الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

ادلة امامة علی ابن ابی طالب-قسم الاول



ماذا هی أهم النصوص من الکتاب و السنة فی وصاية أمير المؤمنين علی ابن أبی طالب (عليه السلام ) و خلافته ؟
ان النصوص من الکتاب والسنة هی کثيرة جدا و نحن سوف ننقل بعض من أهمها لأجل الاختصار  و من جملتها حديث الغدير المعروف بين الشيعة و السنة و قبل نقله و بيان دلالته ، ننقل دليلين أخريين من السنة و ذلک :

 ۱ - حديث الوصية
من مسند الامام أحمد ابن حنبل : لما نزل : � وأنذر عشيرتک الأقربين � (الشعرا ء / ۲۱۴ ) جمع النبی ( صلی الله عليه و آله و سلم ) من أهل بيته ثلاثين ، فأکلوا و شربوا ، ثم قال لهم : � من يضمن عنی دينی  و مواعيدی  و يکون خليفتی و يکون معی فی الجنة ؟ فقال علی : أنا فقال أنت .
 ورواه الثعلبی فی تفسيره : ( بعد ثلاث مرات ، فی کل مرة سکت القوم غير علی (ع ) . و نقل هذا الحديث فی مسند أحمد ج۱/ ۱۱۱ و ۱۹۵ ، و فی تاريخ الطبری ج۵/ ۴۳ ، تفسير الطبری ج۱۹ / ۶۸ ، شواهد التنزيل ج۱ / ۴۲۰ ، شرح نهج البلاغة ج۳ / ۲۶۷ ، ينابيع المودة ص ۱۰۵ ، تاريخ الکامل ج۲ / ۴۲ ، مجمع الزوائد ج۸ / ۳۰۲ و ۱۱۳ ، و کنز العمال ج۶ / ۳۹۲ و ۳۹۷ عن عدة من حفاظ الحديث .
۲ــ حديث المنزلة
فی مسند أحمد ، من عدة طرق ، و فی صحيح البخاری و مسلم من عدة طرق : ان النبی لما خرج الی تبوک ، استخلف عليا فی المدينة ، و علی أهله ، فقال علی : ما کنت أؤثر أن تخرج فی وجه الاّ وأنا معک . فقال  � أما ترضی أن تکون بمنزلة هارون من موسی الا  أنه لا نبیّ من بعدی .� ( صحيح مسلم ج۴/۱۰۸ ، صحيح البخاری ج۵ / ۳  ۲۴ ، مسند احمد ج ۱ / ۱۷۰ و ۱۷۳ و ۱۷۵ و ۱۸۵ ، مسند أبی داود ج۱ / ۲۹  ، صحيح ترمذی ج۲ / ۳۰  و کذلک نقل فی خصائص النسائی و أسد الغابة و کنز العمال و ذخائر العقبی و مجمع الزوائد.
ان مفهوم الرواية الاولی هو خلافة الامام علی ( عليه السلام ) بنص من النبیّ الأکرم و ان هذا الرواية قد نقل بتعابير أخری کذلک و أن النبی أمرهم فيها  باطاعة علی ابن ابی طالب ( ع ) و کذلک مفهوم الرواية الثانية خلافة علی ابن ابی طالب فی المدينة و قد أعطاه النبی ما کان ثابتا لهارون النبی ( عليه السلام ) الا النبّوة و دلالة هذين الحديثين ثابتة و واضحة و قد بيّن بعض الکبار من علماء الشيعة دلاتهما بالتفصيل و ببيان واضح و من يريد التفصيل فاليراجع الی کتبهم و مواقعهم فی الانترنت .
 حدیث الغدیر
  ان کثيراً من المحدثين و المؤرخين و المفسرين ذکروا أنه ، نزلت آية � يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليک من ربّک وان لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمک من الناس والله لا يهدی القوم الکافرين� ( سورة المائدة / ۶۷ ) نزلت الآية يوم الغدير و ذلک يوم ۱۸ من ذی الحجة الحرام سنة العاشرة من الهجرة و فی منطقة تدعی ب �غدير خم� بقرب الجحفة وعند رجوع الرسول الأکرم ( صلی الله عليه و آله و سلم ) من حجّة الوداع .  فبعد نزول هذه الآية التی هی امر من الله تبارک و تعالی فی تبليغ الرسالة و اکمالها ، جمع النبی ( ص‌) المسلمين الذين کانوا يرجعون من الحج الی جانب مناطقهم و بلادهم و انتظر حتی جاء الباقی من الحجاج و ذلک فی رابعة النهار و علی رغم تعبهم من السفر و وسط أضواء الشمس و اشعاتها الساخنة و علی ما نقل فی التاريخ أن عدد المسلمين کان مأة الف او يزيدون والنبی الأکرم (صلی الله عليه و آله و سلم )صعد المنبر و ألقی خطابا تامًّا ، فأخذ بيد علی ( عليه السلام ) فرفعها ، حتی نظر الناس الی بياض ابطی رسول الله (ص ) و علی (ع ) ، و قال : � أيها الناس ، ألست أولی منکم بأنفسکم ؟ قالوا : بلی يا رسول الله ، قال من کنت مولاه فعلی مولاه ، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، وأنصر من نصره وأخذل من خذله و أدر الحق معه کيف ما دار � .
ان نزول آية التبليغ فی حق علی أمير المؤمنين ، مما دلّت عليه الروايات المتواترة فی کتب الحديث ، والتفسير و التأريخ والکلام و الفقه . ونص الأعاظم من الجمهور علی صحة تلک الروايات والوثوق بها والرکون اليها مما لا شک فيه .و قد جمع منها العلامة الأمينی فی کتابه � الغدير  � ج۲ ص ۲۵ ، والعلامة الفيروز آبادی فی کتابه � فضائل الخمسة من الصحاح الستة � والعلامة السيد شرف الدين العاملی فی کتابه � المراجعات � و فی کتابه الآخر � النص و الاجتهاد � طائفة لا باس بها من الکتب المعتبرة و المصادر المهمة عند القوم ، فمن اراد التفصيل فاليراجعها و غيرها من کتبهم.
و کذلک حديث الغدير قد نقل فی کثير من المصادر المهمة و المعتبرة عند اهل السنة و الجماعة ، منها : شواهد التنزيل ج۱ / ۱۷ ، الدر االمنثور ج۲ / ۲۹۸ ، فتح القدير ج۳ / ۵۷ ، روح المعانی ج۶ / ۱۶۸ ، المنار ج۶ / ۴۶۳ ، تفسير الطبری ج۶ / ۱۹۸ ، الصواعق المحرقة ص ۷۵ ، تفسير ابن کثيرج۲ / ۱۴ و تاريخ بغداد ج ۸ / ۲۹۰ و غير ذلک من المصادر المعتبرة الاخری.
إن حديث الغدير من الاحاديث المتواترة و نقلها کثير من المصادر المعتبرة سنة و شيعة . أما الخلاف بين علماء الشيعة و السنة في دلالته و علماء اهل السنة يعتقدون أن کلام النبي الأکرم (صلي الله عليه وآله و سلم ) في تلک الواقعة حينما يقول � من کنت مولاه فهذا علي مولاه �   ان لکلمة مولي في العبارة  عدة معاني في اللغة ‌، منها : الولي کما يقول الرسول ( صلي الله عليه و آله و سلم ):  �أيما امراة نکحت بغير اذن مولاها ...  � يعني بغير اذن وليها . وفي القران : � ذلک بان الله مولي الذين آمنوا و أن الکافرين لا مولي لهم �
 ومنها : العصبة کما في القرآن :  � و انّي خفت الموالي من ورائي
ومن المعاني الأخري هي : المعتق و الناصر  و مقصود النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) من کلمة مولي  ، اما ناصره علي دينه و حاميا عنه بظاهري و باطني و سري و علانيتي و اما مقصوده ( ص ) من کنت محبوبا عنده و وليا له فعلي مولاه بمعني محبوبه . و الرسول الاکرم ( ص ) لم يبين للمسلمين في خطابه للناس أن مقصوده الامامة و الخلافة و اذا کان مقصوده هذا فيجب عليه أن يبيّن لهم کما بيّن القبلة و عدد رکعات الصلوة  و غير ذلک من الشبهات في دلالة الحديث . ثم يقول علماء السنة : من المعلوم أن علي ابن ابي طالب ( ع ) قد بايع ابا بکر بالخلافة بعد وفاة النبي ( ص ) فهل يعقل أن عليا ابن ابي طالب بايع أبا بکر و أخفي حديثاً سمعه من رسول الله ( صلي الله عليه و آله ) يکلّفه بالخلافة و ينصّ فيه خلافته ثم لم يحتجّ عند استخلاف ابي بکر لعمر بانه أحق منه لنص النبي  ( ص ) علي امامته و کذلک لماذا شارک في الشوري للخلافة بعد مقتل عمر ابن خطاب ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus Shortname

Comments system

Ad Inside Post