
ماذا هی أهم النصوص من الکتاب و السنة فی وصاية أمير المؤمنين علی ابن أبی طالب (عليه السلام ) و خلافته ؟
ان النصوص من الکتاب
والسنة هی کثيرة جدا و نحن سوف ننقل بعض من أهمها لأجل الاختصار و من
جملتها حديث الغدير المعروف بين الشيعة و السنة و قبل نقله و بيان دلالته ،
ننقل دليلين أخريين من السنة و ذلک :
۱ - حديث الوصية
من مسند الامام أحمد ابن حنبل : لما نزل : � وأنذر عشيرتک الأقربين � (الشعرا ء / ۲۱۴ )
جمع النبی ( صلی الله عليه و آله و سلم ) من أهل بيته ثلاثين ، فأکلوا و
شربوا ، ثم قال لهم : � من يضمن عنی دينی و مواعيدی و يکون خليفتی و يکون
معی فی الجنة ؟ فقال علی : أنا فقال أنت .
ورواه الثعلبی فی تفسيره : ( بعد ثلاث مرات ، فی کل مرة سکت القوم غير علی (ع ) . و نقل هذا الحديث فی مسند أحمد ج۱/ ۱۱۱ و ۱۹۵ ، و فی تاريخ الطبری ج۵/ ۴۳ ، تفسير الطبری ج۱۹ / ۶۸ ، شواهد التنزيل ج۱ / ۴۲۰ ، شرح نهج البلاغة ج۳ / ۲۶۷ ، ينابيع المودة ص ۱۰۵ ، تاريخ الکامل ج۲ / ۴۲ ، مجمع الزوائد ج۸ / ۳۰۲ و ۱۱۳ ، و کنز العمال ج۶ / ۳۹۲ و ۳۹۷ عن عدة من حفاظ الحديث .
۲ــ حديث المنزلة
فی مسند أحمد ، من عدة
طرق ، و فی صحيح البخاری و مسلم من عدة طرق : ان النبی لما خرج الی تبوک ،
استخلف عليا فی المدينة ، و علی أهله ، فقال علی : ما کنت أؤثر أن تخرج فی
وجه الاّ وأنا معک . فقال � أما ترضی أن تکون بمنزلة هارون من موسی الا
أنه لا نبیّ من بعدی .� ( صحيح مسلم ج۴/۱۰۸ ، صحيح البخاری ج۵ / ۳ ۲۴ ، مسند احمد ج ۱ / ۱۷۰ و ۱۷۳ و ۱۷۵ و ۱۸۵ ، مسند أبی داود ج۱ / ۲۹ ، صحيح ترمذی ج۲ / ۳۰ و کذلک نقل فی خصائص النسائی و أسد الغابة و کنز العمال و ذخائر العقبی و مجمع الزوائد.
ان مفهوم الرواية الاولی
هو خلافة الامام علی ( عليه السلام ) بنص من النبیّ الأکرم و ان هذا
الرواية قد نقل بتعابير أخری کذلک و أن النبی أمرهم فيها باطاعة علی ابن
ابی طالب ( ع ) و کذلک مفهوم الرواية الثانية خلافة علی ابن ابی طالب فی
المدينة و قد أعطاه النبی ما کان ثابتا لهارون النبی ( عليه السلام ) الا
النبّوة و دلالة هذين الحديثين ثابتة و واضحة و قد بيّن بعض الکبار من
علماء الشيعة دلاتهما بالتفصيل و ببيان واضح و من يريد التفصيل فاليراجع
الی کتبهم و مواقعهم فی الانترنت .
حدیث الغدیر
ان کثيراً من المحدثين
و المؤرخين و المفسرين ذکروا أنه ، نزلت آية � يا أيها الرسول بلّغ ما
أنزل اليک من ربّک وان لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمک من الناس
والله لا يهدی القوم الکافرين� ( سورة المائدة / ۶۷ ) نزلت الآية يوم الغدير و ذلک يوم ۱۸
من ذی الحجة الحرام سنة العاشرة من الهجرة و فی منطقة تدعی ب �غدير خم�
بقرب الجحفة وعند رجوع الرسول الأکرم ( صلی الله عليه و آله و سلم ) من
حجّة الوداع . فبعد نزول هذه الآية التی هی امر من الله تبارک و تعالی فی
تبليغ الرسالة و اکمالها ، جمع النبی ( ص) المسلمين الذين کانوا يرجعون من
الحج الی جانب مناطقهم و بلادهم و انتظر حتی جاء الباقی من الحجاج و ذلک
فی رابعة النهار و علی رغم تعبهم من السفر و وسط أضواء الشمس و اشعاتها
الساخنة و علی ما نقل فی التاريخ أن عدد المسلمين کان مأة الف او يزيدون
والنبی الأکرم (صلی الله عليه و آله و سلم )صعد المنبر و ألقی خطابا تامًّا
، فأخذ بيد علی ( عليه السلام ) فرفعها ، حتی نظر الناس الی بياض ابطی
رسول الله (ص ) و علی (ع ) ، و قال : � أيها الناس ، ألست أولی منکم
بأنفسکم ؟ قالوا : بلی يا رسول الله ، قال من کنت مولاه فعلی مولاه ، أللهم
وال من والاه و عاد من عاداه ، وأنصر من نصره وأخذل من خذله و أدر الحق
معه کيف ما دار � .
ان نزول آية التبليغ فی
حق علی أمير المؤمنين ، مما دلّت عليه الروايات المتواترة فی کتب الحديث ،
والتفسير و التأريخ والکلام و الفقه . ونص الأعاظم من الجمهور علی صحة تلک
الروايات والوثوق بها والرکون اليها مما لا شک فيه .و قد جمع منها العلامة
الأمينی فی کتابه � الغدير � ج۲ ص ۲۵
، والعلامة الفيروز آبادی فی کتابه � فضائل الخمسة من الصحاح الستة �
والعلامة السيد شرف الدين العاملی فی کتابه � المراجعات � و فی کتابه الآخر
� النص و الاجتهاد � طائفة لا باس بها من الکتب المعتبرة و المصادر المهمة
عند القوم ، فمن اراد التفصيل فاليراجعها و غيرها من کتبهم.
و کذلک حديث الغدير قد نقل فی کثير من المصادر المهمة و المعتبرة عند اهل السنة و الجماعة ، منها : شواهد التنزيل ج۱ / ۱۷ ، الدر االمنثور ج۲ / ۲۹۸ ، فتح القدير ج۳ / ۵۷ ، روح المعانی ج۶ / ۱۶۸ ، المنار ج۶ / ۴۶۳ ، تفسير الطبری ج۶ / ۱۹۸ ، الصواعق المحرقة ص ۷۵ ، تفسير ابن کثيرج۲ / ۱۴ و تاريخ بغداد ج ۸ / ۲۹۰ و غير ذلک من المصادر المعتبرة الاخری.
إن حديث الغدير من
الاحاديث المتواترة و نقلها کثير من المصادر المعتبرة سنة و شيعة . أما
الخلاف بين علماء الشيعة و السنة في دلالته و علماء اهل السنة يعتقدون أن
کلام النبي الأکرم (صلي الله عليه وآله و سلم ) في تلک الواقعة حينما يقول �
من کنت مولاه فهذا علي مولاه � ان لکلمة مولي في العبارة عدة معاني في
اللغة ، منها : الولي کما يقول الرسول ( صلي الله عليه و آله و سلم ):
�أيما امراة نکحت بغير اذن مولاها ... � يعني بغير اذن وليها . وفي القران
: � ذلک بان الله مولي الذين آمنوا و أن الکافرين لا مولي لهم �
ومنها : العصبة کما في القرآن : � و انّي خفت الموالي من ورائي
ومن المعاني الأخري هي :
المعتق و الناصر و مقصود النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) من کلمة
مولي ، اما ناصره علي دينه و حاميا عنه بظاهري و باطني و سري و علانيتي و
اما مقصوده ( ص ) من کنت محبوبا عنده و وليا له فعلي مولاه بمعني محبوبه . و
الرسول الاکرم ( ص ) لم يبين للمسلمين في خطابه للناس أن مقصوده الامامة و
الخلافة و اذا کان مقصوده هذا فيجب عليه أن يبيّن لهم کما بيّن القبلة و
عدد رکعات الصلوة و غير ذلک من الشبهات في دلالة الحديث . ثم يقول علماء
السنة : من المعلوم أن علي ابن ابي طالب ( ع ) قد بايع ابا بکر بالخلافة
بعد وفاة النبي ( ص ) فهل يعقل أن عليا ابن ابي طالب بايع أبا بکر و أخفي
حديثاً سمعه من رسول الله ( صلي الله عليه و آله ) يکلّفه بالخلافة و ينصّ
فيه خلافته ثم لم يحتجّ عند استخلاف ابي بکر لعمر بانه أحق منه لنص النبي (
ص ) علي امامته و کذلک لماذا شارک في الشوري للخلافة بعد مقتل عمر ابن
خطاب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق