يحرص القرآن الكريم في إيراده لقصص الأقوام على التركيز على عواقب الأمور ، فيؤكد دائما أن ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ 2 ، ولكي لا يعمي الواقع الراهن أبصار الناس بزخارف أصحاب المال ومظاهر قوة ذوي السلطان ، فإنه يأمر الناس بأن يسيروا في الأرض فينظروا لا إلى الآثار وإنما إلى العاقبة والنهايات ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ 3 .
ذلك أن المشكلة التي تعترض الكثير من الناس هو أنهم يريدون أن يروا النتائج عاجلة ، فييأسوا مع تأخرها من نصر الله ، بينما ينصحهم القرآن بأن ينظروا إلى سنن الله في الذين خلوا من قبل ، وهذه السنة لن تخطئ من يعاصرونهم من الظالمين والمجرمين .
وفي قضية كربلاء شاهد صدق على سنة الله في الظالمين , وبرهان حق على أن ﴿ ... وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ 4 . انظر إلى تأريخ القتلة والمشاركين في الظلم ، لم يمر عقد من الزمان إلا وقد تنشبت بهم أنياب أعمالهم فأصبحوا في وهق خطاياهم السابقة . وهلكوا غير مأسوف عليهم من أحد .
وهذه النتائج لأولئك الأشخاص الذين قاموا بالجرائم حرصا على دنياهم ورغبة في بقائهم ، فلا متع الدنيا حصلوا عليها ولا البقاء أتيح لهم ، فكما قلنا ما مر عقد من الزمان إلا وقد ابتلعت الأرض أجسادهم ، وفرقت عن الأجسام رؤسهم . بل ربما لو لم يرتكبوا تلك الجرائم لحصلوا على متع من الدنيا كثيرة ، ولعمروا أكثر مما صاروا إليه .
* يزيد بن معاوية بن أبي سفيان : المسؤول الأول عن قتل الإمام الحسين عليه السلام ..عجيب أن كتب التأريخ قد أغفلت كيفية هلاكه ، وكأن ذلك كان عقاب التأريخ لمن قام بما قام به من أجل أن يبقى فإذا به في بدايات عمره من حيث السن ( 38 سنة ) يهلك بنحو يختلف فيه حتى عاد أمر هلاكه مجهولا . فقد نقل في ترجمة اللهوف ( إلى اللغة الفارسية ) ما حاصله : أنه قد خرج للصيد فاعترضه غزال وظل يطارده إلى أن انفرد عن عسكره وحرسه ، ووصل إلى خباء واستسقى صاحبه ماء فسقاه وعرفه على اسمه ، فلما عرفه قام إليه الأعرابي ليقتله انتقاما للحسين عليه السلام ، فهرب يزيد وتعلق في هذه الأثناء بالركاب ولم يستطع الاستواء على فرسه فظل هذا الفرس وهو مسرع يضرب به كل حجر ومدر حتى هلك إلى لعنة الله 5 . ومر غيره على مصرعه لاعنا إياه ، فأكثر من تعرض لحديث رسول الله القائل بأن من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله ( البعض قال : إنه في الدنيا ، وقال آخرون إنه إذابته في النار ، وجمع قسم ثالث بين الأمرين ) ذكره في هذا الموضع مع مسلم بن عقبة المري .. هل مجهولية مصرعه جزء من الإذابة ؟ فقد ذكر في فيض القدير بعد أن تعرض لشرح الحديث قال : قال القاضي عياض : وهذا حكمه في الآخرة بدليل رواية مسلم أذابه الله في النار أو يكون ذلك لمن أرادهم بسوء في الدنيا فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطانا بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربهم أيام بني أمية كعقبة بن مسلم فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك 6 .
وقال الطبري : هلك يزيد بن معاوية وكانت وفاته بقرية من قرى حمص يقال لها حوارين من أرض الشام لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 64 وهو ابن ثمان وثلاثين سنة في قول بعضهم 7 . وبهلاكه انتهى الحكم من الفرع الأموي السفياني ، حيث لم يبق ابنه معاوية في الحكم غير شهرين !!
*عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالاشدق : والي المدينة ـ الذي عينه يزيد بعد الوليد بن عتبة ـ والذي مال شدقه لكثرة سبه أمير المؤمنين عليه السلام ، حتى إذا جاءه خبر قتل الحسين عليه السلام ونودي بقتله ، لم يُسمع بواعية كواعية بني هاشم ، هنا استخفه الطرب ، وأمالته الشماتة.. وتمثل بقول القائل :
عجت نساء بني زياد عجة *** كعجيج نسوتنا غداة الارنب ..
لم يمر عليه إلا تسع سنوات حتى كان رأسه معزولا عن بدنه . وعاقبته هي ما يذكرها المؤرخون ، فإن عبد الملك لما أحكم أمر الشام ، ووجه روح بن زنباع الجذامي فلسطين شخص عن دمشق ، حتى صار إلى بطنان يريد قرقيسيا لمحاربة زفر بن الحارث ، وأمر ابن الزبير على حاله ، فلما صار إلى بطنان من أرض قنسرين أتاه الخبر بأن عمرو بن سعيد بن العاص قد وثب بدمشق ، ودعا إلى نفسه ، وتسمى بالخلافة ، وأخرج عبد الرحمن بن عثمان الثقفي خليفة عبد الملك بدمشق وحوى الخزائن وبيوت الأموال ، فعلم عبد الملك أنه قد أخطأ في خروجه عن دمشق ، فانكفأ راجعا إلى دمشق ، فتحصن عمرو بن سعيد ، ونصب له الحرب ، وجرت بينهم السفراء ، حتى اصطلحا وتعاقدا ، وكتبا بينهما كتابا بالعهود والمواثيق والإيمان على أن لعمرو بن سعيد الخلافة بعد عبد الملك ، ودخل عبد الملك دمشق وانحاز مع عمرو بن سعيد أصحابه ، فكانوا يركبون معه إذا ركب إلى عبد الملك .
ثم دبر عبد الملك على قتل عمرو ، ورأى ان الملك لا يصلح له إلا بذلك ، فدخل إليه عمرو عشية ، وقد أعد له جماعة من أهله ومواليه ومن كان عنده ممن سواهم ، فلما استوى لعمرو مجلسه قال له : يا أبا أمية ! إني كنت حلفت في الوقت الذي كان فيه من أمرك ما كان ، أني متى ظفرت بك وضعت في عنقك جامعة ، وجمعت يديك إليها . فقال : يا أمير المؤمنين ! نشدتك بالله أن تذكر شيئا قد مضى . فتكلم من بحضرته ، فقالوا : وما عليك أن تبر قسم أمير المؤمنين ؟
فأخرج عبد الملك جامعة من فضة ، فوضعها في عنقه ، وجعل يقول :
أدنيته مني ليسكن روعه *** فأصول صولة حازم مستمكن
وجمع يديه إلى عنقه ، فلما شد المسار جذبه إليه ، فسقط لوجهه ، فانكسرت ثنيتاه ، فقال : نشدتك الله ، يا أمير المؤمنين ، أن يدعوك عظم مني كسرته إلى أن تركب مني أكثر من ذلك ، أو تخرجني إلى الناس فيروني على هذه الصورة ! وإنما أراد أن يستفزه فيخرجه ، وكان على الباب من شيعة عمرو بن سعيد نيف وثلاثون ألفا منهم عنبسة بن سعيد ، فقال له : أمكرا أبا أمية ، وأنت في الانشوطة ؟ وليس بأول مكر ، إني والله لو علمت أن الامر يستقيم ، ونحن جميعا باقيان ، لافتديتك بدم النواظر ، ولكني أعلم أنه ما اجتمع فحلان في إبل إلا غلب أحدهما . وقتله وفرق جمعه ، وطرح رأسه إلى أصحابه ، ونفى أخاه عنبسة إلى العراق ، وكان ذلك سنة 70 ه ـ ..
* عبيد الله بن زياد : قال ابراهيم الاشتر القائد العسكري لجيش المختار الثقفي بعد انتهاء المعركة بينهم وبين جيش ابن زياد في سنة 67 ه ـ : قتلت رجلا شرقت يداه وغربت رجلاه تحت راية منفردة على شاطئ نهر خازر فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد قتيلا ، ضربه فقده نصفين .
قتلة الحسين عليه السلام وأصحابه وهم ممن شارك في المعركة مباشرة 8 :
1 ـ عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي 9 : وقد قتل القاسم بن الحسن عليهما السلام فلم يبرح الموقعة ، إذ أن الحسين جلى كالصقر لاستنقاذ القاسم ابن أخيه ، بينما راحت خيل بني أمية لاستنقاذ عمرو هذا ، فاستقبلته بصدورها ووقع تحت حوافرها وهلك في مكانه .
2 ـ عمرو بن الحجاج الزبيدي : وهو الذي كان على شريعة الفرات في أربعة آلاف فارس لمنع أصحاب الحسين من الوصول إليها والشرب منها . هرب في أثناء القتال من جيش المختار الثقفي فركب راحلته ثم ذهب عليها فأخذ في طريق شراف وواقصة فلم ير حتى الساعة كما يقول الطبري في حوادث سنة 66 ، فلا يدرى أرض بخسته أم سماء حصبته !!
3 ـ شمر بن ذي الجوشن : هرب من الكوفة حتى إذا وصل قرية تسمى الكلتانية فوجد علجا هناك فضربه وقال : النجاء بكتابي هذا إلى مصعب بن الزبير فمضى العلج حتى دخل قرية فيها أبو عمرة ، ورأى علجا آخر فأخذ يشكو إليه ما لقي من شمر وسمعه رجل من أصحاب أبي عمرة ورأى كتابه فسأل عن مكانه فدل عليه وذهبوا إليه فقتلوه .
4 ـ عبد الله بن أسيد بن النزال الجهني
5 ـ مالك بن النسير البدي
6 ـ حمل بن مالك المحاربي : هربوا إلى القادسية فأرسل المختار خلفه ، وجيء بهم إليه فقال : يا أعداء الله وأعداء كتابه وأعداء رسوله وآل رسوله أين الحسين بن علي ؟ أدوا إلي الحسين قتلتم من أمرتم بالصلاة عليه في الصلاة ، قالوا : بعثنا ونحن كارهون فامنن علينا واستبقنا ، فقال : فهلا مننتم على الحسين واستبقيتموه وسقيتموه .. فسأل البدي : انت صاحب برنسه ؟ قيل له نعم : فقال : اقطعوا يدي هذا ورجليه ودعوه فليضطرب حتى يموت ففعل به ذلك وترك .وقدم الآخران فقتلا .
7 ـ زياد بن مالك
8 ـ عمران بن خالد
9 ـ عبد الله بن قيس الخولاني
10 ـ عبد الرحمن بن أبي خشكارة البجلي
أدخلوا على المختار فقال يا قتلة الصالحين لقد أقاد الله منكم ! لقد جاءكم الورس 10 بيوم نحس . وكانوا قد أصابوا من الورس الذي كان مع الحسين فقدموا في السوق فضربت أعناقهم .
11 ـ عثمان بن خالد الدهماني
12 ـ بشر بن سوط القابضي وكانا قد اشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وفي سلبه ، فقدما في موضع بئر الجعد فقتلا وأحرقا .
13 ـ خولى بن يزيد الأصبحي بعث خلفه معاذ بن هانئ بن عدي ( ابن أخي حجر ) فجاؤوا بيته ، وسألوا امرأته فقالت لا أدري ـ وأشارت بيدها إلى موضعه ـ فوجدوه قد وضع قوصرة على رأسه .. فجاؤوا به إلى المختار وأحرق بالنار .
14 ـ عمر بن سعد : وكان قد أخذ الأمان من المختار وأعطاه ذلك ( ..إلا أن يحدث حدثا ) فكان أبو جعفر يقول : أما أمان المختار لعمر بن سعد ألا يحدث حدثا فإنه كان يريد به إذا دخل بيت الخلاء فأحدث . فأمر أبا عمرة فقتله ثم قتل أبنه حفص .
15 ـ حكيم بن الطفيل السنبسي وهو من قطع يد ابي الفضل العباس وقيل إنه ضربه بعمود من حديد ، ورمى الإمام الحسين عليه السلام وكان يقول تعلق سهمي بسرباله وما ضره شيء فقبض عليه وأراد أهله أن يوسطوا أحدا عند المختار ، فقال من قبض عليه لعبد الله بن كامل نخشى أن يشفع الأميرُ عدي بن حاتم في هذا الخبيث ، فدعنا نقتله فقال شأنكم به ، فنصبوه غرضا ورموه بالسهام إلى أن هلك .
16 ـ مرة بن منقذ العبدي : أحاطوا بداره ، فضربه ابن كامل بالسيف ولكن استطاع الهرب ولحق بمصعب ثم شلت يمينه فيما بعد .
17 ـ زيد بن الرقاد ( الجنبي ) وكان قال رميت منهم فتى بسهم وإنه لواضع كفه على جبهته يتقي النبل فاثبت كفه فيها وهو عبد الله بن مسلم بن عقيل ، فأحاطوا بداره وخرج عليهم مصلتا بسيفه فقال بن كامل لا تضربوه بسيف ولا تطعنوه برمح ولكن ارموه بالنبل ، وارجموه بالحجارة ففعلوا به ذلك ، وسقط على الأرض وبه رمق فأحرقوه بالنار .
