الاثنين، 14 سبتمبر 2015

قصة "العملُ في سَبيلِ الله


"العملُ في سَبيلِ الله!!"
مرّ على النبي (ص) رجلٌ ممتلئُ حيويّةً ونشاطاً، وكان يكدُّ ويعملُ ليكسب قوته وقوت عياله بيده، ولمّا رآهُ أصحاب رسول الله ممّن لم يفهم أنّ طلب المعيشة عملٌ مباركٌ في الإسلام، ويصل في أجره وثوابه إلى درجةِ الجهاد في سبيل الله، قال: يا رسول الله! لو كانَ
هذا في سَبيل الله؟!
فقال (ص): "إن كان خرجَ يسعى على وُلدٍ صغار، فهو في سبيل الله، وإن كان خرجَ يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سَبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفّها، فهو في سَبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيل الشيطان"!



- الدروس المُستخلصة:
1- (سَبيل الله) وهو سَبيلُ أو طريقُ خدمة عباده، فحيثما وردت عبارة (في سَبيل الله) لابدّ أن نترجمها إلى معنى اجتماعي يدرّ على عباد الله بالخير والإحسان والبركة، فحتى الجهاد في سبيل الله هو لاسترداد حقوق المظلومين، والدِّفاع عن المحرومين، وتخليص المستضعفين من سلطة الظالمين، وإقامة الحقّ والعدل وتحقيق الأمن والخير للناس.
2- النبي (ص) يُصنِّف في القصّة العمل في سبيل الله إلى ثلاثة أصناف، وأمّا سبيل الشيطان فهو (الرابع) أو ما عداها.
1- العمل لإعالة أبوين عجوزين.
2- العمل لإعالة أسرة في كفالة ربِّها (ربّ الأسرة).
3- العمل لكفِّ النفس عن السؤال (طلب المساعدة).


وبهذا يتّضح أنّ (سبيل الله) ليس هو خدمة المجتمع فقط (أبوين) أو (أسرة)، بل إنّ خدمة النفس ومنعها عن التسوّل، هو عملٌ في سبيل الله أيضاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus Shortname

Comments system

Ad Inside Post