم وتاريخ الطبري: 2/214 وعيون الأثر : 1/94 والإصابة : 4/116 ترجمة أبي طالب، رقم 685 وأسنى المطالب: 10.
[13] شرح ابن أبي الحديد: 14/ 75 و 76 ، كتاب 9، كتاب علي الى معاوية.
[14] اُسد الغابة: 1/341، ترجمة جعفر بن أبي طالب، رقم 759، شرح ابن أبي الحديد: 3/315، الإصابة : 4/116، ترجمة أبي طالب رقم 685، السيرة الحلبية : 1/286 ، أسنى المطالب: 6.
[15] شرح ابن أبي الحديد: 14، 76، كتاب 9، من كتابه(عليه السلام) الى معاوية.
[16] الغدير: 7/356، نقلاً عن أبي بكر الشيرازي في تفسيره.
[17] الأكوية: راجع الى عمرو بن العاص الذي ذهب لحثّ النجاشي على طرد المهاجرين.
[18] الأصعر: المتكبر.
[19] أعيان الشيعة: 8/119 حياة أبو طالب.
[20] سيرة ابن هاشم: 1/333، باب ارسال قريش الى الحبشة في طلب المهاجرين إليها، قال ابن إسحاق: فلما رأت قُريش أن أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة، وأنهم قد أصابوا بها داراً وقراراً، ائتمروا بينهم أن يبعثوا فيهم منهم رجُلَين من قريش جَلْدين الى النجاشي، فيردّهم عليهم، ليفتنوهم في دينهم، ويُخرجوهم من دارهم، التي اطمأنوا بها وأمنوا فيها، فبعثوا عبدالله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص بن وائل، وجمعوا لهما هدايا للنجاشي ولبطارقته، ثم بعثوهما إليه فيهم.
فقال أبو طالب، حين رأى ذلك من رأيهم ـ يعني قريش ـ وما بعثوهما فيه أبياتاً للنجاشي يحضّه على حُسْن جوارهم والدّفع عنهم. وراجع سيد المرسلين للسبحاني: 1/459 .
[21] سيرة ابن هشام : 1/333 ، غاية المطالب: 25 ـ 27.
[22] المستدرك على الصحيحين للحاكم: 2/623 كتاب التاريخ، من كتاب الهجرة الاُولى الى الحبشة.
[23] ديوان أبي طالب: 78.
[24] ديوان أبي طالب: 28.
[25] مواهب الواهب: 194 ـ 195، الباب الثامن في محبّة أبي طالب للنبي(صلى الله عليه وآله)، نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول لإبراهيم بن محمد الدينوري.
[26] طبقات ابن سعد: 1/203 ، ذكر ممشى قريش الى أبي طالب.
[27] شرج نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 14 / 55 كتاب 9 ، من كتاب له(عليه السلام) الى معاوية، اجلاب قريش على بني هاشم وحصرهم في الشعب، طبقات ابن سعد: 1/202، ذكر ممشى قريش الى أبي طالب.
[28] تجرجما: سقطا وانحدرا ، يقال تجرجم الشيء إذا سقط : ذو علق: جبل في ديار بني أسد.
[29] يرس له ذكر: يذكر ذكراً خفيفاً رس الحديث: حدّث به بخفاء.
[30] شغر أحد: أي ما بالدار أحد.
[31] يريد بالوليد بن المغيرة وكان من المستهزئين بالنبي(صلى الله عليه وآله) وهو من الذين تحركوا نحو أبي طالب في أمر النبي، وقد نزل فيه قوله تعالى: (ذرني ومن خلقت وحيدا) وكان يسمى الوحيد في قومه. الكشاف : 4/647 ، والبيضاوي: 5/413.
[32] الغدير: 7/360.
[33] الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/202 ـ 203، ذكر ممشى قريش الى بني هاشم ، الطرائف : 85 .
[34] الغدير: 7/360.
[35] كما روى ابن اسحاق ونقله الأميني في الغدير: 7/404.
[36] الغدير للأميني : 7/363.
[37] زاد المعاد لابن القيّم: 2/46.
[38] السيرة الحلبية : 1/351 ـ 352، باب ذكر وفاة عمّه أبي طالب وزوجته خديجة.
وبهذا نزل القرآن الكريم من قول الله تعالى : (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)الزخرف: 44.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus Shortname

Comments system

Ad Inside Post