السبت، 31 يناير 2015

نبذة عن حياة فاطمة المعصومة عليها السلام

عاشت السيدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل والمكارم، إذ كان أبوها إماما معصوما وليس له في الفضائل والتقى كفوا أحد، وأمها «نجمة» أيضا من النساء الصالحات المؤمنات التي تعلمت في مدرسة زوجة الإمام الصادق (عليه السلام). وكانت معروفة بالتقوى في ذلك الزمان. ومن هنا فقد أشارت «حميدة» أم الإمام الكاظم (عليه السلام) على ابنها الإمام بالزواج من «نجمة».

كانت السيدة المعصومة تستفيد كل يوم من والدها وأخيها المعصومين (عليهما السلام) وامها التقية العالمة بحيث وصلت إلى مقام رفيع من العلم والفضيلة وصارت عارفة بالكثير من العلوم والمسائل الإسلامية في أيام صباها.

في أحد تلك الأيام أتى جمع من الشيعة إلى المدينة لكي يعرضوا بعض أسئلتهم الدينية على الإمام الكاظم (عليه السلام) ويأخذوا العلم من معدنه، ولكن كان الإمام الكاظم وكذلك الإمام الرضا (عليه السلام) مسافرين، ولم يكونا حاضرين في المدينة. فاغتم الجمع، لأنهم لم يجدوا حجة الله ومن يقدر على جواب مسائلهم، واضطروا للتفكير بالرجوع إلى بلدهم. وعندما رأت السيدة المعصومة (عليها السلام) حزن هؤلاء النفر أخذت منهم أسئلتهم التي كانت مكتوبة، وأجابت عليها، وعندئذ تبدل حزن الجماعة بفرح شديد ورجعوا ـ مع ظفرهم بجواب مسائلهم ـ إلى ديارهم راجحين مفلحين. ولكنهم في الطريق وفي خارج المدينة التقوا بالإمام الكاظم (عليه السلام) وحدثوه بما جرى عليهم. وبعد ما رأى الإمام جواب ابنته على تلك المسائل أثنى على بنته بعبارة مختصرة قائلا: «فداها أبوها».

السلام عليك یا فاطمة المعصومة


{{ معاوية لا اشبع الله بطنه}}

السلام عليكم
دعوة 
النبي محمد صل الله عليه واله الطيبين الطاهرين،،

على معاوية بن هند بعدم الشبع في الدنيا وعدم الهناء والراحه

عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صل الله عليه واله وسلم فتواريت خلف باب . قال فجاء فحطأني حطأة . وقال " اذهب وادع لي معاوية " قال فجئت فقلت :

هو يأكل . قال ثم قال لي
" اذهب فادع لي معاوية "
قال فجئت فقلت : هو يأكل .

فقال " لا أشبع الله بطنه " 

الخميس، 29 يناير 2015

الخطبة المعروفة بخطبة الشقشقية ((حول غصب الخلافة))


[وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له]
أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها(1) فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ(2) دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً(3)، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ(4)، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة(5) عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ.

[ترجيح الصبر]
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى(6)، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً(7)، أرى تُرَاثي(8) نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاَْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا(9)إِلَى فلان بَعْدَهُ.
ثم تمثل بقول الاعشى:

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا(10) * وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

____________
1. تَقَمّصَها: لبسها كالقميص.
2. سَدَلَ الثوبَ: أرخاه.
3. طَوَى عنها كشحاً: مالَ عنها.
4. الجَذّاءُ ـ بالجيم والذال المعجمة ـ: المقطوعة.
5. طَخْيَة ـ بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها ـ: ظلمة.
6. أحجى: ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ: أُولِعَ به ولَزِمَهُ.
7. الشّجَا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
8. التراث: الميراث. 9. أدْلَى بها: ألقى بها.
10. الكُور ـ بالضم ـ: الرّحْل أوهو مع أداته.

الصفحة 42
فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها(1) في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا(2) ! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَة خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا(3)، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ(4)[فِيهَا] وَالاْعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ(5)، إِنْ أَشْنَقَ(6) لَهَا خَرَمَ(7)، وَإِنْ أَسْلَسَ(8) لَهَا تَقَحَّمَ(9)، فَمُنِيَ
____________
1. يَسْتَقِيلها: يطلب إعفاءه منها.
2. تشطرا ضرعيها: اقتسماه فأخذ كلّ منهما شطراً، والضرع للناقة كالثدي للمرأة.
3. كَلْمُها: جرحها، كأنه يقول: خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.
4. العِثار: السقوط والكَبْوَةُ.
5. الصّعْبة من الابل: ما ليستْ بِذَلُول.
6. أشْنَقَ البعير وشنقه: كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه (العظم الناتىء خلف الاذن) بقادمة الرحل.
7. خرم: قطع.
8. أسْلَسَ: أرخى.
9. تَقَحّمَ: رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.

الثلاثاء، 27 يناير 2015

من حكم نهج البلاغة

40- وَقَالَ (عليه السلام): لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ وَقَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.



من حكم نهج البلاغة

379- وَقَالَ (عليه السلام): يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَرِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ فَلَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ وَإِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَ وَلَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ وَلَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ وَلَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ.
قال الرضي: و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب.


الأحد، 18 يناير 2015


أنامدينة العلم وعلي بابها

#1.حديث {{أنامدينة العلم وعلي بابها}}(2)
وهذا الحديث وحده كاف لتشخيص القدوة الذي ينبغي أتباعه بعد الرسول( ص)لأن العالم أولى بالإ تباع يعني أولي أن يقتدى به من الجاهل قال تعالى :[قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون]3) وقال أيضا :[أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون ]4)ومن المعلوم أن العالم هو الذي يهدي والجاهل يستحق الهداية وهوأحوج إليها من أي أحد...

الخميس، 15 يناير 2015

معاوية لعنة الله عليه يريد امحاء ذكر رسول الله صلي الله عليه و آله


إطلالة مختصرة على حياة الإمام الحسن المجتبى {عليه السلام}

إطلالة مختصرة على حياة الإمام الحسن المجتبى {عليه السلام}
بسم الله الرحمن الرحيم 
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {170}ألعمران،
* * * * * * * * * * * *الحلقة الأولى:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن یَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَیْهِ فَلَن یَضُرَّ اللّهَ شَیْئًا وَسَیَجْزِی اللّهُ الشَّاكِرِینَ. آل عمران أيه۱۴۴
* * * * * * * * * * * *
السلام على الامام الحسن المجتبى أبا محمد المسموم والمظلوم في حياته وبعد مماته.
نعزي مقام صاحب العصر والزمان والمراجع العظام بمناسبة استشهاد كريم أهل العباء الامام الحسن {علية السلام}. تاريخ شهادته {عليه السلام}. ومكانها: 7 صفر 50 هـ، وقيل: 28 صفر، المدينة المنوّرة. سبب شهادته {عليه السلام}: قُتل مسموماً {عليه السلام}. مسموماً على يد زوجته جعده بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية ....
عظم الله لكم الأجر. نسألكم الدعاء السلام.
* * * * * * * * * * * *

السلام علي الامام الحسن المجتبي عليه السلام


الأربعاء، 14 يناير 2015

خطبة فاطمة عليها السلام بعد الفدكية


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف والعنة على اعدائهم الى قيام يوم الدين 
الخطبة الفدكية
روى عبد الله بن الحسن عليه السلام بإسناده عن آبائه
عليهم السلام أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليها السلام فدك، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدته ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء. فارتجّ المجلس. ثمأمهلت هنيةً حتى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت عليها السلام:الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنّى بالندب إلى أمثالها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته، وأشهد أن أبي محمد صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتبله، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بمآيل الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع المقدور ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنقاذاً لمقادير حتمه. فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانه، فأنار الله محمدٍ صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه رأفة واختيار، ورغبة وإيثار بمحمدٍ صلى الله عليه وآله عن تعب هذه الدار في راحة، قد حُفّ بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيّه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.

ثم التفتت إلى أهلالمجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحــــيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبــــلغاؤه إلى الأمم، وزعمتم حــــق لكم لله فيكم، عهد قدّمه إليكم، وبقية استخلفها عليكمن كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، متجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائد إلىالرضوان اتّباعه، مؤدٍ إلى النجاة إسماعه، به تُنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة. فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاً للإسلام، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفة،
وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية
.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون سورة آل عمران: 102
وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنهإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ سورة فاطر: 28
ثم قالت: أيها الناس اعلموا أني فاطمة، وأبي محمد صلى الله عليه وآله، أقول عوداً وبدءاً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل
شططاًلَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ سورة التوبة: 128

فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزيّ إليه صلى الله عليه وآله. فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين، ضارباً ثبجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمةوالموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكت الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقائق الشياطين، وطاح وشيظ النفاق، وانحلت عقد الكفر والشقاق، وفُهتم بكلمة الإخلاصفي نفر من البيض الخماص، وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون الورق، أذله خاسئين

تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ سورة الأنفال: 26
فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله بعد اللتيا والتي، وبعد أن مني ببُهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ سورة المائدة: 64

أو نجم قرن للشيطان، وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فــــلا ينكفئ حتى يطأ صــــماخها بأخمصه، ويُخمد لهبها بسيفه،مكدوداً في ذات الله، ومجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله سيداً في أولياء الله،مشمراً ناصحاً، مجداً كادحاً، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، وتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرون عند القتال. فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسيكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه، هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة فيه ملاحظين. ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غضابا، فوسمكم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول
لما يقبر، ابتداراً

زعمتم خوف الفتنةأَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ سورة التوبة: 49

هيهات منكم!وكيف بكم؟ وأنّى تؤفكون؟ وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لائحة، وأوامره واضحة، قد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون، أم بغيره تحكمون بئس للظالمين
بدلاً وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ سورة آل عمران: 85

ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها، ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهماد سنن النبي الصفي، تُسرّون حسواً في ارتغاءٍ، وتمشون لأهلهوولده في الخَمَر والضراء، ونصبر منكم على مثل حز المدى،
ووخز السنان في الحشا، وأنتم تزعمون ألا إرث
لناأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ سورة المائدة: 50
أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته. أيها المسلمون أأُغلب علـــى إرثيه يا ابن أبـــي قحافة‍ أفي كـــتاب الله أن ترث أبـــــاك، ولا أرث أبي؟ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّاً سورة مريم: 27

أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله، ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول:وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ سورة النمل: 16
وقال فيما اقتص من خبر يحيي بن زكريا عليهما السلام إذ قال :فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا, يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّاً سورة مريم: 5و6وقال:وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ سورة الأحزاب: 6
وقال:يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ
سورة النساء: 11
وقال: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ سورة البقرة: 180
وزعمتم ألا حظوة لي، ولا إرث من أبي لا رحم بيننا‍! أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي؟!
أم هل تقولون: أهل ملتين لا يتوارثان؟!
أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟‍!
أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟!
فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ سورةالأنعام: 67

فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ سورة هود: 39

ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت: يا معاشر الفتية، وأعضاد الملة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقي؟ والسّنة عن ظلامتي أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول: المرء يُحفظ في ولده ؟ سرعان ما أحدثتم،وعجلان ذا إهالة، ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول أتقولون مات محمد صلى الله عليه وآله؟‍ فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، واندثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال ،وخشعت الجبال، وأُضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم فيممساكم ومصبحكم هتافاً وصراخاً وتلاوة وإلحاناً، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله، حكم فصل وقضاء

حتموَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْيَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ سورة آل عمران: 144
أيهاً بني قيلة! أأُهضم تراث أبِيَه،وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟!
تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجنة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنجبة التي انتجبت، والخيرة التي اختيرت!
قاتلتم العرب، وتحملتم الكد والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتى اذا دارت بنا رحى الإسلام ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حرتم بعد البيان،
وأسررتم بعد الإعلام، ونكصتم بعد الإقدام، وأشركتم بعدالإيمان؟
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْمُؤْمِنِينَ سورة التوبة: 13

ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة، ونجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم
إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ سورة إبراهيم: 8

ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني الخذلـــــة التي خامرتكم، والغدرة الــــتي ستشعرتــــها قلوبكم ولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القنا، وبثة الصدور، وتقدمة الحجة. فدونكموها فاحتقبوها، دبرة الظهر ،نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصولة
بنَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ , الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ سورة الهمزة: 6 و7
فبعين الله ما تفعلون
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ سورة الشعراء: 227
وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذابٍ شديدٍاعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ, وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ سورة هود: 121 و122
انتهى والسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فاطمة بضعة مني

صلاة الفجر


السبت، 10 يناير 2015

شعر جميل يستحق الثناء

يا سائلي أين حل الجــود والكرم*** عنـــــدي بيان إذا طـــــلابه قدموا
هذا الذي تعرف البــطحاء وطأته*** والبيـــــت يعرفه والـــحل والحرم
هذا ابن خير عــــــــباد الله كلهم*** هذا التقــــــــي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحــــــمد المختار والده*** صلى علـــــيه إلهي ما جرى القلم
لو يعلم الركـــن من قد جاء يلثمه*** لخر يلـــــثم منه ما وطـــــي القدم
هذا علي رســــــول الله والـــــده*** أمســـــت بنور هداه تهتدي الأمم‏
هـــــذا الــــذي عمه الطيار جعفر*** والمقتول حـــــمزة لـيث حبه قسم
هذا ابن سيدة النـــــسوان فـاطمة*** وابن الوصــي الذي في سيفه نقم‏
إذا رأته قـــــريــش قال قائـــــلها*** إلى مكارم هذا ينتـــــهي الكـــــرم‏
يكاد يمـــــسكه عــــــرفان راحته*** ركن الحـــــــطيم إذا ما جاء يستلم‏
ولـيــــــس قولك من هذا بضائره*** العرب تــــعرف من أنكرت والعجم‏
ينـمي إلى ذروة العز التي قصرت*** عن نـــــيلها عرب الإسلام والعجم
يــغضي حياء ويُغضى من مهابته*** فما يـــــــكلم إلا حين يبـــــتســـــم‏
ينجاب نور الدجى عن نور غرته*** كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم‏
بكفه خـــــيزران ريـــــحــه عبق*** من كــــف أروع في عرنـينه شمم‏
ما قال لا قـــــط إلا فـــــي تشهده*** لولا التشـــــهد كانــــت لاؤه نعـــم‏
مشتقة من رسول الله نـــــبـــعته*** طابت عناصـــــره والخــيم والشيم‏
حمال أثـــــقال أقوام إذا فدحـــــوا*** حلو الشـــــمائل تحــــلو عنده نعم‏
إن قال قال بما يهوى جميــــــعهم*** وإن تكـــــلم يومـــــا زانه الــــكلم‏
هذا ابن فاطمة إن كنت جــــــاهله*** بجده أنـــــبياء الله قـــــد خــــتموا
الله فــــــضله قـــــدما وشـــــرفه*** جـــــرى بذاك له فــــي لوحه القلم
من جده دان فضــــــل الأنبياء له*** وفضـــــل أمـــــــته دانت لها الأمم
عم البرية بالإحسان وانقشـــــعت*** عـــــنها العماية والإمــلاق والظلم‏
كلتا يديه غيـــــاث عم نفــــــعهما*** يســـــتوكفان ولا يــــعروهما عدم
سهل الخليفة لا تخـــــشى بوادره*** يزينه خصـــــلتان الحـــــلم والكرم
لا يخلف الوعد ميــــــمونا نقيبته*** رحب الفـــــناء أريـــب حين يعترم
من معشر حبهم دين وبغضـــــهم*** كفر وقــــــربهم منجى ومـــــعتصم
يستدفع السوء والبــــلوى بحبهم*** ويســـــتزاد به الإحســــــان والنعم
مقـــدم بـــــعد ذكر الله ذكـــــرهم*** في كل فرض ومختـــــوم به الـــكلم
إن عد أهل التـــــقى كانوا أئمتهم*** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطــــــــيع جواد بعد غايتهم*** ولا يـــــدانيهم قـــــــوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمـــــة أزمــت*** والأسد أسد الشرى والبأس مـحتدم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحـــــتهم*** خـــــيم كريم وأيـــــد بالندى هضـم‏
لا يقبض العسر بســطا من أكفهم*** سيـــــان ذلك إن أثروا وإن عدموا
إن القـــــبائل ليست في رقابـــهم*** لأوليـــــة هـــــذا أو لـــــه نعــــــم
من يعرف الله يـــــعرف أولـية ذا*** فالدين مـــــن بـــيت هذا ناله الأمم
بيوتهم في قريــــش يستضاء بها*** في النائبات وعند الحـكم إن حكموا
فجده من قـــــريش في أرومـــتها*** محـــــمد وعلي بـــــعـــده عـــــلم
بدر له شاهد والشــــــعب من أحد*** والخندقان ويوم الفــــتح قد علموا
وخـــــيبر وحنين يشـــــــهدان له*** وفـــــي قريظة يوم صـــــيلم قتــم

مواطن قد علـــــت في كل نائـــبة*** عـــــلى الصحابة لم أكتم كما كتموا

نبذة مختصرة عن حياة الامام الصادق عليه السلام

نبذة مختصرة عن حياة الامام الصادق عليه السلام
بمناسبة ذكرى أستشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام وددت نقل بعض المعلومات عنه عليه السلام
الإسم: جعفر (ع)
اللقب: الصادق
الكنية: أبو عبد الله
اسم الأب: محمد بن علي (ع)
اسم الأم: أم فروة
الولادة: 17 ربيع الأول 83هـ
الشهادة: 25 شوال 148هـ
مدة الإمامة: 34 سنة
القاتل: المنصور العباسي
مكان الدفن: البقيع
الظروف السياسية في عصر الإمام (ع):
إستلم الإمام الصادق (ع) الإمامة الفعلية في حقبة من الزمن كان الصراع فيه على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وفي خضم انتفاضات العلويين والزيديين والقرامطة والزنج وسواهم من طالبي السلطة.. مما أتاح للإمام أن يمارس نشاطه التبليغي والتصحيحي في ظروف سياسية ملائمة بعيداً عن أجواء الضغط والإرهاب وفي مناخ علمي خصب تميّز بحرية الفكر والاعتقاد وزوال دواعي الخوف والتقية من الحكام. وقد سجّل الإمام (ع) موقفاً متحفظاً من جميع الحركات المعارضة والتي كانت تحمل شعار )الرضا من ال محمد( لأنها لا تمثّل الإسلام في أهدافها وتوجهاتها وإنما كان هاجسها الوصول إلى السلطة. ولأن المرحلة انذاك كانت تتطلب ثورة إصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بجوهر الإسلام فيما لو انشغل الإمام عنها بالثورة المسلحة.
ركّز الإمام (ع) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّة.
الحركة الفكرية في عصر الإمام (ع):
ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج...
وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (ص).
لذلك انصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية.
جامعة أهل البيت (ع):
فجر الإمام الصادق (ع) ينابيع العلم والحكمة في الأرض وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه" كما يقول الجاحظ، وانصبّت اهتمامات الامام (ع) على إعداد قيادات واعية ودعاة مخلصين يحملون رسالة الإسلام المحمدي الأصيل إلى جميع الحواضر الإسلامية مرشدين ومعلّمين في سبيل نشر مفاهيم العقيدة وأحكام الشريعة وذلك من خلال توسيع نشاط جامعة أهل البيت التي أسس نواتها الامام الباقر (ع)، كما تركزت الجهود العلمية في مختلف الاختصاصات من فلسفة وعلم الكلام والطب والرياضيات والكيمياء بالاضافة الى وضع القواعد والأصول الاجتهادية والفقهية كركيزة متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه واستمراره. ومواجهة خطر الزنادقة والملاحدة بأسلوب مرن وهدوء رسالي رصين أدحض بها حججهم وفنّد ارائهم وأثار في نفوسهم الثقة والاحترام له. وعلى رأس هؤلاء الزنادقة: ابن المقفع وابن ابي العوجاء والديصاني كما تصدّى (ع) للوضاعّين وأكاذيبهم ونبّه على دورهم الخطير في تشويه الإسلام وشدّد على طرح الأحاديث التي لا تتوافق مع الكتاب والسنّة. وقد اشتهر من طلابه علماء أفذاذ في مختلف العلوم والفنون منهم المفضل بن عمرو وهشام بن الحكم ومحمد بن مسلم وجابر بن حيان وعبد الله بن سنان، كما نهل من علومه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة ونقل عنه عدد كبير من العلماء أمثال أبي يزيد ومالك والشافعي والبسطامي وابراهيم بن أدهم ومالك بن دينار وأبي عيينة ومحمد بن الحسن الشيباني. وقد بلغ مجموعة تلامذته أربعة الاف تلميذ، مما حدا بمالك بن أنس إلى القول: "ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق (ع) فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة".
الظروف السياسية في زمن الامام الصادق (ع):
شهد الامام الصادق (ع) نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي مثل هذه الحالة ينشغل الناس بالحروب والثورات وينشغل الحكام ببعضهم البعض مما فسح بالمجال لقيام الامام الصادق (ع) بدوره العلمي والتربوي على أكمل وجه، وقد عاصر (ع) ما تبقى من حكام الأمويين الضعاف وثورة أبي مسلم الخراساني الذي حاول أن يزج الامام فيها ولكن الامام كان أدرى بواقع الحال فتملص منه ليتفرغ لعمله الأهم الذي يعتمد عليه قيام الدين الاسلامي في مواجهة الأفكار الدخيلة والمذاهب الفكرية المنحرفة حيث استطاع أن يعطي الفكر الشيعي زخماً خوّله الصمود أمام التيارات الفكرية المختلفة وسمح له بالبقاء الى يومنا هذا، ولذلك يسمى المذهب الشيعي الفقهي بالمذهب الجعفري.
زوجاته وأولاده (ع):
تزوج الامام الصادق (ع) من فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين (ع) فأنجب منها اسماعيل الذي تنسب إليه الفرقة الاسماعيلية وعبد الله الأفطح الذي تنسب إليه الفرقة الفطحية وأم فروة أم الامام موسى بن جعفر (ع)، وله من إمائه الأخريات العباس، وعلي وأسماء وفاطمة.
الإمام (ع) والمنصور العباسي:
وكان المنصور العباسي يغتاظ من إقبال الناس على الإمام والإلتفاف حوله وكان يعبّر عن الإمام (ع) بأنه: "الشجى المعترض في الحلق" وينقل المفضل بن عمرو حقيقة الموقف له: "إن المنصور همّ بقتل أبي عبد الله الصادق (ع) غير مرّة، وكان إذا بعث إليه ليقتله فإذا نظر إليه هابه ولم يقتله. غير أنه منع الناس عنه. ومنعه عن القعود للناس. واستقص عليه أشد الاستقصاء".
فكان يخشى من التعرّض للإمام لأنه سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة. وإزاء تزايد الضغط وإحكام الرقابة نصح الإمام أصحابه بالسرية والكتمان فكان يقول: "التقية من ديني ودين ابائي ولا دين لمن لا تقية له". ولكن المنصور لم يكن ليتورّع رغم تحفظات الإمام من ارتكاب أبشع جريمة عن طريق دسّ السم للإمام الذي استشهد من جراء ذلك سنة 148 ه. ودفن في البقيع إلى جانب أبيه وجدّه وجدّته فاطمة وعمه الحسن عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه.
علوم الصادق (ع)
فرض الإمام الصادق (ع) إمامته ومرجعيته القيادية من الناحية العلميَّة والفقهيَّة، بحيث لا يملك كبار العلماء من المذاهب الاسلامية الأخرى إلاَّ أن يعترفوا بذلك كاعتراف أبي حنيفة قائلاً:
"ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، لمَّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيّء له من المسائل الشداد، فهيَّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر المنصور فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلمَّا بصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور فسلَّمت وأومأ فجلست ثم التفت المنصور فقال: يا أبا حنيفة: ألقِ مسائلك على أبي عبد الله فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا حتى أثبت على الأربعين مسألة ما أخلّ منها مسألة واحدة، ثم قال أبو حنيفة: أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس".

نبذة عن حياة الامام جعفر الصادق عليه السلام

صفته
كان يوصف بأنه ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.

نسبه


هو: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بنعدنان.
وقد كني جعفر الصادق بعدة كنى منها أبو عبد الله (وهي أشهرها) وأبو إسماعيل وأبو موسى. ولقب بالصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والكامل، والمنجي.
أم أبيه هي: أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه هي: أم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بنعدنان.
أم أمه هي: أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أبناؤه


كان للصادق عشرة أولاد هم:

  1. إسماعيل (و إليه ينسب المذهب الإسماعيلي) 
  2. عبد الله 
  3. أم فروة -وأم إسماعيل وعبد الله وأم فروة: فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. 
  4. موسى بن جعفر 
  5. إسحاق 
  6. محمد -وأم محمد وإسحاق: أم ولد اسمها حميدة. 
  7. العباس 
  8. علي (المعروف بالعريضي) 
  9. أسماء 
  10. فاطمة


نظرة الشيعة الإثنا عشرية لفقه وروايات جعفر الصادق


تؤمن الطائفة الشيعية الإثنا عشرية بعصمة جعفر الصادق كعصمة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من عند الله بنص آية التطهير، وأنه مسدد من قبل الله، وبالتالي فإن الإمام جعفرا الصادق غير خاضع للجرح والتعديل، وإن الإمام جعفرا الصادق يأخذ الحديث عن الرسول بإسناد متصل بآبائه وذلك لعصمتهم وصدقهم فيما يقولون، كما أن فقه الإمام جعفر وتعاليمه التي تثبت عنه ويتم ثبوت صحتها عنه، لا يجوز تجاوزها أو الاعتراض عليها لأنها من عند الله، « فالحديث عند الشيعة الإثناعشرية هو قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما العامة (يقصد أهل السنة والجماعة) فاكتفوا فيه بالانتهاء إلى أحد الصحابة والتابعين، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.[3]». والجدير بالذكر أن الإمام الصادق هو أكثر الأئمة رواية في كتب الحديث عن الإثناعشرية، بل إن الطائفة الإثناعشرية تلقب نفسها بلقب الجعفرية نسبة لجعفر الصادق.

نظرة أهل السنة والجماعة للإمام جعفر الصادق


يرى أهل السنة والجماعة أن جعفرا الصادق إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وأنه ثقة مأمون ولا حاجة في نقل أقوال ائمة الحديث فيه فهي طافحة في الثناء عليه والمدح فيه، ولكنه كغيره من الأئمة يأخذ منه ويرد ولا معصوم عند أهل السنة والجماعة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، ويرى أهل السنة والجماعة أنه من الطبيعي أن يسبق بعض من هم ليسوا من آل البيت من هم من آل بيت في العلم والفقه والحفظ.

المكانة العلمية للإمام جعفر الصادق


تميز عصر الإمام الصادق بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة، وبين ثقافات الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهة أخرى. ففي عصره نمت الترجمة، ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها، ويعمقون أصولها، ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الإسلامي حركة علمية وفكرية نشطة.
وسط هذه الأجواء والتيارات والمذاهب والنشاط العلمي والثقافي، عاش الإمام الصادق ومارس مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كإمام وأستاذ، وعالم فذّ لا يدانيه أحد من العلماء، ولا ينافسه أستاذ أو صاحب معرفة، فقد كان قمة شامخة ومجدا فريدا فجّر ينابيع المعرفة، وأفاض العلوم والمعارف على علماء عصره وأساتذة زمانه فكانت أساسا وقاعدة علمية وعقائدية متينة ثبت عليها البناء الإسلامي، واتسعت من حولها آفاقه ومداراته. وقد اشتهر الإمام الصادق بغزارة العلوم ولا سيما في الطب والكيمياء وخلف آثارا عجيبة من ذلك (طب الصادق) و(أماليه). هذا بالإضافة إلى علم الكلام والفقه والحديث وقد روى جابر بن حيان الكيمياوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الإمام جعفر الصادق.
و في (حليه الأولياء) لأبي نعيم بعد ما جاء بأسماء أعلام الإسلام روايتهم عنه قال، وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه، وكان مالك بن أنس إذا حدث عنه قال "حدثني الثقة بعينه" و"ما رأت عين، ولا سمعت أذن، ولا خطر على قلب بشر، أفضل من جعفر الصادق، فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً".


مناظرات جعفر الصادق الدينية والعلمية
لقد كان للإمام جعفر الصادق كثير من المناظرات مع العلماء وغيرهم في الدين والعلوم الإنسانية المختلفة، وقد اتبع الإمام الصادق منهجاً منطقيا تسلسليا في المناظرة والنقاش وهو أسلوب علمي يبرز مكانته العلمية وقدرته على استحضار كافة جوانب الموضوع وحضور البديهة في الرد، ويمكننا الإشارة إلى لمحة سريعة إلى عناوين بعض المناظرات التي حدثت مع الإمام جعفر بن محمد الصادق حيث أنه من الطبيعي ان يتعرض شخص بهذا المستوى الكبير من الفهم والعلم والمكانة لاسئلة المستفسرين وانكار الملحدين ومكابرة كثير من الفئات المتاثرة بالعلوم المستقدمة من هنا وهناك ومن تلك المناظرات:

  1. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع الملحدين 
  2. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع أبي حنيفة في القياس 
  3. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع رؤساء المعتزلة 
  4. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع طبيب هندي 
  5. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم المعروف باسم عبد الله بن الفضل الهاشمي [4] 
  6. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع الزنادقة، الملاحدة، المشككين بقدرة الله 
  7. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع ابن أبي العوجاء 
  8. مناظرة الإمام جعفر الصادق مع أبي حنيفة في حكم التوسل بالنبي (ص) 
  9. مناظرة الإمام جعفر الصادق في الحكمة من الغيبة.

وغيرها الكثير من المناظرات المهمة والمفيدة جدا


أصحابه وتلاميذه

  • أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني اسند عنه 
  • أحمد بن بشير أبو بكر العمري الكوفي 
  • أحمد بن بشر بن عمار الصيرفي 
  • أحمد بن عبد العزيز الكوفي أبو شبل 
  • أحمد بن مبشر الطائي الكوفي 
  • أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي ويقال الهمداني 
  • أحمد بن جابر الكوفي أخو زيد القتات 
  • أحمد بن عبيد الأزدي الكوفي مولى 
  • أحمد بن معاذ الجعفي الكوفي 
  • أحمد بن سليم القبي الكوفي 
  • جابر بن حيان 
  • أبو حنيفه النعمان 
  • زرارة بن أعين (عند الشيعة الامامية) 
  • هشام بن الحكم بن منصور 
  • مؤمن الطاق

أقوال رواة الحديث والعلماء عنه في كتب أهل السنة
1* (ميزان الاعتدال - الذهبي ج 1 ص 414):

  • وقال مصعب، عن الدراوردى قال: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس. 
  • قال مصعب ابن عبد الله: كان مالك لا يروى عن جعفر حتى يضمه إلى أحد. 
  • وروى عباس عن يحيى قال: جعفر ثقة مأمون. 
  • وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله.

2* (تهذيب الكمال - المزي ج 5 ص 76):

  • وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني: سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال: في نفسي منه شيء، قلت: فمجالد ؟ قال: مجالد أحب إلي منه. 
  • وقال أحمد بن سلمة النسيابوري، عن إسحاق بن راهويه، قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك ؟ فقال: ثقة في مناظرة جرت بينهما. 
  • وقال أبو العباس بن عقدة: حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال: حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال: حدثنا أبي، عن عمرو بن أبي المقدام، قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين. 
  • وقال أيضا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن حماد بن زيد الحارثي، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، قال: رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى، وهو يقول: سلوني، سلوني. 
  • وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم، قال: حدثني إبراهيم بن محمد الرماني، أبو نجيح قال: سمعت حسن بن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة وسئل: من أفقه من رأيت ؟ فقال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصورالحيرة، بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت، وأذن لي، فجلست، ثم التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة؟ هات من مسائلك، نسأل أبا عبد الله، وابتدأت أسأله، وكان يقول في المسألة: انتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟

3* (النووي، تهذيب الأسماء مج1 ص155)

  • (أتفقوا على إمامته وجلالته)

4* (تهذيب التهذيب، الحافظ ابن حجر،ج2 ص88و89)

  • ابن حبان(كان من سادات أهل البيتفقها وفضلا وعلما) 
  • الإمام مالك(اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاثة خصال، إما مصل وإما صائم وإما يقرأ القران وما رأيته يحدث إلا على طهارة)

5* (الألباني، السلسلة الصحيحة، مج4 ص651)

  • (الإمام الفقيه وهو ثقة من رجال مسلم)

6* (ابن تيمية، منهاج السنة مج2 ص123)

  • (وجعفر الصادق من خيار أهل العلم والدين كذب عليه أكثر مما كذب على من قبله، فالآفة وقعت من الكذابين لا منه، ؤلهذا نسبت إليه أنواع من الأكاذيب مثل كتاب البطاقة والجفر والهفت والكلام عن النجوم حتى نقل عنه أبو عبد الرحمان (السلمي) في حقائق التفسير من الأكاذيب ما نزه الله جعفرا منها) 
  • وقال أبو حنيفة النعمان (ما رأيت أفقه من جعفر) 
  • وقال ابن حبان (هو سيد من سادات أهل البيت، وعباد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة) 
  • قال ابن تيمية في منهاج السنة (إن جعفر ابن محمد من أئمة الدين باتفاق أهل السنة)


  • ومن الأسماء التي روت عنه:


  1. أبان بن تغلب 
  2. إسماعيل بن جعفر كما في الترمذي والنسائي 
  3. حاتم بن إسماعيل في الصحاح عدى البخاري 
  4. الحسن بن صالح بن حي 
  5. الحسن بن عياش في مسلم والنسائي 
  6. حفص بن غياث في مسلم وأبي داود وابن ماجة 
  7. زهير بن محمد التميمي في ابن ماجة 
  8. زيد بن سعيد الأنماطي في الترمذي 
  9. سعيد بن سفيان الأسلمي في ابن ماجة 
  10. سفيان الثوري في الصحاح عدى البخارى 
  11. سفيان بن عيينة في الترمذي والنسائي وابن ماجة 
  12. سليمان بن بلال في مسلم وأبي داود 
  13. شعبة بن الحجاج 
  14. أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل 
  15. عبد الله بن ميمون القدّاح في الترمذي 
  16. عبد العزيز بن عمران الزهري في الترمذي 
  17. عبد العزيز بن محمد الدراوردي في الأدب المفرد، ومسلم والترمذي وابن ماجة 
  18. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح، المجمع على وثاقته عندهم، روى له مسلم والنسائي 
  19. عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة 
  20. عثمان بن فرقد العطّار في الترمذي 
  21. الإمام مالك في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة 
  22. محمد بن اسحاق بن يسار 
  23. محمد بن ثابت البناني في الترمذي 
  24. محمد بن ميمون الزعفراني في أبي داود 
  25. مسلم بن خالد الزنجي 
  26. معاوية بن عمار الدهني في مسند أحمد وأفعال العباد 
  27. موسى بن عمير القرشي 
  28. أبو حنيفة النعمان بن ثابت 
  29. هيب بن خالد في الأدب المفرد ومسلم 
  30. يحيى بن سعيد الأنصاري في مسلم والنسائي 
  31. يحيى بن سعيد القطان في أبي داود والنسائي 
  32. يزيد بن عبد الله بن الهاد في النسائي

الخلفاء المعاصرون للإمام جعفر الصادق
خلفاء الدولة الأموية

  1. هشام بن عبد الملك 
  2. الوليد بن يزيد بن عبد الملك 
  3. يزيد بن الوليد بن عبد الملك 
  4. إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك 
  5. مروان بن محمد

خلفاء الدولة العباسية

  1. أبو العباس السفاح 
  2. أبو جعفر المنصور

من أقواله

  • روي أنه لما سئل عن تحريم الربا وعلته قال (لأن لا يتمانع الناس المعروف) 
  • (ان قدرت على أن لا تخرج من بيتك فافعل، فان عليك في خروجك ان لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسد ولا ترائي ولا تتصنع ولا تداهن، ثم قال: نعم صومعة المسلم، بيته، يكفُّ فيه بصره ولسانه ونفسه وفرجه.) 
  • قال لحمران: (يا حمران انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع لك بما قسم لك، واحرى ان تستوجب الزيادة من ربك، واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين واعلم أنه لا ورع أولى من تجنب محارم اللّه والكف عن اذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال انفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل اضر من العجب.) 
  • وقيل له: على ماذا بنيت أمرك، فقال: (على أربعة أشياءعلمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت أن اللّه عز وجل مطلع عليّ فاستحييت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت.) 
  • من أنصف الناس من نفسه رُضي به حكما لغيره 
  • (لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه، ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله) 
  • (أحب أخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي). 
  • الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض. 
  • (من أعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا، من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة، ومن أعطي التوكّل أعطي الكفاية) 
  • إيّاكم والكذب المفترع. قيل له: وما الكذب المفترع ؟ قال: أن يحدّثك الرجل بالحديث فتتركه وترويه عن الذي حدّثك عنه.

وفاته
توفي سنة 148 هـ محبوسا في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.


المراجع
1. ^ روائع الحضارة الإسلامية، للدكتور علي عبد الله الدفاع.
2. ^ موسوعة العلماء الكيميائيين، للدكتور موريس شربل.
3. ^ العلامة المُحقق آية الله الشيخ السبحاني : أصول الحديث وأحكامه ص 19
4. ^ التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ص

Disqus Shortname

Comments system

Ad Inside Post