بسم الله
الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
#هل_أئمة_أهل_البيت_عليهم_السلام_ يعلمون_الغيب_ وكيف؟؟
العلم الذي يمتلك النبي الإكرم(ص) و الإمام المعصوم و مقداره و مستنده، لا يمكن إثباته إلا من خلال الطرق النقليه الواردة في الكتاب و السنه الشريفة، لأنه ليس بوسع العقل و بمفرده أن يتناوله بالنفي و الاثبات يتوقف على إخبار غيبي بذلك
و العلم المفاض للنبي( ص ) و للإمام باي سبب كان، سواء بإلهام أو نقر في الاسماع، أو بتعليم من الرسول( و يمتد إلى معرفه الغيب ) فهو غير العلم الذي يختص به سبحانه، فذاك مكفوف عمن سوى الله، و حتى الملائكه المقربين و الأنبياء المرسلين، وهو الغيب المطلق.
و يفترق علم النبي(ص) و الإمام عن علم الله سبحانه، بأن علمه سبحانه قديم و سابق على المعلومات، وهو عين ذاته.
أما العلم الحضوري للنبي و للإمام، فلا يشارك علم الله في شيء من هذه الأمور، لأن علم النبي و الإمام حادث و مسبوق بالمعلومات، وهو غير الذات فيه و إنما حضوره عند الإمام بمعنى انكشاف المعلومات فعلا لديه، فلا يشارك الله في علمه.
#هل_أئمة_أهل_البيت_عليهم_السلام_ يعلمون_الغيب_ وكيف؟؟
العلم الذي يمتلك النبي الإكرم(ص) و الإمام المعصوم و مقداره و مستنده، لا يمكن إثباته إلا من خلال الطرق النقليه الواردة في الكتاب و السنه الشريفة، لأنه ليس بوسع العقل و بمفرده أن يتناوله بالنفي و الاثبات يتوقف على إخبار غيبي بذلك
و العلم المفاض للنبي( ص ) و للإمام باي سبب كان، سواء بإلهام أو نقر في الاسماع، أو بتعليم من الرسول( و يمتد إلى معرفه الغيب ) فهو غير العلم الذي يختص به سبحانه، فذاك مكفوف عمن سوى الله، و حتى الملائكه المقربين و الأنبياء المرسلين، وهو الغيب المطلق.
و يفترق علم النبي(ص) و الإمام عن علم الله سبحانه، بأن علمه سبحانه قديم و سابق على المعلومات، وهو عين ذاته.
أما العلم الحضوري للنبي و للإمام، فلا يشارك علم الله في شيء من هذه الأمور، لأن علم النبي و الإمام حادث و مسبوق بالمعلومات، وهو غير الذات فيه و إنما حضوره عند الإمام بمعنى انكشاف المعلومات فعلا لديه، فلا يشارك الله في علمه.
خلاصة القول، إن علمه سبحانه ذاتي، وعلم النبي و الإمام عرضي موهوب و ممنوح من الله جل شأنه.
و السؤال الذي ينبغي طرحه هنا هو:
إذا كان الله تعالى قد اطلع النبي الإكرم(ص) على بعض الأمور الغيبيه فهل بإمكان النبي(ص) أن يعلمها لغيره كالامام علي(ع) أم هو مستحيل؟؟
الجواب: لا استحاله في ذلك فهو تعلم من ذي علم
نتيجه البحث:
بناءً على ما تقدم، فإن السؤال عن علم الأئمة بالغيب هو سؤال عن أمر ممكن غير مستحيل، ينحصر بالنص الديني من القرآن الكريم و أحاديث شريفه، إذ لا يمكن للعقل أن يثبت وجوده.
وبالفعل ورد في الروايات ما يؤكد أن الله تعالى قد أنعم على الأئمة عليهم السلام بمنحهم عطية علم الغيب بكثير من الأمور، وهذا ما نعرضه فيما سيأتي :
1) النبي(ص) يعلّم الغيب أهل بيته عليهم السلام
ورد عن الرسول الإكرم صلى الله عليه وآله وسلم( ما من أرض مخصبة و لا مجدبة، ولا فئة تضل مئة و تهدي مئة إلا أنا أعلمها، وقد علمتها أهل بيتي )
و تكاثرت الروايات عن وراثة أهل البيت عليهم السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن جملة ما ورثوه ما يتعلق بعلم الغيب.
وعلى سبيل المثال(لا الحصر) ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام في جواب عمرو بن هذاب، حينما نفى عن الأئمة عليهم السلام علم الغيب متذرعاً بان الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى قال عليه السلام: "أوليس الله يقول( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا )(الجن 26_27 )
فرسول الله عند الله مرتضى، ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما يشاء من غيبه، فعلمنا ما كان، وما يكون إلى يوم القيامة " .
إن جميع المسلمين قاطبة تبعاً للقرآن الكريم يعتقدون بأن رسول الله( ص ) و الأنبياء( ع ) يعلمون بعض الغيب بتعليم الله تعالى لهم كما نص القرآن الكريم على ذلك
فإذا أخبر الله تعالى رسوله الكريم(ص) ببعض المغيبات ثم اطلع الرسول( ص ) علياً( ع) بعض هذا العلم، فيقال أن علي بن أبي طالب(ع) يعرف الغيب لا بالذات لأن ذلك مختص بالباري عز وجل.
إن علم الغيب الذي كان عند الإمام علي عليه السلام هو بتعليم النبي صل الله عليه وآله و اخباره له ببعض المغيبات التي تلقاها النبي(ص) عن طريق الوحي، فكيف يعتبر هذا القول من الكفر الصريح؟؟ و بأي دليل؟؟
وأما القول أن الأئمة يعلمون الغيب من ذاتهم دون اخبار من الرسول أو تحديث و إلهام فهو قول أنكره علماء الشيعة و اعتبروا القائل به من الغلاة.
قال الشيخ المفيد في(أوائل المقالات):
(و أقول : أن الأئمة من آل محمد(ص) قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد و يعرفون ما يكون قبل كونه، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطاً في إمامتهم، و إنما اكرمهم الله تعالى به و علمهم إياه للطف في طاعتهم و التمسك بإمامتهم، وليس ذلك بواجب عقلا و لكنه وجب لهم من جهة السماع، فأما إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بين الفساد لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد وهذا لا يكون إلا لله عز وجل و على قولي هذا جماعه أهل الامامه إلا من شذ عنهم من المفوضة و من انتمى إليهم من الغلاة ) أوائل المقالات صفحة 6
وقال العلامه المجلسي في بحار الانوار :
(أعلم أن الغلو في النبي(ص) و الأئمة(ع) إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية أو في الخلق و الرزق أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم أو انهم يعلمون الغيب بغير وحي أو الهام من الله تعالى، أو بالقول في الأئمة(ع) انهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم البعض، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات و لا تكليف معها بترك المعاصي ).
جاء في كتاب( الفقيه و المتفقه ) للخطيب البغدادي رقم الحديث( 612) عن أبي الطفيل قال: شهدت علياً، وهو يخطب، وهو يقول:( سلوني، و الله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به )
وكتاب( جامع بيان العلم و فضله ) لابن عبد البر المتوفى سنة 463 الجزء الأول_ دار ابن الجوزي رقم الحديث 726: بإسناد صحيح
عن أبي الطفيل قال شهدت علي رضى الله عنه وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة الا حدثتكم به و سلوني عن كتاب الله فوالله ما منه ايه إلا و انا اعلم بليل نزلت أم بنهاري أم بسهل أم بجبل
كيف تعجب أخي المسلم من يقول بأن الامامه علي عليه السلام يعلم من الغيب وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم(#انا_مدينة_العلم_وعلي_بابها)
هل المعصوم عليه السلام يتعامل مع علمه بالغيب أم لا و إذا يتعامل فلما و ما فائده العلم حينئذ أن لم يكن هنالك استخدام للعلم، وأن كان نعم فمتى يستخدمونه و على حسب اية شروط و ما هي الأمثلة على ذلك.
إن المعصوم يعمل بعلم الغيب و يستعمله قطعاً، أما متى يستعمله فتقدير ذلك يعود للإمام بما لا يخالف مشيئة الله، كعلمه بالآجال و الأرزاق و المنايا و الفتن و الأسرار و الخفايا و البواطن..... الخ.
ومن جملة ذلك علمه بمن يحتمل من اتباعه العلوم و الأسرار مما يقتضيه تعليمهم بحسب طاقتهم، كجبار الجعفي، و المفضل بن عمر، و ميثم التمار، و كميل بن زياد.
ولكن يجب أن منتبه إلى مسألة هامه في البحث وهي :
أن لعلم الغيب عدة إطلاقات فتارة يراد به العلم المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من الخلق، وهو ما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه، وهذا الإطلاق خارج عن محل البحث، لأن المعصوم عار عن هذا العلم بالقطع و اليقين.
ويطلق علم الغيب تارة أخرى و يراد به أحد أمور خمسة ورد ذكرها في قوله تعالى(( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))( لقمان :34)
فهذه أمور داخلة في علم الغيب بدليل ما روي عن أمير المؤمنين(ع) انه بعدما أخبر ببعض الحروب و الوقائع التي تقع بعده(ع) قال له بعض الصحابة :#لقد_أعطيت_يا_امير_المؤمنين_علم_الغيب!
#فضحك(ع) و قال للرجل و كان كلبياً :( يا أخا كلب: ليس هو بعلم غيب و إنما علم الغيب علم الساعة و ما عدّه الله بقوله:( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَة)).
فيعلم الله سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى و قبيح أو جميل و سخي أو بخيل و شقي أو سعيد ومن يكون في النار حطباً أو في الجنان، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، و ما سوى ذلك علم علمه الله رسوله(ص) فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري و تضطم عليه جوانحي )).
انا علم الغيب بالمعنى الواسع الذي نفهمه نحن و سائر الناس و نريد به ما خفي عن الحواس أو ما لم تصل إليه العقول عامة الناس أو ما لا يحتمله الخاصة منهم، فإن هذا العلم بدرجاته المشار إليها مقدور للمعصومين( عليهم السلام ) بل هو مقدور لبعض الافذاذ من الرجال من خواص الأئمة و امناءهم كسلمان و كميل و جابر الجعفي وغيرهم، ولا جرم أن من جملة علم الغيب بهذا المعنى الأحاديث الصعبه المستصعبه التي ورد ذكرها في بعض الاخبار كقولهم عليهم السلام
(أّنِ حٌدِيِّثّنِأّ صٌعٌبِ مََّستّصٌعٌبِ لَأّ يِّتّحٌمَلَهِ أّلَأّ َمَلَګ مَقِربِ أّوِ نِبِيِّ مَرَّسلَ أّوِ مَؤمَن مَمَتّحٌنِ ،قِيِّلَ :فِّمَنِ يِّحٌتّمَلَهِ ؟ قِأّلَ : نِحٌنِ نِتّحٌمَلَهِ)
و من هنا نفهم أن نفي علم الغيب عن الإنسان أو عن الأنبياء أو الأئمة المراد به نفي العلم ذاتياً بغير تعليم من الله تعالى، أنا العلم الثابت لهم من علم الغيب فهو العلم الحاصل بالتعليم و الالهام، بل هو ثابت لجميع أفراد الإنسان و لكن يختلف بحسب اختلاف النفوس كمالاً و نقصاً، وقلة وكثرة، ' وضوحاً و ابهاماً، و اجمالاً و تفصيلاً، و صريحاً و تمثيلاً و غير ذلك، ولذا قال بعض الحكماء :
أّنِ لَګلَ أّنَِّسأّنِ نِصٌيِّبِأّ مَنِ عٌلَمَ أّلَغٌيِّبِ وِ أّنِمَأّ يِّتّفِّأّضّلَوِنِ فِّيِّ مَقِدِأّرهِ وِ فِّيِّ صٌرأّحٌتّهِ وِ أّبِهِأّمَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق