{{أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال: إن لكل نبي وصياً ووارثاً }}
[وإن علياً وصيي ووارثي]
بسم الله الرحمن الرحيم
👓
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
يَا أَيّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
صدق الله العلي العظيم
.هذه الآية المباركة من سورة المائدة احد الادلة القرآنية على التنصيب الالهي لخلافة الارض بعد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وهو الوصي الامام (علي بن ابي طالب)(عليه السلام).
هذه الآية نزلت قبيل حجة الوداع وهي اخر حجة حجها النبي بعدها، التحق بالرفيق الاعلى حيث قال (صلى الله عليه واله ) اني ذاهب الى المغيب اوشك ان ادعى فأجيب.
قيل في هناك روايات كثيرة في كتب المخالفين تدل بالمطابقة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخصوص وعلى إمامة أهل البيت (عليهمم السلام) بشكل عام.
فالروايات التي تدل على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) هي:
1- تاريخ دمشق لابن عساكر: عاصم الرازي حدثنا محمد بن حميد حدثنا علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن شريك بن عبد الله النخعي عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي
( صلى الله عليه وسلم ) قال: إن لكل نبي وصياً ووارثاً وإن علياً وصيي ووارثي
(1)
2-أنس ابن مالك:فضائل الصحابة لابن حنبل: حدثنا هيثم بن خلف قال: حدثنا محمد بن أبي عمر الدوني قال: حدثنا شاذان قال: حدثنا جعفر بن زياد عن مطر عن أنس - يعني ابن مالك - قال: قلنا لسلمان سل النبي من وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك؟ فقال
(صلى الله عليه وآله): يا سلمان من [كان] وصي موسى؟ فقال: يوشع بن نون. قال: فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب
(2).
3-ابن عمر:المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ قال حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي قال حدثني جرجير بن نصر بن مزاحم قال حدثني خالد بن عيسى الفلكي قال حدثنا مخارق قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه نافع مولى عمر قال: قلت لابن عمر من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) قال ما أنت لا أم لك قال أستغفر الله خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له ويحرم عليه ما يحرم عليه قلت من هو؟
قال علي بن أبي طالب سد أبواب المسجد وترك باب علي وقال له: لك في هذا المسجد
مالي وعليك فيه ما علي وأنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي وتقتل على سنتي كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني
👓
(3). واما الروايات الواردة التي تدل على إمامة أهل البيت عموماً بالمطابقة
فهي:مسند احمد بن حنبل: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ):
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابُ اللهِ وَأَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ جَمِيعا👓ً
(4). فلاحظ لفظ الخليفتين.واما الروايات والادلة التي دلت التزاماً فمثل:جاء في الحديث الذي يعتقد بصحته أهل السنة:
(عليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)
(5).فهذا الحديث النبوي يذكر أن خلفاء النبي لهم مزيتان:المزية الأولى: أنهم راشدون مهديون.المزية الثانية: أنهم أصحاب سنة وسنتهم واجبة الاتباع كما أن سنة النبي كذلك.وبناء على المزية الأولى لا يجوز إدخال المجرمين في عداد خلفاء النبي بحجة أنهم تولوا السلطة؛ لأن تولي السلطة ليس هو المعيار، بل الرشد والهداية لا بد منهما في خلفاء النبي 👓👓
(صلى الله عليه وآله).وبناء على المزية الثانية يلزم القول بعصمة خلفاء النبي؛ ،،،،،،،،،
لأن من يكون صاحب سنة واجبة الاتباع، يلزم أن يكون مصوناً من الزلل والخطأ، كما أن النبي كان معصوماً أيضاً.وينبغي أن نلاحظ أن أهل السنة لا يعتقدون أن أحداً من الخلفاء كان ذا سنة واجبة الاتباع كسنة النبي (صلى الله عليه وآله).كما ينبغي أن نلاحظ أن مفهوم
(الخلفاء الراشدين) موجود في روايات الإمامية الاثني عشرية وهم يطلقونه على أئمتهم مع الاعتقاد بأنهم ذوو سنة واجبة الاتباع.جاء في العديد من الأحاديث التي رواها أهل السنة والإمامية أن النبي قال بأن خلفاءه اثنا عشر ،،،،،،،،،
.ففي صحيح مسلم:
(لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعًا إلى اثني عشر خليفة).
وفي مسند أحمد: (يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش).
وفي مسند أحمد أيضاً: (يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة).
وفي مسند أحمد أيضاً:
(عن مسروق، قال: كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يُقرئنا القرآن،
فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) كم تملك هذه الأمَّةَ من خليفة؟
فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك. ثمَّ قال: نعم؛
ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
فقال: اثنا عشر❤❤❤👓
كعدة نقباء بني إسرائيل.وبالتدبر في هذه الأحاديث نفهم مجموعة مزايا:المزية
الأولى: أنهم اثنا عشر، لا أقل ولا أكثر.
المزية
الثانيـة: أن منظومة الدين ـ عقيدةً وشريعةً ـ تبقى منيعةً وعزيزة ضد ما يهددها، وذلك ببركة هؤلاء الخلفاء الاثني عشر،
وهذا يعني أن هؤلاء الاثني عشر علماء عظماء يعملون على حماية الدين وترشيد مسار المؤمنين إلى قيام القيامة.المزية الثالثة: أنهم من قريش، وليس يمكن للشورى أو أي طريقة أخرى أن تفرض خلفاء من خارج الأسرة القرشية.
وبضم أحاديث الاثني عشر إلى حديث الخلفاء الراشدين تكون النتيجة بوضوح: أن خلفاء النبي
عبارة عن اثني عشر خليفة راشداً مهدياً من قريش وهم يعملون على حماية الدين وترشيد مسار الهداية للمؤمنين، وهم بدرجة من العظمة والاستقامة بحيث سنتهم واجبة الاتباع كما أن سنة النبي كذلك.
جاء في مسند أحمد قول النبي
(صلى الله عليه وآله) :
(إنِّي تارك فيكم خليفتين: كتابَ الله عزّ وجلَّ، حبلٌ ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهلَ بيتي، وإنّهما لن يتفَرّقا حتّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوض).
وهذا الحديث يعني أن أهل بيت النبي قد وُصفوا بالخلفاء، وأوضح النبي أنهم لا يفارقون القرآن الكريم،
وهذا يعني أن استقامتهم لا يعتريها أي خلل ولا يشوبها أي نقص أو باطل، كما أن القرآن الكريم كذلك:
(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
لقد تم التأكيد في النصوص النبوية على أن أهل البيت يمثلون صمام الأمان للأمة،
وأن من تمسك بهم مع القرآن الكريم فإنه يكون مهتدياً، ففيه قال النبي (صلى الله عليه وآله):
(قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلُّوا: كتابَ الله ، سَبَبُهُ بيده، وسَبَبُهُ بأيديكم، وأهلَ بيتي)(6)
انتهى والسلام
_______________
(1) تاريخ دمشق لابن عساكر: 42ج / ص392.
(2) فضائل الصحابة لابن حنبل: ج2 / ص615 \ ح 1052.
(3) المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب: ص261.
(4) مسند احمد بن حنبل: ج36ص512.
(5) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني: برقم 937.
(6) أخرجه بهذا اللفظ إسحاقُ بن راهويه في مُسنده كما في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني: 4/252 برقم (3943)
دار المعرفة ـ بيروت، وصححه الحافظ ابن حجر. وأورده الحافظ البوصيري أيضاً عن ابن راهويه، وذلك في إتحاف الخيرة المهرة: 9/279، وقال الحافظ البوصيري: رواه إسحاق بسند صحيح، وأورده الشريف السمهودي في جواهر العقدين: ص238 عن مسند إسحاق بن راهويه، وقال السمهودي: وهو سند جيد،
وأورده السيوطي عن ابن راهويه وغيره في مسند عليٍّ:ص192، برقم 605 ، و أشار إلى تصحيحه،
ونص الرواية مع المصادر نفسها والتصحيح في كنْز العمال: 13/140،
وأورده السخاوي عن ابن راهويه أيضاً في استجلاب ارتقاء الغُرَف: 1/357 وقال محقِّقُ الكتاب: إسنادُه صحيح، والحديث في كنز العمال للمتقي الهندي:1/379 - 380 عن ابن جرير، وفيه أنَّ ابن جرير صحَّحَه.
[وإن علياً وصيي ووارثي]
بسم الله الرحمن الرحيم
👓
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
يَا أَيّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
صدق الله العلي العظيم
.هذه الآية المباركة من سورة المائدة احد الادلة القرآنية على التنصيب الالهي لخلافة الارض بعد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وهو الوصي الامام (علي بن ابي طالب)(عليه السلام).
هذه الآية نزلت قبيل حجة الوداع وهي اخر حجة حجها النبي بعدها، التحق بالرفيق الاعلى حيث قال (صلى الله عليه واله ) اني ذاهب الى المغيب اوشك ان ادعى فأجيب.
قيل في هناك روايات كثيرة في كتب المخالفين تدل بالمطابقة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخصوص وعلى إمامة أهل البيت (عليهمم السلام) بشكل عام.
فالروايات التي تدل على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) هي:
1- تاريخ دمشق لابن عساكر: عاصم الرازي حدثنا محمد بن حميد حدثنا علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن شريك بن عبد الله النخعي عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي
( صلى الله عليه وسلم ) قال: إن لكل نبي وصياً ووارثاً وإن علياً وصيي ووارثي
(1)
2-أنس ابن مالك:فضائل الصحابة لابن حنبل: حدثنا هيثم بن خلف قال: حدثنا محمد بن أبي عمر الدوني قال: حدثنا شاذان قال: حدثنا جعفر بن زياد عن مطر عن أنس - يعني ابن مالك - قال: قلنا لسلمان سل النبي من وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله من وصيك؟ فقال
(صلى الله عليه وآله): يا سلمان من [كان] وصي موسى؟ فقال: يوشع بن نون. قال: فإن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب
(2).
3-ابن عمر:المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ قال حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي قال حدثني جرجير بن نصر بن مزاحم قال حدثني خالد بن عيسى الفلكي قال حدثنا مخارق قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه نافع مولى عمر قال: قلت لابن عمر من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) قال ما أنت لا أم لك قال أستغفر الله خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له ويحرم عليه ما يحرم عليه قلت من هو؟
قال علي بن أبي طالب سد أبواب المسجد وترك باب علي وقال له: لك في هذا المسجد
مالي وعليك فيه ما علي وأنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي وتقتل على سنتي كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني
👓
(3). واما الروايات الواردة التي تدل على إمامة أهل البيت عموماً بالمطابقة
فهي:مسند احمد بن حنبل: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ):
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابُ اللهِ وَأَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ جَمِيعا👓ً
(4). فلاحظ لفظ الخليفتين.واما الروايات والادلة التي دلت التزاماً فمثل:جاء في الحديث الذي يعتقد بصحته أهل السنة:
(عليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)
(5).فهذا الحديث النبوي يذكر أن خلفاء النبي لهم مزيتان:المزية الأولى: أنهم راشدون مهديون.المزية الثانية: أنهم أصحاب سنة وسنتهم واجبة الاتباع كما أن سنة النبي كذلك.وبناء على المزية الأولى لا يجوز إدخال المجرمين في عداد خلفاء النبي بحجة أنهم تولوا السلطة؛ لأن تولي السلطة ليس هو المعيار، بل الرشد والهداية لا بد منهما في خلفاء النبي 👓👓
(صلى الله عليه وآله).وبناء على المزية الثانية يلزم القول بعصمة خلفاء النبي؛ ،،،،،،،،،
لأن من يكون صاحب سنة واجبة الاتباع، يلزم أن يكون مصوناً من الزلل والخطأ، كما أن النبي كان معصوماً أيضاً.وينبغي أن نلاحظ أن أهل السنة لا يعتقدون أن أحداً من الخلفاء كان ذا سنة واجبة الاتباع كسنة النبي (صلى الله عليه وآله).كما ينبغي أن نلاحظ أن مفهوم
(الخلفاء الراشدين) موجود في روايات الإمامية الاثني عشرية وهم يطلقونه على أئمتهم مع الاعتقاد بأنهم ذوو سنة واجبة الاتباع.جاء في العديد من الأحاديث التي رواها أهل السنة والإمامية أن النبي قال بأن خلفاءه اثنا عشر ،،،،،،،،،
.ففي صحيح مسلم:
(لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعًا إلى اثني عشر خليفة).
وفي مسند أحمد: (يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش).
وفي مسند أحمد أيضاً: (يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة).
وفي مسند أحمد أيضاً:
(عن مسروق، قال: كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يُقرئنا القرآن،
فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) كم تملك هذه الأمَّةَ من خليفة؟
فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك. ثمَّ قال: نعم؛
ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
فقال: اثنا عشر❤❤❤👓
كعدة نقباء بني إسرائيل.وبالتدبر في هذه الأحاديث نفهم مجموعة مزايا:المزية
الأولى: أنهم اثنا عشر، لا أقل ولا أكثر.
المزية
الثانيـة: أن منظومة الدين ـ عقيدةً وشريعةً ـ تبقى منيعةً وعزيزة ضد ما يهددها، وذلك ببركة هؤلاء الخلفاء الاثني عشر،
وهذا يعني أن هؤلاء الاثني عشر علماء عظماء يعملون على حماية الدين وترشيد مسار المؤمنين إلى قيام القيامة.المزية الثالثة: أنهم من قريش، وليس يمكن للشورى أو أي طريقة أخرى أن تفرض خلفاء من خارج الأسرة القرشية.
وبضم أحاديث الاثني عشر إلى حديث الخلفاء الراشدين تكون النتيجة بوضوح: أن خلفاء النبي
عبارة عن اثني عشر خليفة راشداً مهدياً من قريش وهم يعملون على حماية الدين وترشيد مسار الهداية للمؤمنين، وهم بدرجة من العظمة والاستقامة بحيث سنتهم واجبة الاتباع كما أن سنة النبي كذلك.
جاء في مسند أحمد قول النبي
(صلى الله عليه وآله) :
(إنِّي تارك فيكم خليفتين: كتابَ الله عزّ وجلَّ، حبلٌ ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهلَ بيتي، وإنّهما لن يتفَرّقا حتّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوض).
وهذا الحديث يعني أن أهل بيت النبي قد وُصفوا بالخلفاء، وأوضح النبي أنهم لا يفارقون القرآن الكريم،
وهذا يعني أن استقامتهم لا يعتريها أي خلل ولا يشوبها أي نقص أو باطل، كما أن القرآن الكريم كذلك:
(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
لقد تم التأكيد في النصوص النبوية على أن أهل البيت يمثلون صمام الأمان للأمة،
وأن من تمسك بهم مع القرآن الكريم فإنه يكون مهتدياً، ففيه قال النبي (صلى الله عليه وآله):
(قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلُّوا: كتابَ الله ، سَبَبُهُ بيده، وسَبَبُهُ بأيديكم، وأهلَ بيتي)(6)
انتهى والسلام
_______________
(1) تاريخ دمشق لابن عساكر: 42ج / ص392.
(2) فضائل الصحابة لابن حنبل: ج2 / ص615 \ ح 1052.
(3) المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب: ص261.
(4) مسند احمد بن حنبل: ج36ص512.
(5) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني: برقم 937.
(6) أخرجه بهذا اللفظ إسحاقُ بن راهويه في مُسنده كما في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني: 4/252 برقم (3943)
دار المعرفة ـ بيروت، وصححه الحافظ ابن حجر. وأورده الحافظ البوصيري أيضاً عن ابن راهويه، وذلك في إتحاف الخيرة المهرة: 9/279، وقال الحافظ البوصيري: رواه إسحاق بسند صحيح، وأورده الشريف السمهودي في جواهر العقدين: ص238 عن مسند إسحاق بن راهويه، وقال السمهودي: وهو سند جيد،
وأورده السيوطي عن ابن راهويه وغيره في مسند عليٍّ:ص192، برقم 605 ، و أشار إلى تصحيحه،
ونص الرواية مع المصادر نفسها والتصحيح في كنْز العمال: 13/140،
وأورده السخاوي عن ابن راهويه أيضاً في استجلاب ارتقاء الغُرَف: 1/357 وقال محقِّقُ الكتاب: إسنادُه صحيح، والحديث في كنز العمال للمتقي الهندي:1/379 - 380 عن ابن جرير، وفيه أنَّ ابن جرير صحَّحَه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق