
و هو ما ذا هو الملاک لمعرفة الصحابي عند اهل السنة و الشيعة ؟
قال الراغب الاصفهاني: الصاحب : الملازم ... ولا فرق بين أن تکون مصاحبته با لبدن وهو الأصل والأکثر أو بالعناية والهمة (مفردات /۲۷۵ )
والصاحب علي مافي کتب اللغة : هو الملائم و المعاشر و الملازم والمتابع ولا يتم ذلک الاٌ باللقاء و الإجتماع .
و في القران الکريم جاء : ماضلٌ صاحبکم و ما غوي � والنجم / ۵۳ � و يا صاحبي السجن � يوسف / ۱۲ � و
في الحديث قول الرسول (صلي اللله عليه و آله و سلم ) حينما طلب عمر ابن
خطاب أن يقتل عبدالله ابن ابي سلول ( المنافق المشهور ) ، قال الرسول :
فکيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل اصحابه � السيرة النبوية لإبن
هشام ج ۳ /۳۰۳ �
فالصحابي يطلق علي کل من أسلم عند رسول الله و شاهده کما قال الرسول :إن في اصحابي منافقين � مسند احمد ج۵ /۴۰ �
واما معني الإصطلاحي للصحابي : يقول البخاري : ومن صحب النبي أو رآه من المسلمين فهو من اصحابه � فتح الباري ج ۷� وقال
علي ابن المديني : ومن صحب النبي (صلي الله عليه و آله و سلم ) أو رآه ولو
ساعةً من نهار فهو من اصحاب النبي (ص) ولإبن حجر العسقلاني مثل هذا الرأي و
ابن حزم الاندلسي يقول هذا الرأي الاٌ أنه قيده بعدم النفاق ( الإحکام في
أصول الأحکام ج ۵ )
و يوجد رأي آخر يقول : الصحابي من عاصر النبي و إن لم يره .
و رأي ثالث يقول من رآي
النبي (ص ) و إختص به و اتبعه أو رافقه مدة يصدق معها اطلاق (صاحب فلان )
فهو من اصحاب النبي کما ذهب الي هذا الرأي الغرالي و غيره و إعترض عليه إبن
حجر العسقلاني و إبن حزم الاندلسي .
والرأي الرابع يقول : إن الصحابي هو من صحب النبي (ص ) و طالت صحبته و أخذ عنه العلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق