
اما الاجابة علي شبهاتهم
اولا ان النبي ( ص ) قال
قبل أن يقول � من کنت مولاه فعلي مولاه � قال : الست أولي منکم بأنفسکم ؟
قالوا بلي فقال � من کنت مولاه فهذا علي مولاه � فسؤال النبي من المسلمين :
ألست أولي منکم بانفسکم و اجابتهم بکلمة � بلي � له دلالة واضحة علي أن
الرسول أراد الولاية المطلقة لنفسه علي المسلمين و هذا اشارة الي الآية
القرانية التي تقول � النبي اولي بالمؤمنين من أنفسهم ... � ( احزاب / ۶ )
فبعد هذا السؤال و اجابتهم ، قال لهم : من کنت مولاه فهذا علي مولاه . و
هذا قرينة علي أن مقصود النبي کان امامة علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) و
ولايته علي المسلمين
القرينة الأخري علي
دلالة حديث الغدير في امامة علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) هي أن الرسول
الاکرم ( صلي الله عليه و آله و سلم ) قد جمع المسلمين و يعادل عدد
المسلمين الراجعون من الحج المجتمعون في الغدير مأة ألف شخصا او يزيدون و
قد جمعهم علي رغم تعبهم من السفر و وسط أضواء الشمس و اشعاتها الساخنة و
فعل ما فعل . فقضية المحبّة و المودة ليست ذات أهمية کبيرة حتي جمعهم في
تلک المنطقة و ليست قضية جديدة لان القرآن الکريم يأمر المسلمين باتخاذ
المؤمنين اولياء و امرهم بمودة اهل البيت ( عليهم السلام ) و جعل أجر
الرسالة ، مودتهم کما يقول في آية المودة : � قل لا اسئلکم عليه اجرا الا
المودة في القربي �
اضافة الي أن الناس بعد
ذلک اجتمعوا حول علي ابن ابي طالب للتبريک و کانوا يبارکوه و حتي جائه عمر
ابن خطاب و قال بخّ بخّ لک يابن أبي طالب اصبحت مولاي و مولي کل مؤمن
ومؤمنة و الناس لا زالوا يبايعوه و يبارکوه . و في هذه المراسيم قد أنشد
بعض الشعراء أشعارهم بامر من النبي ( ص ) في شأن و مناقب علي ابن ابي
طالب (عليه السلام ).
هذه قضية الغدير الواضحة
دلالتها والتي لا ابهام و لا تعقيد فيها و اما ما وقع في التاريخ فلا
يمکنه ان يغيّر الحقيقة و ان الشيعة لا يجعلون التاريخ و الاحداث التاريخية
محکاّ لدينهم بل يراجعون الي الکتاب و السنة الصحيحة و العترة النبوية و
يطبقون عقائدهم علي وفق هذه المنابع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق