الخميس، 22 أكتوبر 2015






















الأحد، 11 أكتوبر 2015

لبيك يا حسين


في كل عام يحيي المؤمنون مآتم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في جميع أرجاء العالم ، ويبذلون الجهود المضنية ليلاً ونهاراً من أجل إقامتها بالصورة التي تتحقق بها الفائدة المرجوة منها ، وينفقون الأموال الطائلة في سبيلها ، ويداومون على الحضور فيها ، جزى الله الجميع خير جزاء العاملين المحسنين ، وأدام الله علينا هذه النعمة العظيمة ونحن في أتم خير وعافية .

من قتل الإمام الحسين (ع) ؟


لقد أراد بعضهم أن يحمل الشيعة مسؤولية قتل الإمام الحسين ، محتجاً بكلمات خاطب بها الإمام القوم المجتمعين على قتله في كربلاء ، الذين كانوا أخلاطاً من الناس استنفرهم عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة والبصرة لمحاربة الحسين عليه السلام .
ومن البديهي عند الباحثين أن تحميل الشيعة هذه المسؤولية لم يصدر من أي من المؤرخين السابقين الذين دوَّنوا الأحداث التاريخية الواقعة في تلك الفترة ، مع كثرة أعداء الشيعة وشدة معاداة الدولتين الأموية والعباسية للشيعة الذين ما فتئوا في القيام بالثورات في أنحاء مختلفة من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف .

نحن و الإمام الحسين عليه السلام


1ــ حسينيون حقّــاً ؟
عندما يهلّ محرم الحرام، يتغيّر كل شيء.. نلبس ثياباً سوداء، وتتوشّح جدران المساجد والحسينيات والمدارس، بل والبيوت والأسواق بالسواد، وتتغيَّر برامج الحياة العادية.. فالمجالس الحسينية تعم كل مكان، صباحاً، عصراً، وليلاً، الجميع يسعى لحضور مجلسٍ ما والبكاء على الحسين وأهل بيته عليهم السلام، الشعائر الحسينية تتصاعد وتيرتها حتى يوم عاشوراء حيث تملأ معالم الحزن كل مكان وتتعطل برامج الناس العادية ليوم أو يومين، ويشتغل الجميع بإظهار الحزن والأسى على حادثة الطف الأليمة، كلٌّ بطريقته الخاصة، وهكذا تستمر الشعائر الحسينية حتى تصل ذروتها مرة أخرى في يوم الأربعين (20 صفر) حيث يجتمع الملايين من داخل العراق وخارجه لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام .

آية المباهلة


بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأولين والآخرين .
كما تعلمون ، لعلّ من خير الأعمال في ليالي شهر رمضان هو مذاكرة العلم ، والأمور الاعتقادية والمسائل التي تتعلق بأصول الدين من أشرف المسائل العلميّة ، ومسألة الإمامة من بين المسائل الاعتقاديّة من أشرفها .
ونسأل الله التوفيق لانْ نتمكّن من إلقاء بعض الأضواء على بعض القضايا المتعلّقة بمسألة الإمامة ، لنرى ما يدلّ عليه الكتاب والسنّة في هذه المسألة المهمّة العقائديّة الحسّاسة .
ولست أدّعي أنّي مستوعب لجميع ما يتعلّق بهذه المسألة ، ولست أدّعي أنّي على استعداد للإجابة على كلّ سؤال يطرح حول هذه المسألة .
ولست من أهل الخطابة والبيان والقدرة على تنضيد الكلمات والتلاعب بالألفاظ كما يقال في هذه الايّام .
وسأحاول أنْ أبحث في هذه الليالي عن الإمامة بذكر عدّة من أدلّة الإمامية ، وعمدة أدلّة غيرهم ، ثم تحقيق الحال في جملة من المباحث المتعلّقة بالإمامة ، وسأحاول أنْ أبسّط الألفاظ والمطالب بقدر الإمكان ، حتّى لا يكون هناك تعقيد في البيان وصعوبة في استيعاب البحوث .
قد يحمل هذا الكلام منّي على التواضع ، ولكن هذا من باب حسن الظن .

الخميس، 8 أكتوبر 2015

التأويل القرآني و ابن تيمية


قام مذهب ابن تيمية في التجسيم على أساس باطل وهو تحريم تأويل صفات الله تعالى ووجوب حملها على ظاهرها الحسي المادي!
فقالوا إن يد الله في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح: 10) معناها أن الله تعالى له يد كأيدينا! وخالفوا بذلك المسلمين الذين قالوا إن معنى (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) قدرته فوق قدرتهم, تعالى الله أن يكون حسياً له جوارح حسية مثلنا!
لكنك تراهم يرتكبون التأويل الذي حرَّموه عندما يضيق بهم الدليل، أو عندما يصلون إلى فضائل أهل البيت (عليهم السلام) الذين لا يحبونهم، أو إلى مطاعن بني أمية الذين يحبونهم!

الشبهة :تهمة الشيعة بالغلو في اهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله).


الشبهة:حول تهمة الشيعة بالغلو يتهم بعضهم الشيعة بالغلو في أهل بيت النبي( صلى الله عليه وآله) وبأنهم ينقصون من مقام الصحابة ، لأنهم يفضلون عليا وأهل بيته على كل الصحابة .
الجواب : يدل على أفضلية علي (عليه السلام) على سائر الصحابة الأحاديث المتواترة من طرق السنة ، كقوله( صلى الله عليه وآله) ( من كنت مولاه فعلي مولاه ).
وقوله( صلى الله عليه وآله) لعلي ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )
وحديث الطير الدال على أن عليا أحب الخلق إلى الله بعد رسوله ،
وقوله (صلى الله عليه وآله) ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )

عقيدتنا في الإمام المهدي المنتظر(عجل الله تعالى فرجه)


الامام المهدي (عليه السلام) هو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) ولد ليلة النصف من شعبان سنة 255هـ في مدينة سامراء والده الامام الحسن العسكري (عليه السلام) وامه السيدة نرجس وحسب بعض الروايات تسمى مليكة بنت يشوع بن قيصر ملك الروم ومن جهة الام هي من نسل شمعون وصي عيسى (عليه السلام) . وقد اجمع المسلمون على عقيدة ظهور المهدي آخر الزمان ليملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما تملأ ظلما وجورا فالكل يعتقد باصل فكرة المهدي (عليه السلام) وانه من ولد فاطمة الزهراء(عليها السلام) ويخرج آخر الزمان فالاعتقاد بالمهدي من ضروري الاسلام لتواتر الاحاديث عند جميع المسلمين ومن علم بهذا التواتر ثم انكر فان هذا يوجب تكذيب رسول الله (صلى الله عليه واله) وهذا معناه الخروج من الدين لذلك ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : ( من انكر خروج المهدي فقد كفر بما انزل على محمد ...) (1)

ما هو القضاء والقدر؟


  القضاء والقدر من صميم العقائد الإسلامية التي جاء بها الكتاب والسنة، ولا يجوز إنكارهما، فمن استطاع أن يفهمهما على الوجه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط فبها، وإلاّ فلا يجوز للمكلف أن يتكلف فهمهما والتدقيق فيهما، لئلا يضلّ وتفسد عقيدته، لأنّ هذا المبحث من أدقّ المباحث الفلسفية التي لا يدركها أكثر الناس، وعليه فيكفي الاعتقاد بهما بنحو الإجمال من دون الخوض في التفاصيل.
  والقضاء: في اللغة له خمسة معانٍ:

الإمام المعصوم وعلم الغيب


العِلم في اللغة: هو إدراك الشيء بحقيقته، واليقين، نور يقذفه الله في قلب من يحب ويطلق العلم على مجموع المسائل والأصول الكلية جمعها جهة واحدة[1].
الغيب في اللغة: هو إدراك حقيقة الأشياء الغائبة عن الإنسان أو غيره من المخلوقات.
وردت آيات كريمة كثيرة تشير إلى أن علم الغيب علم مختص بالله تعالى يهبه إلى عباده الذين ارتضى لهم ذلك لحكمة هو يعلمها كما جاء ذلك في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)[2].
وقوله تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)[3].
وقوله سبحانه وتعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[4].
وقوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)[5].
ووردت آيات كريمة أخرى تشير إلى وقوع بعض الحوادث والأمور في الزمن المستقبل كما في قوله تعالى: (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[6].
وقوله تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)[7].
كما وردت أحاديث شريفة تشير إلى وقوع حوادث وأمور مستقبلية كما في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لِنِسائِهِ وهُنَّ عِنْدَهُ جَميعاً: «لَيْتَ شِعْري! أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الجَمَلِ الأدبَبِ[8] تَنبَحُها كِلابُ الحَوأبِ، يُقْتَلُ عَنْ يَمِينِها وَشِمالِها قَتلى كَثيرَةٌ كُلُّهُمْ في النّارِ، وَتَنْجُو بَعْدَ ما كادَتْ؟!»[9].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (قال لأزواجه: «أيَّتُكُنَّ التي تَنْبَحُها كِلابُ الحَوأبِ؟!». فَلَمّا مَرَّت عائِشَةِ نَبَحَتِْ الكِلابُ، فَسَألَتْ عَنْهُ فَقيلَ لها: هذا ماءُ الحَوأبِ، قالت: ما أظُنُّني إلاّ راجِعَةً، قيلَ لها: يا أُمَّ المُؤْمِنينَ، إنّما تُصْلِحينَ بينَ النّاسِ!)[10].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ــ لَمّا لَقِيَ عَليّاً عليه السلام والزُّبَيرَ في سَقيفَةِ بني ساعِدَةَ: «أتُحِبُّهُ يا زُبَيرُ؟ قالَ: وَما يَمْنَعُني؟! قال: فَكَيْفَ بِكَ إذا قاتَلْتَهُ وَأنْتَ ظالِمٌ لَهُ؟!»[11].
وجاء في كنز العمال (عن حذيفة: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية؛ فإنّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ»)[12].
وجاء أيضا في كنز العمال (عن أمّ سَلَمة: دَخَلَ الحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأنا جالِسَةٌ عَلَى البابِ، فَتَطَلَّعْتُ فَرَأيْتُ في كَفِّ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئاً يُقَلِّبُهُ وَهُوَ نائِمٌ عَلى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، تَطَلَّعْتُ فَرَأيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئاً في كَفِّكَ والصَّبيُّ نائِمٌ عَلى بَطْنِكَ ودُموعُكَ تَسِيلُ! فَقالَ: «إنَّ جِبْرائيلَ أتاني بالتُّرْبَةِ التي يُقْتَلُ عَلَيْها فَأخْبَرَني أنَّ أُمَّتي يَقْتُلُونَهُ»)[13].
وهناك الكثير من الأحاديث الشريفة التي تؤكد أن كثيراً من الأمور الغائبة عن الناس ستحدث مستقبلاً وهذا يدل على أن الله تعالى أطلع نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على هذا الغيب لإكمال حجته على الناس ولحكمة أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى ورسوله وأهل بيته الطاهرون عليهم السلام.
ولكي يتضح المطلب لابد من الوقوف على النقاط التالية:
1ــ أن علم الغيب مختص بالله تعالى كما في قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)[14].
2ــ أن الله تعالى يطلع أنبياءه ورسله على ذلك الغيب كما في قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)[15].
3ــ أن الله تعالى أطلع نبيه على الغيب وحسب ما تقتضيه الحكمة كما في قوله تعالى: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)[16].
(الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[17].
4ــ أن الله تعالى أطلع نبيه على الغيب وحسب ما تقتضيه الحكمة كما في الأحاديث الشريفة. قال الإمام الصادق عليه السلام: («إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ضَلَّتْ ناقَتُهُ، فَقالَ النّاسُ فيها: يُخْبِرُنا عَنِ السَّماءِ وَلاَ يُخْبِرُنا عَنْ ناقَتِهِ! فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئيلُ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، ناقَتُكَ في وادِي كَذا وكَذا، مَلفوفٌ خِطامُها بِشَجَرَةِ كَذا وكَذا.
قالَ: فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنى عَلَيْهِ وَقالَ: يا أيّها النّاسُ، أكْثَرْتُمْ عَلَيَّ في ناقَتي، ألا وَما أعْطانيَ اللهُ خَيْراً مِمّا أخَذَ مِنّي، ألا وإنَّ ناقَتي في وادِي كَذا وكَذا، مَلفوفٌ خِطامُها بِشَجَرَةِ كَذا وكَذا.
فَابتَدَرَها النّاسُ فَوَجَدوها كما قالَ رَسولُ اللهِ»)[18].
وقال عليه السلام: «ضَلَّتْ ناقَةُ رَسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في غزْوَةِ تَبوكَ، فَقالَ المُنافِقونَ: يُحَدِّثُنا عَنِ الغَيْبِ وَلاَ يعْلَمُ مَكانَ ناقَتِهِ! فَأتاهُ جَبْرَئيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأخْبَرَهُ بِما قالوا، وَقالَ: إنَّ ناقَتَكَ في شِعْبِ كَذا، مُتَعَلِّقٌ زِمامُها بِشَجَرَةِ بَحْرٍ، فَنادى رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: الصَّلاةَ جامِعَةً، قالَ: فاجْتَمَعَ النّاسُ، فقالَ: أيُّها النّاسُ، إنَّ ناقَتي بِشِعْبِ كَذا، فَبادَرُوا إلَيْها حتّى أتَوها»[19].
5ــ أن الله تعالى أطلع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصياءه على الغيب وحسب ما تقتضيه الحكمة والحاجة كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام: «أخْبَرَني الصّادِقُ المَصْدوقُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنّي أمُوتُ حَتّى أُضْرَبَ عَلى هذِهِ ــ وَأشارَ إلى مُقَدَّمِ رَأسِهِ الأيْسَرِ ــ فَتُخْضَبُ هذِهِ مِنْها بِدَمٍ»[20].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا عليُّ، إنَّكُمْ سَتُقاتِلونَ بَني الأصْفَرِ، ويُقاتِلونَهُمُ الذينَ مِنْ بَعْدِكُمْ، حَتّى، يَخْرُجَ إلَيْهِمْ رَوْقَةُ الإسْلامِ أهْلُ الحِجازِ الذينَ لاَ يَخافونَ في اللهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَيَفْتَتِحُونَ القُسْطَنطينيَّةَ بِالتَّسْبيحِ وَالتَّكْبيرِ، فَيُصيبُونَ غَنائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَها»[21].
6ــ الإمام يعلم ما غاب عن الناس بتعليم من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، كما أكد ذلك الإمام علي عليه السلام بقوله: «يا أخا كَلْبٍ، لَيْسَ هُوَ بِعِلْمِ غَيْبٍ، وَإنَّما هُوَ تَعَلُّمٌ مِنْ ذِي عِلْمٍ، وَإنَّما عِلْمُ الغَيْبِ عِلْمُ السّاعَةِ، وَما عَدَّدَهُ اللهُ سُبْحانَهُ بِقَوْلِهِ:
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)[22].
فَيَعْلَمُ اللهُ سُبْحانَهُ ما في الأرْحامِ مِنْ ذَكَرٍ أوْ أنثى، وَقَبيحٍ أوْ جَميلٍ، وَسَخيٍّ أوْ بَخيلٍ، وَشَقيٍّ أوْ سَعيدٍ، وَمَنْ يَكونُ في النّارِ حَطباً، أوْ في الجِنانِ للنَّبيِّينَ مُرافِقاً، فهذا عِلْمُ الغَيْبِ الذي لاَ يَعْلَمُهُ أحَدٌ إلاّ اللهُ، وَما سِوى ذلِكَ فَعِلمٌ عَلَّمَهُ اللهُ نَبِيَّهُ فَعَلَّمَنيهِ، ودَعا لِي بِأنْ يَعِيَهُ صَدْرِي، وَتَضطَمَّ عَلَيْهِ جَوانِحي»[23].
7ــ الإمام يعلم ما غاب عن الناس بتعليم من الله تعالى وهذا ما أكده الإمام الصادق عليه السلام بقوله لمّا سُئلَ: هل يعلَمُ الإمامُ بالغَيب؟ قال: «لاَ، وَلكِنْ إذا أرادَ أنْ يَعْلَمَ الشيءَ أعْلَمَهُ اللهُ ذلك»[24].
8ــ الإمام يعلم ما غاب عن الناس إذا علمه الله تعالى وإذا منع ذلك فلا يعلم من دون الله تعالى كما أشار إلى ذلك الإمام الكاظم عليه السلام بقوله، لَمّا سأله رجُلٌ مِنْ أهْلِ فارِسَ: أتَعْلَمُونَ الغَيْبَ؟: «يُبْسَطُ لَنا العِلْمُ فَنَعْلَمُ، وَيُقْبَضُ عَنّا فَلاَ نَعْلَمُ، وَقالَ سِرُّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أسَرَّهُ إلى جَبْرَئيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأسَرَّهُ جَبْرَئيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَأسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إلى مَنْ شاءَ اللهُ»[25].
فتحصل لما تقدم أن الإمام يعلم الغيب بتعليم من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم حسب ما تقتضيه الحكمة والحاجة.
سؤال مهم:
السؤال: لماذا يجب أن يكون الإمام أعلم الناس؟ ولماذا يعلم الأمور الغائبة عن الناس؟
الجواب:
1ــ لا يصح أن يكون الجاهل إماما على الناس لمخالفة ذلك للعقل والنقل، فمن جهة العقل يحكم بوجوب تقديم الفاضل على المفضول والعالم هو الفاضل والجاهل مفضول فلا يصح أن يتقدم على العالم، في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[26].
كما أن العقل يحكم بوجوب رجوع الجاهل إلى العالم لا بالعكس: (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[27].
وأما من جهة النقل فالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تمنع ذلك كما في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[28].
وقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[29].
2ــ ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: «أنْ يَكونَ أعْلَمَ النّاسِ بِحَلالِ اللهِ وَحَرامِهِ وَضُرُوبِ أحْكامِهِ وَأمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَجَميعِ ما يَحْتاجُ إلَيْهِ النّاسُ، (فَيَحْتاجُ النّاسُ إلَيْهِ) وَيَسْتَغْني عَنْهُمْ»[30].
ففي هذا الحديث تصريح بوجوب أعلمية الإمام على الناس لحاجة الناس إليه في كل شؤون الحياة ولاستغنائه عنهم، وإلا يلزم عجزه عن علمه بما يحتاج إليه الناس كما يلزم منه أن يكون في الناس من هو أفضل منه فلا يستحق حينها الإمامة على الناس، كما لا يكون له حجة عليهم.
بقلم: الشيخ علي الفتلاوي.
ـــــــــــــــ
[1] المعجم الوسيط: ص624.
[2] سورة النمل، الآية: 65.
[3] سورة هود، الآية: 49.
[4]سورة الأنعام، الآية: 59.
[5] سورة الجن، الآيتان: 26 و27.
[6] سورة الروم، الآيات: 1 إلى 6.
[7] سورة الفتح، الآيةك 27.
[8] الأدبب: الكثير الشّعر (كما في هامش المصدر).
[9] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج9، ص311. ميزان الحكمة: ج7، ص3070، ح15397
[10] التشريف بالمنن: ص76، ح18. ميزان الحكمة: ج7، ص3070 ــ 3071، ح15399.
[11] كنز العمال: 31651. ميزان الحكمة: ج7، ص3071، ح15400.
[12] كنز العمال: 31719، والظاهر أن الأخبار في هذا المعنى متواترة، فراجع كنز العمال: ج11، ص723 ــ 728. ميزان الحكمة: ج7، ص3071، ح15402.
[13] كنز العمال: 37668. ميزان الحكمة: ج7، ص3071، ح15405.
[14] سورة الجن، الآية: 26.
[15] سورة الجن، الآيتان: 26 و27.
[16] سورة هود، الآية: 49.
[17] سورة الروم، الآيات: 1 إلى 6.
[18] بحار الأنوار: ج18، ص129، ح38. ميزان الحكمة: ج7، ص3083، ح15457.
[19] قصص الأنبياء: ص308، ح408. ميزان الحكمة: ج7، ص3083، ح15459.
[20] كنز العمال: ح36571، وأنظر أيضا: ح35576، ح36577، ح36580، ح36587، ح36590 ومنه، ج13، ص192 وما بعدها، وأيضاً: تاريخ دمشق (ترجمة الإمام علي عليه السلام): ج3، ص266 ــ 268، وص278، وص286 ــ 289. ميزان الحكمة: ج7، ص3072، ح15407.
[21] كنز العمال: 38419. ميزان الحكمة: ج7، ص3072، ح15408.
[22] سورة لقمان، الآية: 34.
[23] نهج البلاغة، الخطبة: 128. ميزان الحكمة: ج7، ص3084، ح15460.
[24] الكافي: ج1، ص257، ح4. ميزان الحكمة: ج7، ص3084، ح15461.
[25] الكافي: ج1، ص256، ح1. ميزان الحكمة: ج7، ص3084، ح15462.
[26] سورة النحل، الآية: 43.
[27] سورة يونس، الآية: 89.
[28] سورة الزمر، الآية: 9.
[29] سورة المجادلة، الآية: 11.
[30] بحار الأنوار: ج25، ص164. ميزان الحكمة: ج7، ص159، ح861

الشبهة : إذا كان الأئمة (عليهم السلام) يعلمون الغيب فلماذا يلقون بأنفسهم في التهلكة


من أهم الإشكالات والشبهات التي تواجه النظرية الإطلاقية – أي ان علمهم مطلق لا يغيب عنهم شيئا ــ هي أن هذا الرأي يستلزم لازماً فاسداً بالاتفاق، فلا بد من رفع اليد عن القول: بأن علمهم عليهم السلام مطلق وحاضر.
محصل هذه الشبهة
وحاصل هذه الشبهة هو: لا خلاف في أن أكثر الأئمة عليهم السلام خرجوا من الدنيا قتلاً بالسيف أو السم، كما هو الحال في أمير المؤمنين، والإمام الحسن بن علي، وأخيه الحسين عليهم السلام، بل هناك رأي اختاره مشهور علماء الإمامية، وهو أن جميع الأئمة عليهم السلام قد قتلوا من قِبَل أعدائهم، ولم يمُتْ أحد منهم ميتة طبيعية، وقد وردت روايات كثيرة تقول:«...ما منَّا إلا مقتول شهيد»([1])، أو: «ما منَّا إلا مقتول أو مسموم»([2])، مما يُنبِّه على أن جميع الأئمة عليهم السلام قد أُزهقت أنفسهم على أيدي الظلمة.

الأدلة على إمامة الأئمة الإثني عشر


الإمامة هي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لخير الخلق وأفضلهم بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، لينوبه فيها في تدبير أمور المسلمين، وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة، وكذلك صيانة الدين من التحريف والدس وغيرها من الأمور المهمة . وعليه وجب أن يكون الإمام معصوما منزه عن فعل الذنوب والمعاصي كالنبي لأنه هو الحافظ للشريعة بعد النبي (صلى الله عليه وآله)

الإقرار بوجود الله تعالى


عَلمنا سابقا بأن كل مكلف يجب عليه معرفة أصول الدين والإيمان بها، وإن هذه المعرفة تكون بالنظر والتفكر لا بالتقليد والإتباع، وأول هذه المعارف الإقرار بوجود الله تعالى، وبأنه صانع هذا الكون الواسع والمحكم والدقيق في نظامه. قال تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران/190]،

النبوة


إن اللطف بالعباد من كمال الله المطلق، وإن من لطف الله تعالى على عباده هو إرسال الرسل والأنبياء لهم، وتعين الأوصياء والأولياء لهم ليرشدوهم إلى ما فيه منافعهم وصلاحهم؛ ولتتم حجة الله على العباد قبل الحساب، قال تعالى : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ... رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء/163-165]،

المهدي والغيبة


إنّ ظهورَ رجلٍ من أهل بَيت الرِّسالة لإقامة حكومة الله العادلة العالَميّة في مُستقبل الحياةِ البَشريّة (بَعد أن تُملاََ الأرض ظلماً وجَوراً) مِن مُسَلَّماتِ العقائِدِ الإسلامية التي اتّفقَ عليها جمهورُ المُسْلمين، ونقلوا في هذا المجال أحاديث بَلَغَتْ حَدَّ التواتر. فهناك ـ طبق بعض إحصاءات أهلِ التحقيقِ من العُلَماء ـ حوالي 657 حديثاً حول هذه المسألة نذكر منها حديثاً واحداً رواه «أحمدُ بن حنبل» في مسنده: قالَ النَبيُّ (صلى الله عليه وآله) : «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنيْا إلاّ يومٌ واحِدٌ لَطَوَّل اللهُ ذلك اليومَ حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فَيَمْلاَُها عَدْلاً

عقيدتنا في الجنة والنار


عقيدتنا في الجنة والنار عقيدتنا في الجنة : تعتقد الشيعة الإمامية في الجنة أنها دار البقاء ودار النعيم ودار السلامة . لا موت فيها، ولا هرم، ولا سقم ولا مرض، ولا آفة، ولا زوال، ولا زمانة، ولا غم، ولا هم، ولا حاجة، ولا فقر. وأنها دار الغنى، والسعادة، ودار المقامة والكرامة، ولا يمس أهلها فيها نصب، ولا يمسهم فيها لغوب لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.

هل الاستغاثة وطلب الحوائج من الأموات شرك ؟ - الرد للشيخ نجم الدين الطبسي


الشبهة :قال ابن تيمية : إن قول أدركني أو أغثني أو أشفع لي أو انصرني على عدوي ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله إذا طلب في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك [الهداية السنية / ص40] .وقال أيضا : " من يأتي إلى قبر نبي أو صالح .. ويسأله حاجته ويستنجده مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو يقضي دينه أو نحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شريك صريح يجب أن يستتاب صاحبه , فإن تاب وإلا قتل " . [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور/ ص18]وقال محمد بن عبد الوهاب : إنٌ دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله موجب للارتداد عن الدين والدخول في عداد المشركين وعبدة الأصنام واستحلال المال والدم إلا مع التوبة [أﻧﻈﺮ كشف اﻻرﺗﻴﺎب : ٢١٤]... ــــــــــــــــــــــــــــالـــــرد : قال الشيخ نجم الدين الطبسي : إن الدعاء والاستغاثة بغير الله يكونان على وجوه ثلاثة :1ـ أن يهتف باسمه مجرداً مثل أن يقول : يا محمد , يا عبد القادر , يا أهل البيت .

هل الاستغاثة وطلب الحوائج من الأموات شرك ؟ - الرد للشيخ نجم الدين الطبسي


الشبهة :قال ابن تيمية : إن قول أدركني أو أغثني أو أشفع لي أو انصرني على عدوي ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله إذا طلب في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك [الهداية السنية / ص40] .وقال أيضا : " من يأتي إلى قبر نبي أو صالح .. ويسأله حاجته ويستنجده مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو يقضي دينه أو نحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شريك صريح يجب أن يستتاب صاحبه , فإن تاب وإلا قتل " . [زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور/ ص18]وقال محمد بن عبد الوهاب : إنٌ دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله موجب للارتداد عن الدين والدخول في عداد المشركين وعبدة الأصنام واستحلال المال والدم إلا مع التوبة [أﻧﻈﺮ كشف اﻻرﺗﻴﺎب : ٢١٤]... ــــــــــــــــــــــــــــالـــــرد : قال الشيخ نجم الدين الطبسي : إن الدعاء والاستغاثة بغير الله يكونان على وجوه ثلاثة :1ـ أن يهتف باسمه مجرداً مثل أن يقول : يا محمد , يا عبد القادر , يا أهل البيت .

الشبهة : البكاء على الميت .. ومنشؤه ؟ - الرد للسيد مرتضى العسكري


الشبهة : البكاء على الميت .. ومنشؤه ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الــــــرد : قال السيد مرتضى العسكري :كان البكاء على الميت وخاصة الشهيد من سنة الرسول (صلى الله عليه وآله) ..
1- بكاء الرسول على زيد وجعفر وابن رواحة .
فقد روى البخاري في صحيحه : ان النبي نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم وقال : " أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب ، وعيناه تذرفان . . . " [1] .

(الشبهة) : كتُب الشيعة تُكفِر عامة الصحابة .. - الرد للسيد عبد الحسين شرف الدين


 
(الشبهة) : قال موسى جار الله : كتُب الشيعة تُكفِر عامة الصحابة .. ـــــــــــــــــــــــــــ الـــــــرد : قال السيد عبد الحسين شرف الدين : لعل رأى [ أي موسى جار الله] في كتب الشيعة سنناً لم يفقهها، وحديثاً متشابهاً لم يعرف مرماه؛ فاضطره الجهل إلى هذا الارجاف وما أظن الذي رآه في جميع كتب الشيعة من تلك السنن إلا دون ما هو في صحيح البخاري وحده منها، فلِمَ يصم أهلُ السنة كتب الشيعة بهذا دون الصحاح الستة وغيرها؟ ولِمَ لم يتعذروا عن كتبنا بما اعتذروا به عن كتبهم؟

عقيدتنا في آباء النبي صلى الله عليه وآله


 
عقيدتنا في آباء النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم . تعتقد الشيعة الإمامية أن آباء النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم مسلمون موحدون طاهري الأصلاب من الشرك والكفر من آدم (عليه السلام) إلى عبد الله بن عبد المطلب (عليهما السلام) قال الله تعالى : {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء/218، 219]

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

الحسن و الحسين من الخلفاء الإثنى عشر



من القواسم المشتركة الأخرى بين روايات ( الخلفاء الإثنى عشر ) ، و التي تقترب بنا نحو تشخيص هؤلاء الخلفاء ، و تحديد هويتهم ، الأحاديث التي وردت بنفس المضمون ، و نصَّت على أنَّ كلاً من الحسن و الحسين ( عَلَيهما السَّلامُ ) من ضمن هؤلاء ( الخلفاء الإثنى عشر ) .
فتارة يرد الخطاب من قبل رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آله و سلم ) موجَّهاً للحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) بأنَّه سيِّد ، و إمام ، و حجَّة ، و أنَّ بقية الخلفاء التسعة هم من ولده و ذريته ( عَليهِ السَّلامُ ) .
و تارة يرد الخطاب بخصوص الحسن و الحسين ( عَلَيهما السَّلامُ ) بأنَّهما مع تسعة خلفاء معصومين يشكلون بمجموعهم ( الخلفاء الإثنى عشر ) المقصودين بالحديث المذكور .
و قد ترد الإشارة إلى الحسن بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ضمن الخطاب الموجه للحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و ذلك بالنصّ على كون الحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) أخا سيّد ، و أخا إمام ، و أخا حجَّة ، و ما تبقى من الخلفاء متمّمون لعدد ( الخلفاء الإثنى عشر ) .
و ورد في بعض روايات ( الخلفاء الإثنى عشر ) ذكرهم بالترتيب ، إبتداءاً بالإمام علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و من ثمَّ الحسن بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و من ثمَّ الحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و من ثمَّ الخلفاء التسعة من ولد الحسين ( عَليهِمُ السَّلامُ ) .

مسلم بن عقيل نصير الحسين ( عليهما السلا)



( 1 )
دخل الكوفة . فوجدها مدينة أشباح ، يسودها الهدوء القاتل . الدوريات العسكرية وحدها تجوب أسواقها المعطلة .. ولم يدم تجواله طويلا فما لبث أن قبضوا عليه .. من أنت ؟ وما الذي جعلك تتخلف عن دعوة الأمير بالنفير .
عقلت الدهشة لسانه ، وأي أمير وأين نفير .. انا رجل من البادية .. قبل ان يكمل حديثه اسكته احد الجنود وقال .. لا وقت لنا لسماع حديثك ، اذهب معنا الى الأمير لينظر في امرك .
كانت الكوفة مدينة معمورة على عهد النبي نوح عليه السلام .. وتقول الروايات انها كانت مركز الطوفان العظيم . الذي اغرق تلك المنطقة الأهلة من العالم في اطراف الرافدين .

سلسلة عوامل النهضة ( الحسينية )



ينمي مؤرخة الغرب معارضة بني أميه لبني علي ( عليه السلام ) إلى زمن أبعد مدىً مما اشتهر ، و إلى قطيعة حدثت بين هاشم و شقيقه عبد شمس ولدي عبد مناف القرشي . و كانت المعارضة إذ ذاك بينهما فقط ، ثم تفشت بعد مائة عام بين حزبين قويين : حزب التوحيد و عميده المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و حزب الشرك و أقطابه أبو سفيان و أبو جهل و الحكم و الوليد و خمسة عشر آخرون . و بقيت نار الجدال و القتال مستمرة بين الحزبين 19 عاماً حتى اذا جاء نصر الله و الفتح و دخل الناس في دين الله أفواجاً و دخل معهم هؤلاء طوعاً أو كرهاً ، فخمدت تلك النار الموقدة إلاّ في الأفئدة بضعاً و ثلاثين سنة حتى استثارها مروان في إمارة عثمان و أثار مع الحفائظ نيران الفتن و الإحن .

العباس نصير الحسين



الدرجة العالية
في تلك الأيام المبكرة من عمرنا حيث كنا ننظر إلى الحياة بعين واسعة بريئة ، ونشم عبق المثل بإحساس مرهف وروح شاعرية ، في تلك الأيام كنا نتوجه ـ في ليالي الجمعة ـ تلقاء حرم أبي الفضل العباس ابن علي عليه السلام في وطننا الجريح في كربلاء المقدسة ، فندلف إلى الصحن الشريف بشوق ، وندخل الرواق برهبة . فإذا اقتربنا إلى ضريحه الميمون ، ارتسمت في أذهاننا صورة ذلك البطل العظيم ، ممتطيا صهوة جواده المطهم ، ورجلاه تخطان الأرض ، ووجهه كفلقة بدر 1 ، وفي يمينه الحسام وقد حمل القربة يريد المشرعة التي حاصرها أربعة آلاف مقاتل وكّلهم بها عمر ابن سعد بقيادة عمرو بن الحجاج . وذلك منذ يوم تاسوعا من عام 61 للهجرة ، حيث قدم شمر ابن ذي الجوشن إلى وادي كربلاء ، ومعه رسالة من عبيد الله ابن زياد ( المتسلط على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية ) في تلك الرسالة أمر ابن زياد قائد جيشه عمر ابن سعد بأن يمنع على الحسين وأهل بيته و أصحابه ـ عليهم السلام ـ ماء الفرات .

الخرافات و الأساطير في عاشوراء




الأساطير و الحقائق في عاشوراء :
قد نسب إلى الشهيد السعيد العلامة الشيخ مرتضى مطهري من خلال خطابات مسجلة في أشرطة ، وأوراق وجدت بعد وفاته : إنه ساق طائفة من الموارد التي اعتبرها مصنوعة وموضوعة ، أضيفت إلى تاريخ عاشوراء بعد أن لم تكن ، وحين تتبعناها ، وجدنا أن القسم الأعظم منها لا يمكن قبول هذا الحكم القاسي عليه . .
ونستطيع أن نقسم هذه الموارد إلى أقسام ثلاثة ، هي :

علي الأكبر سليل الحسين ( عليهما السلام )




المنايا تسير وراءهم
كانت القافلة تطوي الطريق الممتد بين مكة والكوفة بسرعة لاستباق الاحداث التي تنذر بها الظروف .
موت معاوية ، واستخلاف يزيد ، وتململ الامة الاسلامية من لحظة تحول الخلافـة إلى ملك عضـوض ، ذلك التحول الذي حذّر منـه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ..

المصير الأسود لمجرمي كربلاء



﴿ ... وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا 1 .
يحرص القرآن الكريم في إيراده لقصص الأقوام على التركيز على عواقب الأمور ، فيؤكد دائما أن ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ 2 ، ولكي لا يعمي الواقع الراهن أبصار الناس بزخارف أصحاب المال ومظاهر قوة ذوي السلطان ، فإنه يأمر الناس بأن يسيروا في الأرض فينظروا لا إلى الآثار وإنما إلى العاقبة والنهايات ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ 3 .
ذلك أن المشكلة التي تعترض الكثير من الناس هو أنهم يريدون أن يروا النتائج عاجلة ، فييأسوا مع تأخرها من نصر الله ، بينما ينصحهم القرآن بأن ينظروا إلى سنن الله في الذين خلوا من قبل ، وهذه السنة لن تخطئ من يعاصرونهم من الظالمين والمجرمين .
وفي قضية كربلاء شاهد صدق على سنة الله في الظالمين , وبرهان حق على أن ﴿ ... وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى 4 . انظر إلى تأريخ القتلة والمشاركين في الظلم ، لم يمر عقد من الزمان إلا وقد تنشبت بهم أنياب أعمالهم فأصبحوا في وهق خطاياهم السابقة . وهلكوا غير مأسوف عليهم من أحد .

الصديقة زينب شقيقة الحسين ( عليهما السلام )



1 ـ شقيقة الحسين ( عليها السلام )
من لا يعرف ان السيدة زينب بنت علي وفاطمة هي شقيقة الامام الحسين ( عليهم جميعا صلوات الله ) ؟ بلى ولكن حين يجعل هذا التعبير عنوانا لكتاب فإن له معنى أعمق : فالسيدة زينب كانت الجزء المكمل لمسيرة السبط الشهيد وإذا كانت واقعة الطف من اقدار الله سبحانه فإن من تقديره الحكيم ان يكتمل الجزء الثاني والهام من المسيرة على يد من تكون شخصيتها مثيلة لشخصية اخيها الحسين تماما ، لا في الجوانب المادية فقط ، وانما في كافة الجوانب .

الحسين (ع) وارث الأنبياء اضاءات جديدة



زيارة وارث من اشهر الزيارات
زيارة وارث من أشهر الزيارات التي يُزار بها الإمام الحسين(ع) ، وقد وردت عن الإمام الصادق(ع) ، رواها ابن قولويه1 (ت368هـ) في كتابه (كامل الزيارات) ، وهو من أقدم كتب الزيارة الميسرة في التراث الشيعي . ولم ترد رواية عن الائمة التسعة تحث الشيعة على زيارتهم بالجمل التسع من زيارة وارث التي تذكر الذوات المقدسة التسع الا رواية واحدة ضعيفة السند لم يعمل بها العلماء في زياراتهم للائمة (ع) .
انحاء وراثة الحسين(ع) للذوات المقدسة التسعة

الحسين (ع) وارث الأنبياء اضاءات جديدة



زيارة وارث من اشهر الزيارات
زيارة وارث من أشهر الزيارات التي يُزار بها الإمام الحسين(ع) ، وقد وردت عن الإمام الصادق(ع) ، رواها ابن قولويه1 (ت368هـ) في كتابه (كامل الزيارات) ، وهو من أقدم كتب الزيارة الميسرة في التراث الشيعي . ولم ترد رواية عن الائمة التسعة تحث الشيعة على زيارتهم بالجمل التسع من زيارة وارث التي تذكر الذوات المقدسة التسع الا رواية واحدة ضعيفة السند لم يعمل بها العلماء في زياراتهم للائمة (ع) .
انحاء وراثة الحسين(ع) للذوات المقدسة التسعة

هل انتصر الحسين ؟ ولمن النصر ؟



نص الشبهة: 

هل انتصر الحسين ؟ ولمن النصر ؟

الجواب: 

الإمام الحسين ( عليه السلام ) إنسان عقائدي ، وصاحب مبدأ ، وحامل رسالة . والإنسان الذي يتصف بهذه الصفة ، هو إنسان فدائي لعقيدته ومبدئه ورسالته ، ويكون لديه الاستعداد الكامل للتضحية والبذل والفداء .

رغم اعتقاد الشيعة بأفضلية النبي و علي بن أبي طالب على الحسين ، فلماذا لا يبكون عليهما مثلما يبكون على الحسين؟!



نص الشبهة: 

يعتقد الشيعة بأفضليّة النبي وعليّ بن أبي طالب على الحسين ، ومع ذلك فهم لا يبكون عليهما مثلما يبكون على ولده الحسين؟!

الجواب: 

هل كان الامام الحسين مجبورا على النهضة ؟



نص الشبهة: 

هل كان الامام الحسين مجبورا على النهضة ؟

الجواب: 

كيف يتم التوفيق بين ما ورد من استحباب الاغتسال و التطيب لزيارة الحسين عليه السلام و بين ما ورد زيارته أشعثا أغبرا؟



نص الشبهة: 

كيف يتم التوفيق بين ما ورد من استحباب الاغتسال والتطيب لزيارة الحسين عليه السلام كما فعل جابر بن عبد الله حيث اغتسل ، ونثر على نفسه صرة صعد ، وبين ما ورد أنه يزور الزائر أشعث أغبر ؟

الجواب: 

في البداية ينبغي أن يقال أن عمل جابر ليس فيه دلالة على الاستحباب ، إذا لم نعلم استناده فيه إلى قول المعصوم . ولكن أصل القضية فيها صنفان من الروايات الواردة عن أهل البيت فمنها ما يدل بظاهره على أن الاستحباب هو أن يكون الزائر حين الزيارة أشعث أغبر معللا في بعضها بأن الحسين قد قتل على تلك الحال : مثل :
ما روه في كامل الزيارات 1 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إذا أردت زيارة الحسين ( عليه السلام ) فزره وأنت كئيب حزين مكروب ، شعث مغبر ، جائع عطشان ، فان الحسين قتل حزينا مكروبا شعثا مغبرا جائعا عطشانا ، وسله الحوائج ، وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا ..

لم يوص الحسين الى ابنه الوحيد علي زين العابدين وإنما أوصى إلى أخته زينب.



نص الشبهة: 

قوله : « ولم يكن (الإمام الحسين) يقدم اية نظرية حول (الإمام المعصوم المعين من قبل الله) ولم يكن يطالب بالخلافة كحق شخصي له لأنه ابن الإمام علي أو انه معين من قبل الله . ولذلك فانه لم يفكر بنقل (الإمامة) إلى احد من ولده ، ولم يوص إلى ابنه الوحيد الذي ظل على قيد الحياة :(علي زين العابدين) ، وإنما أوصى إلى أخته زينب أو ابنته فاطمة ، وكانت وصيته عادية جدا تتعلق بأموره الخاصة ، ولا تتحدث أبدا عن موضوع الإمامة والخلافة » ص 19 وأيضا ص 60 .

الجواب: 

أقول 1 : روايات أهل البيت (عليهم السلام) تؤكد أن علي بن الحسين وارث أبيه ومقامه بوصية منه وبوصية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
الرد على الشبهة

لا توجد أية اثار لنظرية النص في قصة كربلاء سواء في رسائل الشيعة او رسائل الحسين عليه السلام!



نص الشبهة: 

قوله : « ولا توجد اية آثار لنظرية النص في قصة كربلاء سواء في رسائل شيعة الكوفة إلى الإمام الحسين ودعوته للقدوم عليهم أو في رسائل الإمام الحسين لهم » ص 18 .

الجواب: 

أقول 1 : بل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل البصرة برواية الطبري عن ابي مخنف تذكر الوصية (علما ان الطبري وابا مخنف كلاهما يذهب إلى ان الإمامة بالاختيار) .

Disqus Shortname

Comments system

Ad Inside Post