18 ـ عمرو بن صبيح الصدائي : وكان يقول لقد جرحت فيهم وطعنت بعضهم وما قتلت منهم أحدا فجيء ليلا وهو على سطح داره فأخذ أخذا .. وسجن إلى الصباح ثم قال ابن كامل للمختار : ‘إنه يقول أنه قد جرح في آل محمد وطعن فمرنا بأمرك فقال " علي بالرماح فأمر أن يطعن بها حتي يموت .
19 ـ الحصين بن نمير التميمي الذي كان من طلائع القادة الذين قاتلوا مسلم بن عقيل في الكوفة وقد اسر جنوده عبد الله بن يقطر وسلموه لابن زياد حتى قتل ، وكان له دور سيء في كربلاء وقد هلك في المعركة التي دارت بين جنود المختار وبين جيش بني أمية فقد حمل شريك بن جدير التغلبي على الحصين بن نمير فقتله .
20 ـ محمد بن الأشعث قتل في حملة مصعب بن الزبير على جنود المختار في الكوفة .
21 ـ حرملة بن كاهل الأسدي : صاحب السهم المثلث والذي رمى به كبد الحسين عليه السلام ، والسهم الآخر الذي رمى به عنق طفله الرضيع ، تقول الرواية أنه قد أخذه المختار فقطع يديه ورجليه ، وأحرقه بالنار .
22 ـ سنان بن أنس النخعي : الذي احتز رأس الحسين عليه السلام على بعض الروايات ، أو حمله إلى ابن زياد ، تقول بعض الروايات التاريخية أنه كان من جملة من قبض عليهم أيام انتصار المختار وقد قطع جنود المختار أنامله ، ثم قطع يديه ورجليه وأحرق بالنار كما ذكر ذلك السيد بن طاووس في اللهوف . غير أن الطبري ذكر أنه كان قد طلب في الكوفة فهرب إلى البصرة ، فهدم المختار داره . ويظهر من المنتخب من ذيل المذيل للطبري وكذا من ترجمة الامام الحسين لابن عساكر : أنه كان موجودا إلى أيام الحجاج الثقفي ، فقد قال الحجاج : من كان له بلاء فليقم !! فقام قوم فذكروا وقام سنان بن أنس فقال : أنا قاتل الحسين !! فقال بلاء حسن . ورجع إلى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله فكان يأكل ويحدث مكانه !! 11 .
- 1. القران الكريم : سورة الطلاق ( 65 ) ، الآية : 9 ، الصفحة : 559 .
- 2. القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 83 ، الصفحة : 395 .
- 3. القران الكريم : سورة النمل ( 27 ) ، الآية : 69 ، الصفحة : 383 .
- 4. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 132 ، الصفحة : 321 .
- 5. اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) ـ 263 مع أن الكاتب قد نقل الرواية عن أبي مخنف إلا أننا لم نجد في الطبري الذي ينقل عن ابي مخنف أكثر روايات المقتل ما هو مذكور أعلاه .
- 6. فيض القدير بشرح الجامع الصغير ج 6 .
- 7. تاريخ الطبري ج 4 .
- 8. تم الاعتماد بشكل أساسي على تاريخ الطبري ج 3 . ولسنا في صدد مناقشة كيفية الجزاءات التي تعرض لها أولئك القتلة وإنما في صدد بيان أنه ( بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ) وأن لا يتصور المجرم بأنه يستطيع أن يفلت من آثار عمله .
- 9. الغريب أن أخاه عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي كان ممن خرج مع التوابين بل هو من رؤسائهم ,واستشهد بعد سليمان والمسيب ، كما استشهد معه أخوه الآخر خالد بن سعد بن نفيل . راجع الطبري
- 10. الورس : نبت أصفر يكون باليمن يتخذ منه الغمرة للوحه ، تقول أورس المكان ـ عن الصحاح للجوهري .
ويظهر أنه من بقايا ما أخذه الإمام عليه السلام ـ وهو حقه حيث هو الولي الشرعي دون يزيد ـ من القافلة التي أرسل بها بها بحير بن ريسان الحميري إلى يزيد بن معاوية ، وكان عامله على اليمن ، وكانت محملة بالورس والحلل ، فلقيها الحسين عليه السلام في منطقة التنعيم أول خروجه من مكة متجها إلى العراق . وخيّر أصحاب الابل قائلا : لا أُكرهكم ، من أحب أن يمضي معنا إلى العراق أو فينا كراءه وأحسنا صحبته ، ومن أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض . فمن فارقه منهم حوسب فأوفى حقه ، ومن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه . - 11. من قضايا الحسينية ، الجزء الأول ، الملحق الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق