
تعریف اهل البیت
لضرورة تعريف اهل البيت
نناقش کلمة اهل البيت بما ورد في القرآن و السنة هذه الکلمة و وقع الخلاف
في مفهومها بين الشيعة و السنة . ان اهل السنة يقولون کلمة اهل البيت تشمل
ازواج النبي ( صلي الله عليه و آله وسلم ) و عشيرته و بناته و احفاده منهم
فاطمة و الحسن و الحسين و علي ابن ابي طالب ( عليهم السلام ) و دليلهم علي
هذه العقيدة ان الآية التي نزلت في اهل البيت هي صدرها و ذيلها تخاطب ازواج
النبي و بداءت الآية ب � يا نساء النبي لستن ... سورـ الاحزاب / ۳۲�و ختمت ب < واذکرن ما يتلي في بيوتکن ..> ( سوره الاحزاب / ۳۴ )
واما عقيدة الشيعة في
اهل البيت هي ان اهل البيت هم رسول الله و علي و فاطمة والحسن و الحسين و
ذلک بدليل هذه الآية : � ... انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و
يطهرکم تطهيرا ... � ) ( سورة الاحزاب / ۳۳ )
نقل مسلم في کتاب فضائل آلصحابة في باب فضائل اهل بيت النبي ( ص ) بأن
النبي أدخل هؤلاء تحت الکساء ثم قرأ الآية . وفي صحيح الترمذي ج / ۲
ورد بأن الآية نزلت في بيت أم سلمة بعد ما جعلهم النبي تحت الکساء ثم قرأ
الآية . قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت علي مکانک و أنت
علي خير . وفي مستدرک الصحيحين ج / ۲ : قال رسول الله : اللهم هؤلاء اهل بيتي اللهم اهل بيتي أحقّ . والسيوطي في الدر المنثور ج / ۵
في تفسير الآية ، نقل عن أم سلمة قالت : نزلت الآية في بيتي و في البيت
سبعة ، جبرئيل و ميکائيل وعلي و فاطمة و الحسن و الحسين ( رضي الله عنهم )
وأنا علي باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من اهل البيت ؟ قال انک علي خير
انک من ازواج النبي. و في هذا المجال قد وردت روايات کثيرة في الکتب
المعتبرة الأخري کتفسير ابن جرير الطبري و الرازي و الکشاف و مسند احمد و
خصائص النسائي و غيرها و من يريد التفصيل فاليراجع اليها .
لماذا لا تشمل الأية ازواج النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) مع أن الخطاب في صدرها و ذيلها الي ازواجه ( ص ) ؟
ان ازواج النبي (ص ) لسن من اهل البيت بدليلين : ۱ - اولاً
هنّ أعلمن بأن الله لم يرزقهنّ هذه الفضيلة الکبري کما قالت أم سلمة قلت
لرسول الله : وأنا معهم يا رسول الله ؟ ما أنا من اهل البيت ( عليهم السلام
) ؟ قال : انک علي خير و هؤلاء اهل بيتي انک من ازواج النبي کما ورد في
الدر المنثور و مسند احمد والصواعق المحرقة لابن حجر و الطبري في تفسيره و
ابن اثير في أسد الغابة و غيرها ۲ -
ان الآية دالة علي عصمة هؤلاء الخمسة لأنها صدرت بأداةالحصر و هي کلمة
� انما � و هي دالة علي اذهاب الرجس عنهم و تطهيرهم من جنس الرجس لأنه
مطلق محلّي ب �أل �الجنس و عصمة هؤلاء ارادة تکوينية من الله تبارک و
تعالي وهي � العصمة � تنافي و الآيات المربوطة بأمهات المؤمنين ما قبل
الآية و ما بعدها يعني صدرها و ذيلها و علي هذا لا يمکن شمولها أزواج
النبي ( ص ) لأن الأدلة في أنهن من اهل البيت غير کافية لأن صدر الآية و
ذيلها نزلت في نساء النبي ( ص ) و الضمائر کلها بالتأنيث و لکن هذا الجزء
من الآية نزلت بضمير التذکير � عنکمويطهرکم � و وقوعها بين آيات ازواج
النبي انما من باب الاستطراد و هذا من خواص کلام البليغ . اضافة الي هذا ،
ورد في صحيح مسلم في کتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي ابن ابي طالب ( عليه
السلام ) عن يزيد ابن حيان و معه حصين ابن سبرة و عمر ابن حکم و عن زيد
ابن ارقم و هو سئله عن حديث فنقل حديث الثقلين بتمامه فقال له حصين : ومن
هم اهل بيته يا زيد ؟ أليس نسائه من أهل بيته ؟ قال نسائه لسن من اهل
بيته و لکن اهل بيته من حرم الصدقة بعده قال : من هم ؟ قال هم آل علي و آل
عقيل و وآل جعفر و آل عباس و ... و رواه مسلم بأسانيد اخري عن زيد ابن
ارقم : فقلنا من اهل بيته ؟ نسائه ؟ قال : لا ، و أيم الله ان المرأة تکون
مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الي أبيها و قومها . أهل بيته
اصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده . و رواه أحمد في مسنده ج/۴ و البيهقي في سننه ج/۲ و المتقي في کنز العمال و الدارمي في سننه ج/۲ والطحاوي في مشکل الآثار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق